الأمم المتحدة : التجربة المصرية لتمكين الشباب نموذج ملهم على المستوى الدولي
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر في تعزيز دور الشباب في قضايا المناخ والتنمية المستدامة، أكد فيليب بوليه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، أن مصر أثبتت مكانتها كداعم رئيسي وفعّال لأجندة المناخ والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وأوضح بوليه أن مصر تقوم بدور محوري في تحفيز الشباب لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي يواجهها العالم في العصر الحديث، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة المصرية في تعزيز مشاركتهم في تلك القضايا الهامة.
كما أبدى حرصه على تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في المبادرات التي تستهدف بناء قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمناخ والتنمية، معتبرًا أن هذا التعاون يمثل قيمة مضافة للعمل الأممي المشترك.
التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة المصرية
جاءت تصريحات بوليه خلال اجتماعه مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، وذلك على هامش مشاركة وفد المفاوضين الشباب المصري في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP29، الذي يُعقد حاليًا في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وقد أشار بوليه إلى أن التعاون بين الأمم المتحدة ومصر في هذا المجال يشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في قضايا الشباب والتنمية المستدامة.
وأكد على أن هذا التعاون يسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الشباب على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
التجربة المصرية في تمكين الشباب
أعرب فيليب بوليه عن تقديره الكبير للإنجازات التي حققتها مصر في مجال تمكين الشباب، واصفًا التجربة المصرية بأنها "نموذج ملهم" يُحتذى به على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن مصر قد حققت خطوات ملموسة في تعزيز دور الشباب في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة تتيح للشباب إحداث تأثير حقيقي في قضايا التنمية المستدامة.
كما أكد أن هذه التجربة تُعد مثالًا جيدًا يُمكن أن يُستفاد منه في العديد من الدول الأخرى، خاصة في ما يتعلق بتوفير فرص تدريبية وبرامج لدعم الشباب في المشاركة الفعالة.
استعراض النجاحات المصرية في مجال الاستدامة
من جانبهم، استعرض ممثلو وزارة الشباب والرياضة المصرية خلال الاجتماع التطورات التي شهدتها مصر في مجال تمكين الشباب، مشيرين إلى النجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
وتطرقوا إلى التجربة المصرية الرائدة في تعزيز مشاركة الشباب في مجالات الاستدامة، والتي أصبحت نموذجًا يُحتذى به ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على المستوى الدولي.
كما أشاروا إلى الجهود المصرية المستمرة منذ رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف COP27، والتي أسفرت عن العديد من المبادرات الشبابية الرائدة، مثل دعم الابتكارات الشبابية في مجال الطاقة المتجددة وحماية البيئة.
دعوة بوليه لزيارة مصر
عبر ممثلو وزارة الشباب والرياضة عن رغبتهم في دعوة فيليب بوليه لزيارة مصر، لمعاينة النجاحات التي تم تحقيقها في مجال تمكين الشباب على أرض الواقع.
وأكدوا على التقدير الكبير للتعاون المثمر بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن هذا التعاون أسفر عن تطوير العديد من البرامج والمبادرات الداعمة للشباب في مختلف المجالات. وأضافوا أن التعاون المستمر بين الجانبين يسهم في تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الشباب في مختلف أنحاء العالم.
مشاركة الوفد الشبابي المصري في مؤتمر COP29
في السياق نفسه، وصل وفد المفاوضين الشباب المصري إلى مدينة باكو للمشاركة في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP29، والذي يُعقد في الفترة من 11 إلى 23 نوفمبر الجاري. ويشارك في الوفد عدد من المفاوضين الشباب الذين يمثلون اللجنة الوطنية للشباب والمناخ، تحت إشراف وزارة الخارجية المصرية.
يُذكر أن هذا المؤتمر يشكل منصة هامة لشباب العالم للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات المناخية التي تواجه الكرة الأرضية، وتؤكد مشاركة الوفد المصري في هذا الحدث على التزام مصر المستمر بتعزيز مشاركة الشباب في قضايا المناخ على الصعيدين الإقليمي والدولي.