قل وداعًا لآلام الركبة.. خبير يكشف أحدث طرق العلاج المتقدمة
تعدّ آلام الركبة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تؤثر على حياة الكثيرين، خاصةً مع تقدم العمر، يعاني الملايين حول العالم من آلام الركبة الناتجة عن أسباب متنوعة مثل التهاب المفاصل، الإصابات الرياضية أو حتى البلى الناتج عن الاستخدام المتكرر، لذا هناك اهتمام متزايد بالبحث عن علاجات فعالة تخفف من هذه الآلام، وتساعد على استعادة الحركة بشكل طبيعي.
وفي هذا السياق، يُسلّط الدكتور محمد السعدي، أخصائي جراحة العظام والمفاصل، الضوء على أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة لعلاج آلام الركبة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى.
1. العلاج بالخلايا الجذعية
يعد العلاج بالخلايا الجذعية واحدًا من التطورات الحديثة الواعدة في علاج خشونة وآلام الركبة، حيث يتم استخراج الخلايا الجذعية من الجسم (عادة من نخاع العظم أو الدهون)، ثم حقنها في المفصل المصاب، تساعد هذه الخلايا في تجديد الأنسجة المتضررة وتعزيز قدرة الجسم على الشفاء.
أثبتت الأبحاث أن الخلايا الجذعية يمكنها أن تخفف من الألم وتحسن الحركة، خاصةً للمرضى الذين يعانون من خشونة الركبة في مراحلها المبكرة.
2. العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)
يُعتبر هذا العلاج من الخيارات المتاحة حاليًا لعلاج آلام الركبة، خاصةً للمصابين بتمزقات الغضاريف أو التهابات الأوتار، يتم سحب عينة من دم المريض، ثم فصل البلازما الغنية بالصفائح وحقنها في المفصل المصاب، تساعد هذه الصفائح على تسريع عملية الشفاء الطبيعية، وتحفيز إصلاح الأنسجة التالفة.
3. التقنيات الجراحية المتقدمة
في الحالات المتقدمة من آلام الركبة، قد يلجأ الأطباء إلى العمليات الجراحية باستخدام تقنيات متطورة مثل جراحة الروبوت، التي تتيح للدكتور التحكم بأدق التفاصيل خلال العملية، مما يقلل من احتمالية الأخطاء ويزيد من دقة النتائج. كما أن تقنيات استبدال المفصل الجزئي أو الكلي باتت أقل اجتياحًا بفضل التقنيات الحديثة، مما يسهم في سرعة التعافي وتقليل فترة النقاهة بعد الجراحة.
4. التدخل العلاجي بالأمواج فوق الصوتية والعلاج بالليزر البارد
تستخدم هذه التقنيات غير الجراحية لتحفيز عملية الشفاء وتقليل الألم والالتهاب، تعتمد الأمواج فوق الصوتية على ترددات معينة لتحفيز الأنسجة العميقة، بينما يساعد الليزر البارد في تقليل الألم وتخفيف الالتهاب، تعدّ هذه العلاجات مفيدة بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من آلام الركبة المزمنة.
5. التدريبات الرياضية والعلاج الطبيعي المتخصص
يظل العلاج الطبيعي من أهم الأساليب التي تساعد على تحسين مرونة وقوة عضلات الركبة، مما يقلل من الضغط الواقع على المفصل ويحسن من القدرة على الحركة،كما يمكن للمعالجين المتخصصين تصميم برامج رياضية مخصصة تساعد على تعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفصل وتخفيف الألم.
6. التغذية والمكملات الغذائية
أكد الدكتور السعدي أن التغذية تلعب دورًا مهمًا في صحة المفاصل، فمثلاً يمكن للمكملات مثل الغلوكوزامين والكولاجين أن تساعد في دعم صحة الغضاريف وتحسين حالتها.
كما أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل فيتامين D وفيتامين C يمكن أن يدعم صحة المفاصل ويقلل من فرص الإصابة بالالتهابات.
يشير الدكتور السعدي إلى أن تطور علاجات آلام الركبة يقدم للمرضى اليوم خيارات واسعة، مما يتيح لهم تجنب الألم وتجنب العلاجات التقليدية التي قد تكون أقل فاعلية
وأضاف: “التشخيص المبكر والمراقبة الدورية هما مفتاح النجاح في العلاج؛ فكلما أسرعنا في العلاج، كانت النتائج أفضل.”