لن تصدق فوائده.. الثوم النيئ يقيك من خطر يهدد الملايين

الثوم ليس مجرد نكهة تضيفها إلى أطباقك اليومية بل هو كنز غذائي ودوائي يحمل بين فصوصه «أسرارًا صحية مذهلة» حيث تؤكد الدراسات أن تناول الثوم النيئ بانتظام يمكن أن يحميك من أمراض خطيرة تهدد ملايين الأشخاص حول العالم وعلى رأسها «أمراض القلب» و«ارتفاع ضغط الدم» بل وتصل فوائده إلى تقوية المناعة ومحاربة الخلايا السرطانية والوقاية من الالتهابات المزمنة التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة.

الثوم ومحاربة أمراض القلب
يلعب الثوم دورًا محوريًا في حماية القلب من الأزمات المفاجئة فهو يعمل على «خفض ضغط الدم» المرتفع بشكل طبيعي ويقلل من مستويات «الكوليسترول الضار» في الجسم مما يساهم في تقليل فرص انسداد الشرايين الذي يؤدي في كثير من الحالات إلى جلطات قلبية وسكتات دماغية.
أثبتت الأبحاث أن المركبات النشطة في الثوم وعلى رأسها مادة «الأليسين» تساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم داخل الجسم كما تعمل على تقليل التهابات الأوعية الدموية التي تعد من الأسباب الخفية لحدوث أمراض القلب.
الثوم والوقاية من السرطان
من أخطر الأمراض التي يواجهها الملايين في العصر الحديث هو مرض السرطان وهنا يتألق الثوم مرة أخرى كمكون طبيعي يمكنه أن يحارب الخلايا السرطانية بفضل خصائصه «المضادة للأكسدة» وقدرته على تثبيط نمو الخلايا غير الطبيعية.
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الثوم النيئ بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والثدي والبروستاتا وذلك بسبب قدرته على دعم جهاز المناعة وتدمير المواد المسرطنة التي تدخل الجسم من خلال الطعام أو التلوث البيئي.
الثوم ودعم جهاز المناعة
في ظل انتشار الأمراض المعدية والفيروسات أصبح تقوية جهاز المناعة أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة والثوم يعتبر من «أقوى المعززات الطبيعية للمناعة» حيث يساعد على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويعزز من كفاءة الجسم في مواجهة العدوى.
تناول فص من الثوم النيئ على الريق يوميًا يعزز من قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا والفيروسات ويقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد كما يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات دون الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية الصناعية التي قد تضعف الجسم على المدى الطويل.
الثوم وتنظيم مستوى السكر في الدم
من الفوائد المذهلة الأخرى للثوم أنه يساعد في ضبط مستوى السكر في الدم خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني حيث أظهرت بعض التجارب أن الثوم النيئ يساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وبالتالي تقليل معدلات السكر المرتفعة.
تناول الثوم بانتظام يمكن أن يكون مكملًا غذائيًا طبيعيًا يساعد في الوقاية من مضاعفات مرض السكري مثل تلف الأعصاب وأمراض الكلى ومشكلات الرؤية كما أنه يعزز من التمثيل الغذائي في الجسم.
الثوم وتنقية الجسم من السموم
يتعرض الجسم يوميًا للعديد من السموم نتيجة تناول الأطعمة الجاهزة أو التعرض للتلوث الجوي والمواد الكيميائية وهنا يأتي دور الثوم كمطهر طبيعي يساعد في «تنقية الكبد» وتنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجسم على التخلص من الفضلات الضارة.
الثوم غني بالكبريت الذي يساعد في تنشيط إنزيمات الكبد المسؤولة عن طرد السموم من الجسم كما أنه يحتوي على مضادات للأكسدة تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
طريقة تناول الثوم لتحقيق أقصى فائدة
للحصول على أقصى استفادة من الثوم ينصح بتناوله نيئًا وليس مطبوخًا لأن الحرارة تفقده جزءًا كبيرًا من عناصره الفعالة ويمكن هرس فص من الثوم وتركه لمدة 10 دقائق قبل تناوله وذلك لتفعيل مركب الأليسين الفعال.
يمكن بلع فص الثوم مع كوب من الماء أو خلطه مع القليل من العسل لتقليل نكهته الحادة كما يفضل تناوله على معدة فارغة في الصباح الباكر لتعزيز امتصاصه في الجسم.
محاذير يجب الانتباه لها
رغم فوائد الثوم العديدة إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل حرقة المعدة أو رائحة الفم القوية كما يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم أو يعانون من مشكلات في المعدة باستشارة الطبيب قبل استخدام الثوم كعلاج يومي.
كما يجب تجنب استخدام الثوم النيئ على الجلد مباشرة لأنه قد يسبب تهيجًا أو حروقًا خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة.
الثوم في الطب الشعبي والحديث
الثوم كان ولا يزال يُستخدم منذ آلاف السنين في الطب الشعبي لعلاج العديد من الأمراض فقد استخدمه المصريون القدماء لتعزيز قوة العمال وبناه الرومان ضمن نظامهم الغذائي لدعم القوة البدنية واليوم تثبت الأبحاث العلمية ما كان يعلمه القدماء بالفطرة وهو أن الثوم دواء طبيعي قوي لا يُستهان به.
وبينما يتوجه العالم نحو «الطب الطبيعي» والوقاية بالأغذية تظل فوائد الثوم النيئ مثالًا رائعًا على قدرة الغذاء على أن يكون وسيلة للشفاء.