الأحد 05 أكتوبر 2025 الموافق 13 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وفد إسرائيلي برئاسة ديرمر يصل مصر غدا لمفاوضات شرم الشيخ

وزير الشؤون الاستراتيجية
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر

تتسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية والعسكرية قبيل انطلاق جولة مفاوضات حاسمة في مصر، فمن جهة، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن إرسال وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، للمشاركة في المفاوضات المتعلقة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة. 

ومن جهة أخرى، لوح الجيش الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم إحراز تقدم سريع في مسار الصفقة.

الوفد الإسرائيلي يتجه إلى شرم الشيخ: الدبلوماسية في مواجهة العسكرة

أكد مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن الوفد الإسرائيلي سيغادر غداً الإثنين للمشاركة في المفاوضات المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ المصرية. 

ويُعد إرسال وفد برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية دليلاً على «الجدية الظاهرية» التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع المقترح الأمريكي، نظراً لحساسية الملفات التي سيتم تناولها.

أجندة المفاوضات في مصر

من المقرر أن تستضيف مصر، غداً الإثنين، وفدين من إسرائيل وحركة حماس. وتأتي هذه المفاوضات في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي استمرت على مدار «عامين متصلين».

وتركز أجندة المباحثات على نقطتين محوريتين:

توفير الظروف الميدانية: العمل على ترتيبات وقف إطلاق النار أو الهدنة الضرورية لتهدئة الأوضاع.

تفاصيل عملية التبادل: بحث آليات وشروط تبادل «كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين»، تطبيقاً لـ «مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».

ويهدف هذا المسعى إلى «وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق»، مع أمل في تحويل الزخم الدبلوماسي الحالي إلى واقع على الأرض.

الجيش الإسرائيلي يرفع سقف التهديدات: القتال مستمر حتى هزيمة حماس

في المقابل للتحرك الدبلوماسي، جاءت تصريحات إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتعكس استمرار الخيار العسكري كأولوية قصوى.

الأهداف العسكرية لم تنته

أكد زامير أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه «المزيد من الأهداف الحربية» في غزة. وأوضح أن الجيش «سيقاتل إذا لزم الأمر حتى هزيمة حماس سياسياً وعسكرياً».

 هذه اللهجة المتشددة تضع ضغطاً كبيراً على سير المفاوضات، وتوحي بأن أي اتفاق مؤقت لن يغير من الهدف الاستراتيجي المعلن لإسرائيل.

شرط استئناف القتال

ربط رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استمرار وقف إطلاق النار بالتقدم السريع في محادثات الصفقة.

 فقد أشار زامير إلى أن الجيش «سيستأنف القتال في غزة إذا لم يتم التقدم نحو صفقة خلال الأيام المقبلة».

كما أكد زامير أن «المعركة لم تنته بعد»، وأن على الجيش الإسرائيلي أن «يبقى يقظاً ومستعداً».

 ويُعتبر هذا التصريح بمثابة «سيف مسلط» على طاولة المفاوضات في شرم الشيخ، حيث يضع مهلة زمنية قصيرة أمام الوسطاء والأطراف المتفاوضة للوصول إلى اتفاق ملموس.

تباين المواقف يحدد مصير المفاوضات

يعكس المشهد الحالي حالة من التباين الحاد في المواقف الإسرائيلية؛ فبينما يرسل نتنياهو وفداً سياسياً رفيعاً للتفاوض، يهدد رئيس أركان جيشه باستئناف العمليات.

ويُعتقد أن هذا التباين قد يكون «لعباً مزدوجاً» يهدف إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على حركة حماس لقبول الشروط الإسرائيلية، تحت تهديد تدمير ما تبقى من بنيتها التحتية العسكرية والسياسية.

وفي المقابل، فإن مصر والوسطاء يسعون جاهدين للاستفادة من المبادرة الأمريكية كمحفز يركز على الجانب الإنساني «تبادل الأسرى» كمدخل لإنهاء النزاع بشكل أوسع. 

وتُعتبر جولة شرم الشيخ غداً الإثنين هي اللحظة الحاسمة لتحديد ما إذا كانت «صفقة ترامب» ستتحول إلى واقع يوقف نزيف الدم، أم أنها ستنهار تحت وطأة التهديدات العسكرية.

ويضع هذا التباين بين الدبلوماسية والتهديد "مفاوضات شرم الشيخ" تحت ضغط زمني وعسكري هائل.

 ويُعد الوفد الإسرائيلي برئاسة رون ديرمر مؤشراً على استعداد نتنياهو للمناقشة، لكن تهديد الجيش باستئناف القتال يؤكد أن الحل العسكري يظل «خياراً مطروحاً» بقوة.

تم نسخ الرابط