حزب الله: استهدفنا دبابة ميركافا الإسرائيلية وإصابة طاقمها قرب شمع
فى تصعيد جديد على الساحة اللبنانية، أعلن حزب الله أنه نفذ هجوماً استهدف دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ موجه عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع.
وأكد الحزب أن العملية أسفرت عن إصابة طاقم الدبابة، مشيراً إلى وقوعهم بين قتيل وجريح.
في الوقت ذاته، تتواصل اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، حيث يركز قصفه على المنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من الأهالي من مناطقهم.
ومع اشتداد الأزمة الإنسانية، تتباين التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول احتمال التوصل إلى هدنة قد تسهم في تخفيف حدة المعاناة ووقف نزيف الدماء بين الأبرياء.
سياسة هجومية جديدة للجيش الإسرائيلي
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن اعتماد جيش الاحتلال الإسرائيلي لسياسة هجومية جديدة تهدف إلى تكثيف الغارات الجوية على لبنان.
بموجب هذه السياسة، قرر الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية كل ساعتين على الأراضي اللبنانية.
يهدف هذا الإجراء إلى زيادة الضغط على حزب الله، الذي تتهمه إسرائيل بالتهديد الأمني المستمر، من خلال محاولات لدفعه إلى التوصل إلى تسوية.
زيادة الغارات لتأجيج الضغط على حزب الله
تسعى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من خلال تكثيف الغارات على لبنان إلى دفع حزب الله نحو التفاوض والقبول بتسوية أمنية.
الغارات الجوية تأتي في وقت حساس حيث تتصاعد المخاوف من تصعيد أكبر قد يمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
تصر إسرائيل على أن زيادة العمليات العسكرية ستساهم في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في لبنان، ومنها تقليص نشاط حزب الله الذي تعتبره تهديدًا كبيرًا على أمنها.
إسرائيل تؤكد على حرية العمل العسكري في لبنان
في تطور آخر، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قد أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعدم استعدادها للتنازل عن حرية العمل العسكري في لبنان.
هذا التصريح يعكس تمسك إسرائيل بحقها في تنفيذ العمليات العسكرية في لبنان دون الحاجة إلى إذن أو توافق من أي طرف خارجي.
ووفقًا لهذه السياسة، يبدو أن إسرائيل تواصل استراتيجيتها الهجومية التي تركز على الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، بينما ترفض أي قيود على تحركاتها.
غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات ضخمة
ضمن هذه الحملة العسكرية، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة تعتبر معقلًا لحزب الله. أسفرت هذه الغارات عن وقوع انفجارات ضخمة وأضرار مادية كبيرة.
وبعد هذه الهجمات، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في خطوة وصفها البعض بأنها تصعيد غير مسبوق في المواجهات بين الطرفين.
التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل
التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لم يكن جديدًا، إذ يشهد لبنان منذ أكثر من عام تبادلًا مستمرًا لإطلاق النار بين الطرفين.
بدأت هذه المواجهات بشكل مكثف بعد الهجوم الذي شنّه حزب الله في اليوم التالي للهجوم الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر قبل الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تتواصل الاشتباكات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، في وقت يتزايد فيه القلق من اندلاع حرب شاملة قد تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة