وزير الاقتصاد اللبنانى: التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان يستدعي تحركاً عربياً ودولياً

أوضح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، أهمية التضامن العربي لمواجهة الإجرام الإسرائيلي المتزايد، مؤكدًا في تصريحه أن هذا الإجرام المستمر يعكس هدفاً واضحاً وهو التوسع الإسرائيلي في المنطقة، مما يهدد ليس فقط لبنان، بل دولاً عربية أخرى قد تكون في مرمى هذا العدوان في المستقبل.

وتابع أن إسرائيل لا تتوانى في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية في ظل الصمت الدولي، وهو ما يستدعي تحركاً فورياً من الدول العربية للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا التهديد المشترك.

 وأضاف سلام أن الوحدة والتضامن بين الدول العربية هو السبيل الوحيد للتصدي لهذا التوسع الإسرائيلي المتسارع، خاصةً في ظل غياب التدخل الدولي الفعّال للحد من هذه الاعتداءات.

 التصعيد الإسرائيلي واستهداف الجيش اللبناني

وفي تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس"، أشار أمين سلام إلى أن كل خطوة إيجابية تقوم بها الدول العربية نحو تحقيق التضامن وتوحيد الصفوف من أجل وقف إطلاق النار، يقابلها عدوان إسرائيلي متزايد. 

ولفت إلى أن إسرائيل تصر على انتهاك القوانين والأعراف الدولية من خلال استهدافها المباشر للجيش اللبناني.

 وذكر سلام في تغريدته أن آخر هذه الانتهاكات كان قصفاً مباشراً لمركز الجيش اللبناني في بلدة كفرا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين. 

وأكد على أن هذه الجرائم ليست مجرد اعتداءات عسكرية، بل هي محاولات إسرائيلية لزرع الفتنة داخل لبنان، وإضعاف الدولة اللبنانية ورموزها، مشدداً على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 وضمان احترام الشرعية الدولية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة بحق سيادة لبنان.

الهجمات على قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)

بالإضافة إلى استهداف الجيش اللبناني، تعرضت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لهجمات متكررة، حيث شهد المقر العام للقوات في الناقورة انفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة. 

وأسفرت هذه الانفجارات عن إصابة جنديين من قوات حفظ السلام، أحدهما تم نقله إلى مستشفى في مدينة صور لتلقي العلاج، بينما تم علاج الآخر في الناقورة.

الوضع في لبنان مع استمرار الهجمات الإسرائيلية

هذه الهجمات تثير القلق بشأن الاستقرار في جنوب لبنان، وتؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي فوري لضمان حماية قوات حفظ السلام ومنع تكرار هذه الاعتداءات.

وفي هذا السياق، أعرب سلام عن إدانته الشديدة لهذه الهجمات، مطالباً المجتمع الدولي بتفعيل دوره واتخاذ إجراءات حازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، سواء بحق الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة، وذلك لضمان استقرار المنطقة ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية.