تجمع انتخابي لترامب يواجه ردود فعل غاضبة بسبب تعليقات مسيئة

في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أُقيم تجمع انتخابي في ساحة ماديسون سكوير جاردن بولاية نيويورك، ما أثار موجة من الغضب بين الحضور.

فقد تسبب بعض أنصار دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، في إثارة الجدل بعدما وصف أحد المتحدثين إقليم بورتوريكو بأنه "جزيرة عائمة من القمامة".

التصريحات لم تؤدِ فقط إلى ردود فعل غاضبة، بل أظهرت أيضًا التحديات التي تواجه الحملة في جذب الناخبين من أصول لاتينية.

ردود الفعل على التصريحات

أثارت تصريحات المتحدث إدانات واسعة النطاق، لكنها سلطت الضوء أيضًا على قوة الناخبين من أصول لاتينية في ولاية بنسلفانيا، التي تُعد واحدة من الولايات الحاسمة في السباق الانتخابي.

ومع اقتراب الانتخابات، وصفت حملة ترامب تجمع ماديسون سكوير بأنه "الأكثر حيوية"، حيث حضره آلاف المؤيدين. ومع ذلك، طغت التعليقات العنصرية وكراهية النساء من بعض مؤيدي الرئيس السابق على الحدث الانتخابي، مما دفع الحملة وحلفاء ترامب إلى التبرؤ من المتحدثين في محاولة لحماية المرشح من أي تداعيات سلبية.

تصريح ممثل كوميدي

في بداية الفعالية، أطلق تونى هينتشكليف، الممثل الكوميدي الذي افتتح التجمع، وصفًا بغيضًا لبورتوريكو عندما أشار إليها بأنها "جزيرة النفايات العائمة".

كما قام بإطلاق مجموعة من النكات الفظة عن الناخبين من أصول إسبانية واليهود وغيرهم من الأصول العربية والأمريكيين من أصل إفريقي.

. في حين لم يعلق ترامب على تلك التصريحات، نشر صورة للصفحة الأولى من صحيفة "نيويورك بوست" تحت عنوان "ماجا سكوير جاردن" عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت مستشارة الحملة، دانييل ألفاريز، أن نكتة هينتشكليف لا تعكس آراء ترامب أو حملته الانتخابية.

تعليق كاملا هاريس

من جهة أخرى، وصفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تجمع ترامب في ماديسون سكوير بأنه "أكثر حيوية من المعتاد"، مشيرة إلى أنه يؤجج الكراهية والانقسام.

كما اعتبر الرئيس جو بايدن أن التجمع كان "محرجًا ببساطة"، مما يدل على توتر الأجواء السياسية الحالية.

تؤكد هذه التعليقات على أهمية الأصوات الانتخابية الـ19 في ولاية بنسلفانيا، حيث تُبذل جهود كبيرة لجذب الناخبين من أصل إسباني، خاصةً أولئك الذين هاجروا من بورتوريكو واستقروا في المدن الغربية والشمالية من فيلادلفيا.

تأثير التصريحات على الحملة

وفي سياق ردود الفعل، قال فرناندو تورموس أبونتي، أستاذ مساعد في علم الاجتماع بجامعة بيتسبرغ ومتخصص في السياسة البورتوريكية والتنظيم الانتخابي، إن توقيت التعليقات قد يُسبب مشاكل للحملة الجمهورية.

وأضاف: "عندما تجمع بين الأحداث التي وقعت الأحد والمظالم الأخرى التي يعاني منها البورتوريكيون، فأنت حقًا لا تشارك في استراتيجية سياسية سليمة".

من الواضح أن تلك التصريحات قد تؤثر سلبًا على جهود الحملة في كسب دعم الناخبين.

تعليق المرشح الجمهوري

في ختام النقاش حول تصريحات هينتشكليف، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس، إن هذه التصريحات "ربما تكون مزحة عنصرية غبية، كما قلت، ربما ليست كذلك، لم أرها، لن أعلق على تفاصيل المزحة".

وأكد أنه "يجب علينا التوقف عن الشعور بالإهانة من كل شيء صغير"، مما يعكس الموقف المتباين داخل الحزب الجمهوري بشأن كيفية التعامل مع القضايا العنصرية والسياسية.