وزيرة التضامن تشيد بجسر الهلال الأحمر الإغاثي لغزة

الأربعاء 15/أكتوبر/2025 - 05:10 م

في تأكيد على الدور المحوري لمصر كـ «بوابة عبور إنسانية» رئيسية، كشفت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بالجهود الإغاثية المصرية المتواصلة لقطاع غزة.

وأكدت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجّه بأهمية «ضمان إنفاذ وتدفق المساعدات بشكل عاجل إلى غزة كحق إنساني».

وأوضحت مرسي أن الهلال الأحمر المصري قد طبق خلال هذه العملية الإغاثية الواسعة نظام «تتبع وتكويد للمساعدات» يحدث لأول مرة، لضمان وصول الإمدادات.

وشددت الوزيرة على أن مصر قدمت أكبر عملية إغاثية تحدث في العالم خلال الثلاثين عاماً الماضية، حيث يعد «الهلال الأحمر المصري الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات إلى القطاع».

أولاً: مصر بوابة العبور الإنسانية.. وكسر حاجز المجاعة

قدمت الدكتورة مايا مرسي بيانات دقيقة حول حجم المجهود الإغاثي الذي اضطلعت به مصر، مؤكدة أن البلاد هي «بوابة عبور النسبة الأكبر» من المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.

الهلال الأحمر.. جسر إغاثي تاريخي

أكدت مرسي أن الهلال الأحمر المصري أدار «أكبر جسر إغاثي» لقطاع غزة بألاف المواد الإغاثية، مشيرة إلى النجاح في «كسر حاجز المجاعة» داخل القطاع، بفضل جهود أكثر من «35 ألف متطوع» عملوا بجد لتسهيل هذه العملية الضخمة.

إحصائيات غير مسبوقة لـ «زاد العزة»

كشفت الوزيرة عن الأرقام القياسية التي حققتها قوافل «زاد العزة من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر المصري منذ شهر يوليو الماضي وحتى الآن. وتضمنت الإحصائيات:

عدد القوافل: نحو 50 قافلة مساعدات إغاثية.

إجمالي المساعدات: أكثر من 62 ألف طن من المساعدات.

الشاحنات والخيام: أكثر من 3 آلاف شاحنة وأكثر من 5 آلاف خيمة.

تؤكد هذه الأرقام أن مصر لم تكتفِ بتسهيل العبور، بل كانت الداعم الأكبر والمشغل الرئيسي لعملية الإغاثة الإنسانية على مستوى العالم.

ثانياً: تفاصيل القافلة الخمسين.. 400 شاحنة في يوم واحد

في دلالة على استمرار زخم الجهود المصرية وعدم توقفها، دفع الهلال الأحمر المصري صباح اليوم بقافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي تحمل الرقم 50.

الأكبر حجماً في تاريخ الجسر الإغاثي

جاءت القافلة الخمسون حاملة «أكبر عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة» في دفعة واحدة، حيث تجاوزت «400 شاحنة» في اتجاه قطاع غزة.

وتأتي هذه القافلة ضمن جهود الهلال الأحمر المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات، مؤكدة التزام مصر الثابت تجاه أهالي القطاع.

حمولة ضخمة لتلبية الاحتياجات الحرجة

في بيان رسمي، تم الكشف عن تفاصيل الحمولة الضخمة التي حملتها قافلة «زاد العزة» في يومها الخمسين، والتي بلغت نحو «9700 طن» من المساعدات الإنسانية العاجلة. وشملت المساعدات الضرورية توزيعاً دقيقاً للاحتياجات الأساسية:

غذاء ودقيق: أكثر من 5700 طن من السلال الغذائية والدقيق، لمواجهة النقص الحاد في الغذاء.

إغاثة وطب: أكثر من 1400 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التي يحتاجها القطاع.

مواد بترولية: نحو 2500 طن من المواد البترولية، وهي حيوية لتشغيل المستشفيات والمخابز ومرافق البنية التحتية.

ويأتي هذا التركيز على المواد الغذائية والطبية والبترولية في إطار الجهود المصرية لتوفير الدعم الأكثر إلحاحاً لأهالي غزة، الذين يواجهون ظروفاً إنسانية هي الأصعب على الإطلاق. وتبرز هذه الأرقام التزام الدولة المصرية بمسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.

ويُرسخ هذا الجهد الهائل مكانة مصر كـ «القلب الإنساني النابض» للمنطقة، ويؤكد قدرتها على إدارة عمليات الإغاثة الكبرى بكفاءة لوجستية عالية، متسلحة بـ «جيش المتطوعين» الذي كسر حاجز المجاعة وأعاد الأمل لأهالي قطاع غزة.

وأكدت الوزيرة أن إشراف الرئيس السيسي كان حاسماً لضمان إنفاذ المساعدات، وتشدد الوزيرة على أن تكاتف المتطوعين رسخ دور مصر الريادي في الإغاثة الإنسانية.

سياسة