3 حقن خطيرة دون إشراف طبي.. «البرد أخطرها»

تشير التقارير الطبية إلى أن هناك «حقن» قد تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان إذا تم استخدامها دون إشراف من طبيب مختص، ويؤكد الأطباء أن الحصول على أي «حقن» دون استشارة طبية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى أضرار دائمة، حيث تعتبر بعض «الحقن» وسيلة سريعة للعلاج لكنها في الوقت نفسه قد تتحول إلى سبب لمشكلات أكبر إذا استعملت بطريقة خاطئة.

حقن البرد أخطرها

من بين أبرز الأنواع التي يحذر منها الخبراء تأتي «حقن البرد» التي يظن كثير من الناس أنها علاج فوري لنزلات البرد والإنفلونزا، إلا أن الأطباء يحذرون من أن «حقن» البرد قد تسبب آثارا جانبية خطيرة خاصة عند تكرار استخدامها أو أخذها بجرعات غير مناسبة، وقد تؤدي هذه «الحقن» إلى ضعف في الجهاز المناعي أو ارتفاع في ضغط الدم أو مشكلات في الكبد والكلى، لذلك ينصح دائما بعدم الحصول على هذه «الحقن» إلا تحت إشراف طبي صارم.

حقن المضادات الحيوية

يحذر الأطباء كذلك من «حقن» المضادات الحيوية التي يلجأ إليها بعض المرضى دون وصفة طبية ظنا منهم أنها تسرع عملية الشفاء، لكن الإفراط في هذه «الحقن» أو أخذها في غير مكانها الصحيح يمكن أن يؤدي إلى مقاومة بكتيرية يصعب علاجها، كما قد تسبب هذه «الحقن» حساسية شديدة قد تهدد الحياة، وهنا تأتي أهمية استشارة الطبيب لتحديد نوع وجرعة المضاد المناسب قبل استخدام أي «حقن».

حقن المسكنات

من الأنواع الأخرى التي تحتاج إلى حذر شديد «حقن» المسكنات، فالبعض يظن أن هذه «الحقن» هي الحل السريع للتخلص من الألم، لكن الحقيقة أن استخدام «حقن» المسكنات بكثرة قد يؤدي إلى مشاكل في المعدة والكبد وتلف في الكلى، بالإضافة إلى احتمالية إدمان هذه المواد على المدى الطويل، ويشدد المختصون على أن «حقن» المسكنات لا يجب أن تؤخذ إلا بعد تقييم الحالة الطبية وتحت إشراف طبي دقيق.

أضرار عامة لاستخدام الحقن دون إشراف

يؤكد الخبراء أن الحصول على أي «حقن» من أي نوع سواء كانت «حقن» فيتامينات أو مضادات أو مسكنات دون متابعة طبية يعرض المريض لمخاطر كبيرة، حيث قد يحدث تلوث في موضع الحقن يؤدي إلى التهابات أو خراجات، كما أن عدم تعقيم الأدوات قد ينقل أمراضا معدية خطيرة مثل التهاب الكبد الفيروسي، وهذا يجعل «حقن» غير المراقبة سببا في مشكلات صحية قد تكون قاتلة.

أهمية الاستشارة الطبية

يوصي الأطباء بضرورة مراجعة الطبيب قبل الحصول على أي «حقن» حتى وإن كانت تبدو بسيطة أو شائعة، فالتشخيص الدقيق للحالة يساعد على تحديد ما إذا كانت «الحقن» ضرورية بالفعل أم أن هناك علاجات بديلة أقل خطورة، كما أن الطبيب يحدد الجرعة وطريقة الحقن المناسبة لكل حالة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه عند اللجوء إلى الصيدليات أو المراكز غير المرخصة.

التوعية المجتمعية

تشدد المؤسسات الصحية على أهمية التوعية بمخاطر «الحقن» العشوائية، حيث تطلق حملات توعوية لتحذير المواطنين من خطورة الاعتماد على «حقن» غير موصوفة، ويؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ بمعرفة المخاطر والتزام التوجيهات الطبية، كما ينصحون بضرورة التبليغ عن المراكز غير المرخصة التي تقدم «حقن» للمرضى دون إشراف.

حقن العلاج ليست مجرد وسيلة سريعة لتخفيف الأعراض، بل قد تكون سببا في مشكلات صحية جسيمة إذا استعملت بطريقة خاطئة، وتأتي «حقن البرد» على رأس القائمة لكونها «أخطرها» لما تسببه من مضاعفات خطيرة، لذا يبقى الحل الأمثل هو استشارة الطبيب والالتزام بتعليماته قبل اللجوء إلى أي نوع من «الحقن».