اقتحام إسرائيليون المسجد الأقصى لأداء صلوات تلمودية (تفاصيل)
اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024، المسجد الأقصى لأداء صلوات تلمودية والنفخ في البوق، وبعض الطقوس الدينية الأخرى، ويوافق اليوم رابع أيام عيد العرش اليهودي وجاء ذلك تحت حماية القوات العسكرية للمسجد الأقصى، فما الذي حدث اليوم؟.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن المسجد أن حوالي 1390 مستوطن اقتحموا المسجد في ظهيرة هذا اليوم.
اقتحامات تعتمد الانتشار
وانتشر مئات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد وأبوابه بالإضافة إلى تمركزهم في مناطق متفرقة من مدينة القدس.
لماذا دخل المستوطنين الأقصى
وأدى المستوطنين بعض الطقوس الدينية كالنفخ على البوق واحضار بعض القرابين النباتية كسعف النخيل، وأدائهم للصلوات التلمودية، وبعض الطقوس الأخرى على أبواب المسجد، ويوافق اليوم اليوم الرابع لعيد العرش اليهودي.
تعطيل الطرق لعبور المستوطنين
وأشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أن إسرائيل أغلقت طريق الأسباط كما منعت المركبات من العبور اليوم 20 أكتوبر 2024، الذي يصادف اليوم الرابع لعيد العرش اليهودي.
وأغلقت إسرائيل الطرق ومنعت المركبات لتأمين وصول المستوطنين لحائط البراق، السور الغربي للمسجد الأقصى
52715 مقتحم للمسجد
ونشرت محافظة القدس اليوم الأحد، 20 أكتوبر 2024 أن عدد الاقتحامات التي حدثت للمسجد الأقصى تقدر بحوالي 52 ألفا و710 شخص، وذلك منذ بدء العدوان على غزة عقب السابع من أكتوبر 2023، حتى الآن.
إغلاقات مشددة للطرق
وجديد بالذكر أن مدينة القسد تشهد في الفترة الحالية إغلاقات مشددة للطرق والشوارع فضلا عن انتشار المستوطنين بشكل كثيف في أرجائها في هذه الفترة بسبب عيد العرش، الذي يمتد لأسبوع كامل.
اعتداءات على المواطنين
ومع انتشار آلاف المستوطنين في القدس قرب المسجد الأقصى وحائط البراق الغربي للمسجد، حدثت عدة اعتداءات للمواطنين الفلسطينيين في القدس، وتم تحطيم عدد من ممتلكاتهم كدراجاتهم النارية.
اعتقال 6 مواطنين فلسطينيين
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حوالي 6 فلسطينيين من سكان قرية بيت إجزا، بالقدس، واعتقلتهم القوات الإسرائيلية بعد أن اقتحمت منازلهم وفتشتها.
وجدير بالذكر أنه منذ بدء العمليات الأخيرة لم تسلم القدس أيضا من الهجوم الإسرائيلي فقد استشهد حوالي 79 فلسطيني وأصيب 268 آخرون، كما اعتقت إسرائيل حوالي 1854 فلسطيني.
الأردن تُدين اقتحام المسجد الأقصي
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف - تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة تنتهك حرمة المكان، وفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين في خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ولالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أن على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف جميع الانتهاكات والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف سياسة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف - التي تستهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة ولبنان وتصعيد اقتحاماتها الخطيرة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية يهدد بمزيد من التصعيد والتدهور ويدفع بالمنطقة برمتها إلى الهاوية، ويتطلب موقفا وإجراءات دولية واضحة وحازمة تدين هذه الاعتداءات والانتهاكات وتوقفها، وتوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وجدد السفير التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.