الأحد 05 أكتوبر 2025 الموافق 13 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مظاهرات غاضبة في إسرائيل للمطالبة برحيل بنيامين نتنياهو

أرشيفية
أرشيفية

شهدت مدينة تل أبيب مساء اليوم مظاهرة حاشدة تُعد من الأكبر في إسرائيل منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حيث شارك فيها أكثر من 100 ألف مستوطن إسرائيلي.

 دعت إلى هذه المظاهرة قوى المعارضة ونشطاء المجتمع المدني، إضافة إلى أهالي المحتجزين في قطاع غزة، مطالبين بشكل قاطع بـ «استقالة بنيامين نتنياهو» وحكومته، وضرورة «وقف العمليات العسكرية والإسراع في إبرام صفقة تبادل شاملة» مع حركة حماس.

مطالب المظاهرة: الأسرى ورحيل الحكومة

تمركزت هتافات ومطالب المتظاهرين حول نقطتين رئيسيتين، تعكسان حالة الغضب الشعبي المتزايد إزاء إدارة الحرب والتفاوض.

عودة الأسرى والاستقالة الفورية

رفع المتظاهرون في الميدان لافتات ضخمة وشعارات واضحة تدعو إلى «عودة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة» كأولوية قصوى. 

وترافق هذا المطلب الإنساني بضغط سياسي مباشر، حيث دعا المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «الاستقالة» من منصبه، محملين إياه المسؤولية عن الفشل الأمني الذي أدى إلى الحرب واستمرار احتجاز المواطنين.

وتُعد هذه المظاهرة مؤشراً على اتساع دائرة عدم الثقة الشعبية، التي لم تعد مقتصرة على سياسات التفاوض بل امتدت لتشمل شرعية استمرار الحكومة نفسها.

المظاهرة كرسالة سياسية في ظل الانقسامات الحكومية

اكتسبت المظاهرة أهمية مضاعفة كونها تتزامن مع أزمة سياسية عميقة تشهدها الحكومة الائتلافية.

انقسامات حادة حول المفاوضات

تأتي هذه التحركات الشعبية الضخمة في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية «انقسامات حادة بين أركانها» حول مسار المفاوضات الجارية في القاهرة. 

ويُشار إلى الخلافات المتعلقة بـ «التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الصراع». 

ويعكس هذا التوقيت ذكاءً من قوى المعارضة لاستغلال حالة الشلل الداخلي لزيادة الضغط من الشارع.

ففي الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرون بالإسراع في الصفقة، يهدد قادة اليمين المتطرف، مثل سموتريتش وبن غفير، بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستمر العمليات العسكرية للقضاء التام على حماس. هذه التناقضات الداخلية تُعد وقوداً للاحتجاجات.

الإجراءات الأمنية وتأثيرها على المدينة

تسببت الأعداد الهائلة للمتظاهرين في اضطرابات مرورية واسعة في قلب تل أبيب، مما استدعى تدخلاً أمنياً واسعاً.

تعزيزات أمنية وشلل مروري

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة دفعت بـ «تعزيزات كبيرة إلى وسط تل أبيب» بهدف تأمين المظاهرة.

 وبالرغم من التواجد الأمني، تخلل المظاهرة «قطع لبعض الشوارع الرئيسية وشلل جزئي في حركة المرور». 

هذا الشلل الجزئي يؤكد حجم المشاركة ويعكس استعداد المحتجين لتعطيل الحياة العامة كوسيلة للضغط على متخذي القرار.

تُعد هذه المظاهرة مؤشراً قوياً على أن قضية المحتجزين تحولت من قضية إنسانية إلى أزمة وجودية للحكومة الإسرائيلية، مهددة بإسقاطها قبل الوصول إلى نهاية الحرب.

سموتريتش وبن غفير يتمسكان بالقتال ويهاجمان خطة إنهاء الحرب

وفي سياق منفصل، تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مع إعلان قادة اليمين المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضتهما الشديدة للخطة المقترحة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة. 

هذه الاعتراضات، التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، لا تهدد فقط عملية المفاوضات الجارية بل تشير أيضاً إلى أن الحكومة تواجه خطر الانهيار إذا ما تم المضي قدماً في الصفقة.

سموتريتش ينتقد وقف إطلاق النار: «خطأ فادح ووصفة للتآكل»

انتقد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بشكل علني وواضح مسار المفاوضات الذي يتبعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إدانة قرار وقف الهجوم

اعتبر سموتريتش أن قرار رئيس الوزراء بـ «وقف الهجوم والشروع في مفاوضات دون استمرار إطلاق النار» يشكل «خطأ فادح».

 ويؤمن سموتريتش بأن الضغط العسكري هو الأداة الوحيدة الفعالة التي يمكن أن تجبر حركة حماس على تقديم تنازلات، وأن التوقف عن القتال يمنح الحركة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها والتشدد في مطالبها.

التحذير من تضييع الوقت وتآكل الموقف

حذّر سموتريتش من أن الإقدام على هذه الخطوة في المفاوضات يمثل «وصفة أكيدة لإضاعة حماس للوقت وللتآكل المتزايد للموقف الإسرائيلي». 

ويخشى الجناح اليميني المتطرف من أن يؤدي أي تراجع في الضغط العسكري إلى إظهار إسرائيل بموقف ضعف على طاولة المفاوضات، مما يضطرها إلى تقديم تنازلات أوسع بشأن عدد ونوع الأسرى الفلسطينيين.

المخاوف المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى

أشار سموتريتش تحديداً إلى مخاوفه المتعلقة بأحد بنود الخطة المحتملة، وهو «إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة خلال 72 ساعة». 

هذا البند يتعارض مع الموقف المتشدد لليمين، الذي يرى أن أي صفقة يجب أن تكون على مراحل وبأقل ثمن ممكن. 

كما أكد سموتريتش على أن الهدف الأوسع للحرب يجب أن يظل متمحوراً حول ما وصفه بـ«القضاء على حماس وتفكيك غزة بالكامل»، وهو الهدف الذي يراه مهدداً بإيقاف إطلاق النار.

تم نسخ الرابط