تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وسنغافورة على هامش قمة مجموعة العشرين
في إطار مشاركة مصر في اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي تعُقد في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء سنغافورة "لورانس وونج".
اللقاء جاء في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سبل التعاون المستقبلي بينهما.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وسنغافورة
خلال اللقاء، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في الفترة المقبلة، حيث عبرا عن اعتزازهما بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وسنغافورة.
وتم التطرق إلى سبل تطوير التعاون في عدة مجالات، لا سيما التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات، حيث تم التأكيد على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون في هذه المجالات الحيوية.
كما تم مناقشة تفعيل آليات الحوار الثنائي على مختلف المستويات، بما يخدم مصالح البلدين ويحقق الأهداف المشتركة.
تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية
واستكمالاً لبحث سبل التعاون، تم التطرق إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وخصوصاً في مجال التعليم.
تم التأكيد على أهمية التبادل الطلابي بين البلدين، حيث تم مناقشة المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف لطلاب سنغافورة، وكذلك المنح التي تقدمها المؤسسات التعليمية السنغافورية للطلاب المصريين.
وقد أشاد رئيس وزراء سنغافورة بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مجال التعليم، مثنياً على دوره الهام في نشر وتعريف العالم بالإسلام الوسطي، مما يعزز صورة الإسلام في المجتمع الدولي.
بحث الأوضاع الإقليمية والدولية
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث استمع رئيس وزراء سنغافورة إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما لها من تأثيرات سياسية واقتصادية على الساحة الدولية.
تم التركيز على سبل استعادة الاستقرار الإقليمي والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.
من جانب آخر، أثنى الجانب السنغافوري على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار في المنطقة ومنع تصعيد الأوضاع إلى حرب شاملة، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وفي سياق أخر أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الهدف الأساسي من ترويج الشائعات هو زعزعة الاستقرار في الدولة المصرية، وتخريب المناخ الاستثماري الذي تسعى الدولة لتطويره.
وأوضح أن هذه الشائعات تهدف إلى نشر التشاؤم بين المواطنين وإعاقة جهود الدولة في عملية الإصلاح والتطوير، وهو ما يتطلب مواجهة مستمرة وفعالة للتصدي لهذه الظاهرة.
التعامل الشفاف مع الشائعات
أشار الحمصاني إلى أن الحكومة المصرية، وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء، تعمل بكل جد على توضيح الحقائق بشكل مستمر، والرد على أي شائعات تثار حول الأنشطة الحكومية.
وأكد أن الحكومة تسعى إلى التواصل بشفافية كبيرة مع المواطنين، حيث يتم تقديم كافة المعلومات المتعلقة بالجهود المبذولة، والتحديات التي تواجه الدولة في تنفيذ خطط الإصلاح.
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتوضيح أي معلومات مغلوطة وتبديد أي شكوك حول سير العمل الحكومي.