الخميس 16 أكتوبر 2025 الموافق 24 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كل ما تحتاج معرفته عن «فيروس ميتانيمو» وأعراضه

فيروس ميتانيمو
فيروس ميتانيمو

فيروس ميتانيمو من الفيروسات التي أثارت اهتمام الأطباء والباحثين في السنوات الأخيرة، إذ يعد من الأمراض التنفسية التي تصيب الإنسان خاصة الأطفال وكبار السن، وقد تزايد الحديث عنه في الأوساط الطبية بعد رصده في عدة دول كأحد مسببات العدوى التنفسية التي تتشابه أعراضها مع نزلات البرد والإنفلونزا، ويعد «فيروس ميتانيمو» من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة «الباراميكروفيروسات» التي تضم أيضًا الفيروس المخلوي التنفسي، ما يجعله من الفيروسات القادرة على الانتشار بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ التنفسي، ولهذا من الضروري معرفة أعراضه وطرق الوقاية منه للحفاظ على الصحة العامة.

ما هو فيروس ميتانيمو؟

يُعرف «فيروس ميتانيمو» بأنه أحد الفيروسات التنفسية المكتشفة حديثًا نسبيًا، إذ تم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001 من قبل فريق بحثي في هولندا أثناء دراستهم لحالات عدوى تنفسية لم يُعرف سببها، وتبين أن هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مسببًا أعراضًا تتراوح بين خفيفة وشديدة، ويصيب «فيروس ميتانيمو» جميع الفئات العمرية لكنه يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وكذلك كبار السن أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وتشير الدراسات إلى أن أغلب الناس يتعرضون للإصابة بهذا الفيروس في مرحلة الطفولة المبكرة مما يكوّن لديهم مناعة جزئية ضده لاحقًا.

طرق انتقال فيروس ميتانيمو

ينتقل «فيروس ميتانيمو» بطرق مشابهة لمعظم الفيروسات التنفسية الأخرى، إذ ينتقل من خلال الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين، كما يمكن أن ينتشر في الأماكن المغلقة المزدحمة كوسائل النقل والمدارس والمستشفيات، ويتميز «فيروس ميتانيمو» بسرعة انتشاره في فترات تقلبات الجو خاصة في أواخر الشتاء وبداية الربيع، ولهذا يُعد من الفيروسات الموسمية التي تتكرر سنويًا، ويُوصى دائمًا بالحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام كإجراء وقائي أساسي.

أعراض فيروس ميتانيمو

تتشابه أعراض «فيروس ميتانيمو» مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وغالبًا ما تبدأ خفيفة ثم تتطور تدريجيًا، وتشمل الأعراض الرئيسية «السعال المستمر» و«انسداد الأنف» و«التهاب الحلق» و«ارتفاع درجة الحرارة» و«العطس المتكرر»، وقد يشعر المريض أيضًا «بضيق في التنفس» خاصة لدى الأطفال أو كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات يمكن أن يتطور الأمر إلى التهابات حادة في الشعب الهوائية أو الرئتين، لذلك يجب مراقبة الأعراض بدقة واللجوء إلى الطبيب عند ملاحظة أي تدهور في الحالة الصحية.

مدى خطورة فيروس ميتانيمو

يعتبر «فيروس ميتانيمو» من الفيروسات التي تُسبب أعراضًا متوسطة في أغلب الحالات، إلا أن خطورته تكمن في مضاعفاته عند الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال الرضع أو كبار السن أو مرضى الربو والحساسية، حيث يمكن أن يؤدي إلى «التهاب رئوي حاد» أو «التهاب القصيبات»، وتشير التقارير الطبية إلى أن هذا الفيروس قد يسبب أيضًا نوبات من ضيق التنفس تستدعي دخول المستشفى، لذلك من المهم التعامل مع الأعراض بجدية وعدم الاستخفاف بها خاصة إذا كانت مصحوبة بصعوبة في التنفس أو ارتفاع مستمر في الحرارة.

طرق تشخيص فيروس ميتانيمو

لتشخيص «فيروس ميتانيمو» يلجأ الأطباء إلى الفحوصات المعملية المتخصصة التي تعتمد على تحليل مسحات من الأنف أو الحلق، حيث تُستخدم تقنيات «PCR» للكشف عن وجود المادة الوراثية للفيروس، وفي بعض الأحيان قد تُجرى أشعة على الصدر في حال وجود أعراض تنفسية شديدة، ويهدف التشخيص إلى التفريق بين «فيروس ميتانيمو» وغيره من الفيروسات التنفسية المشابهة مثل الإنفلونزا أو كورونا أو الفيروس المخلوي، لأن طريقة التعامل والعلاج تختلف نسبيًا من حالة إلى أخرى.

علاج فيروس ميتانيمو

حتى الآن لا يوجد علاج محدد يقضي على «فيروس ميتانيمو»، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي، فيُوصى بالراحة التامة وشرب السوائل الدافئة وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن، كما يمكن استخدام أدوية خافضة للحرارة ومسكنات للألم عند الحاجة، أما في الحالات التي تعاني من ضيق في التنفس أو التهابات حادة فيُفضل دخول المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، ومن المهم تجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب لأنها لا تؤثر على الفيروسات بل قد تضر بصحة المريض.

الوقاية من فيروس ميتانيمو

الوقاية من «فيروس ميتانيمو» تعد أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة، وتشمل الممارسات الوقائية غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأعراض تنفسية، كما يُنصح بتعقيم الأسطح التي تُستخدم باستمرار مثل الهواتف والمقابض، ويجب تهوية الغرف جيدًا خاصة في فصول الشتاء والربيع، كما يمكن تقوية المناعة بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي، فهذه العادات الصحية ترفع من مقاومة الجسم ضد «فيروس ميتانيمو» وغيره من الفيروسات.

الأبحاث والدراسات حول فيروس ميتانيمو

تتواصل الدراسات العلمية حول «فيروس ميتانيمو» لفهم سلوكه وانتشاره بشكل أدق، حيث يعمل الباحثون على تطوير لقاحات مستقبلية للحد من تأثيره على الفئات المعرضة للخطر، وتشير بعض النتائج إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا بين هذا الفيروس والفيروس المخلوي التنفسي مما قد يسهم في تطوير لقاح مشترك في المستقبل، كما تُجرى أبحاث لتحديد مدى ارتباط «فيروس ميتانيمو» ببعض الحالات المزمنة مثل الربو أو التهابات الجهاز التنفسي المتكررة، وهو ما يجعل فهم هذا الفيروس خطوة مهمة لتحسين طرق الوقاية والعلاج.

يبقى «فيروس ميتانيمو» من الفيروسات التي يجب الحذر منها رغم أنه لا يُعتبر من الفيروسات الخطيرة في جميع الحالات، إلا أن انتشاره السريع وتشابهه مع أمراض تنفسية أخرى يجعلان الوعي به أمرًا ضروريًا، ومن خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية والحفاظ على نمط حياة صحي يمكن الحد من فرص الإصابة، ويؤكد الأطباء أن النظافة الشخصية والاهتمام بالمناعة الطبيعية هما السلاح الأول لمواجهة «فيروس ميتانيمو» وغيره من الفيروسات التي تهدد الصحة العامة.

تم نسخ الرابط