السبت 01 نوفمبر 2025 الموافق 10 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الغرف السياحية.. المتحف الكبير يجسد ريادة مصر الحضارية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

رحب اتحاد الغرف السياحية المصرية بحرارة بالمشاركة التاريخية لملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف قارات العالم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي شهدته مصر اليوم السبت برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

واعتبر الاتحاد أن هذا التجمع الدولي الرفيع المستوى ليس مجرد حضور بروتوكولي، بل هو شهادة اعتراف عالمية تُرسخ المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها مصر على الصعيدين الحضاري والسياسي.

ويأتي هذا التأكيد في ظل استقبال القاهرة لـ 79 وفدًا رسميًا، كان من بينها 39 وفدًا برئاسة ملوك ورؤساء وأمراء.

 هذا الحجم الهائل من التمثيل الدولي، الذي شمل قيادات من آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، يُنظر إليه على أنه تأكيد قاطع على المكانة المرموقة التي تحظى بها مصر «في قلوب الشعوب والحكومات حول العالم»، متجاوزة بذلك الاعتبارات السياسية العادية لتلامس العمق الحضاري المشترك.

ويرى اتحاد الغرف أن الحدث يجسد بوضوح تقدير المجتمع الدولي للحضارة المصرية العريقة وتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، وكذلك اعترافًا بـ «دورها الرائد في بناء الجسور بين الثقافات».

 علاوة على ذلك، فإن الإقبال الدولي الكثيف يعكس بثقة دولية بالغة فيما تتمتع به الدولة المصرية من أمن وأمان واستقرار، وهي عوامل أساسية لا غنى عنها لنجاح أي حدث عالمي بهذا الحجم.

رؤية وطنية ملهمة: توحيد عراقة الماضي وإبداع المستقبل

أكد حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن هذا الافتتاح الاستثنائي يمثل بالفعل «لحظة فارقة في تاريخ السياحة والثقافة المصرية». 

وأشار الشاعر إلى أن هذا المشروع الضخم يعكس بجلاء الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في «الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل».

 فالمتحف ليس مجرد مستودع للآثار، بل هو منصة تفاعلية ضخمة تدمج أحدث التقنيات لتقديم سرد حضاري متكامل.

ووصف رئيس اتحاد الغرف افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة بأنه «تتويج لمسيرة وطنية ملهمة يقودها الرئيس السيسي». 

هذه المسيرة، التي تضمنت تحديات ضخمة في التنفيذ والتمويل، تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر ليس فقط كدولة سياحية تقليدية، بل كـ «قوة حضارية وسياحية مؤثرة على المستوى العالمي».

وأضاف رئيس الاتحاد أن هذا الزخم الدولي غير المسبوق حول الافتتاح يرسل «رسالة سلام وثقة من العالم في مصر».

 هذه الرسالة لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تتعلق أيضًا بالالتزام المصري بالحفاظ على التراث الإنساني المشترك وعرضه بأبهى صورة ممكنة. 

وهذا بدوره يعزز من مكانة مصر كـ «وجهة مفضلة لعشاق التاريخ والثقافة والإنسانية».

المتحف كـ «منارة عالمية»: قاطرة لنمو السياحة والاقتصاد الوطني

بالتحليل الاقتصادي، أوضح حسام الشاعر أن المتحف المصري الكبير سيتحول إلى «منارة عالمية للسياحة الثقافية». 

وتكمن أهميته الاقتصادية في كونه ليس مجرد نقطة جذب، بل «محركًا رئيسيًا لزيادة أعداد السائحين ورفع معدلات إنفاقهم». 

إن طبيعة هذا المتحف كمشروع عملاق يجذب شريحة نوعية من السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ، وهم غالبًا ما يكونون من ذوي الإنفاق المرتفع، مما ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على إيرادات الاقتصاد الوطني ويسهم في خلق فرص عمل جديدة ومستدامة في مختلف القطاعات المرتبطة بالخدمة السياحية.

وفي سياق متصل، أشار رئيس اتحاد الغرف السياحية إلى أن توقيت افتتاح المتحف يأتي متواكبًا مع «النهضة الشاملة في البنية التحتية» التي تشهدها مصر.

 هذه النهضة لا تقتصر على المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية والسياحية فحسب، بل تمتد لتشمل تطور منظومة النقل والخدمات السياحية على مستوى الجمهورية. 

هذا التناغم بين المعلم الحضاري الجديد والتطوير الشامل يضع مصر في «موقع ريادي بين الوجهات الأكثر جذبًا على خريطة السياحة العالمية لعام 2026».

واختتم رئيس الاتحاد بيانه بتوجيه «التحية والتقدير لكافة الوفود الرسمية» التي شاركت في هذا الحدث العالمي البارز.

 مؤكدًا أن القطاع السياحي المصري بكافة مؤسساته يشارك الشعب المصري «الفخر بهذا الإنجاز الحضاري الفريد». 

ويأمل القطاع أن يكون هذا الافتتاح بمثابة «انطلاقة جديدة لعصر ذهبي للسياحة المصرية»، تعزز مكانة مصر كـ «وجهة أولى لعشاق التاريخ والسلام حول العالم» وتؤكد على دورها الدائم كمركز للإشعاع الحضاري.

تم نسخ الرابط