عاشقة للقدس وحصلت على نوبل.. حكاية الكاتبة السويدية «سلمى لاغرلوف»
تعد الكاتبة والروائية السويدية سلمى لاغرلوف، واحدة من أبرز الأسماء في الأدب العالمي، وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل فى الأدب، كما أنها مشهورة بحبها لفلسطين والقدس.
وفي ذكرى ميلادها الذي يوافق اليوم، يبروز لكم « القارئ نيوز » حكاية الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف فى الأدب.
متى ولدت سلمى لاغرلوف؟
يوم 20 نوفمبر عام 1858.
كيف ارتبطت حياة سلمى لاغرلوف في الصغر بالكتابة
منذ صغرها وهى مرتبطة بالكتابة، فكانت تكتب الشعر في سنٍ صغيرة ولكنها لم تنشر أيا من كتاباتها حتى عام 1890، و أحيطت حياتها بالقصص العابرة للأجيال من عائلتها.
كما استمعت لكثير من الحكايات الشعبية، والأساطير، والملاحم وكذلك الحكايات التاريخية.
سلمى لاغرلوف تعاني فى حياتها بسب ادمان والدها على الكحول
ونشأت الكاتبة في مقاطعة ريفية منعزلة، وقضت معظم وقتها بين القصص والكتب هاربة من الحياة اليومية التي كانت تعاني منها، حيث عرف أباها بطبعه الصعب وإدمانه على الكحول.
الكتابة تساعدها فى تخفيف آلام شلل ساقيها
كما ساعدتها القراءة والكتابة على التخفيف من حدة المرض الغريب الذي أصابها بشلل في ساقيها خلال طفولتها وهي الحالة التي منعتها من السير لمدة أربعة أعوام.
تعرف على الحياة المهنية لـ سلمى لاغرلوف
وبدأت حياتها المهنية كمدرسة، حيث عملت في التدريس لمدة عشر سنوات بين عامي 1885 و1895.
بداية حياتها الأدبية
وفي عام 1891حصدت سلمى الجائزة الأولى في مجلة إدون السويدية التي نشرت لها عملها الأول «ملحمة جوستا برلينج».
وخلال الرواية مزجت الأساطير المحلية والخرافات الكلاسيكية مثل كيوبيد، وبسيش، وبين أعمال عالمية أدبية مثل فاوست ودون جوان، كا تعرضت روايتها للانتقادات خاصة من قبل التيار المعاصر.
وظهرت الإنطلاقة الحقيقية لـ سلمى لاغرلوفي في الأدب، بعد صدور كتابها الثاني، «العصابات المخفية»، الذي صدر في عام 1894.
عاشقة القدس
ذهب لاغرلوف إلى فلسطين فى مطلع القرن العشرين، حيث أقامت في مدينة القدس وعشقتها، وأثرت هذه الرحلة بعمق في وجدانها.
والدليل على عشقها للقدس، فقد اصدرت كتاب يوثق حكاياتها وانطباعاتها عن تلك البقعة الفريدة من العالم خلال عامي 1901 و1902.
ما هى أعمال سلمى لاغرلوفي الأدبية
أشهر أعمالها “رحلة نيلز هولجرسونز الرائعة عبر السويد”، “القدس”، “الروابط غير المرئية”، و“البيت العتيق”تم تحويل روايتها “القدس” إلى فيلم حقق نجاحًا عالميًّا.
كما تم اقتباس العديد من قصصها في أفلام سينمائية باكرة، بفضل إبداع المخرج السويدي الرائد فيكتور سيستروم.
سلمى لاغرلوفي تحصل على جائزة نوبل في الأدب
كما حازت سلمى لاغرلوف على جائزة نوبل في الأدب عام 1909، تكريمًا لقدرتها الفريدة على تصوير مشاعر النفس البشرية وخلق عوالم نابضة بالخيال والحيوية والمثالية.
وصارت الروائية سلمى لاغرلوف عضوًا في الأكاديمية السويدية عام 1914 بعد حصولها على جائزة نوبل، حيث أصبح لها الحق في التصويت بعد مرور خمس سنوات.
سلمى لاغرلوف تدافع عن حقوق المرأة
نظمت سلمى لاغرلوف وشاركت فى الكثير من الأنشطة التي تروج لحقوق المرأة والحركة النسوية في السويد وأوروبا.
وفى ضوء اهتمامها بالمرأة، نظمت المؤتمر الدولي للمطالبة بحق المرأة في الاقتراع الذي أقيم بعاصمة السويد ستوكهولم في عام 1911، كما تطرقت في كتاباتها للنساء القويات اللواتي يمكنهن فعل ما يقدم عليه الرجال.
سلمى لاغرلوف تدعم السلام
وكانت سلمى لاغرلوف من أكبر داعمي السلام، حيث ساندت الاطفال واللاجئين أثناء الحرب العالمية الأولى، كما تدعو إلى مختلف الأنشطة الخيرية، كما كانت تجمع التبرعات للاجئين وأسرى الحروب.
متى توفيت سلمى لاغرلوف؟
توفيت يوم 16 مارس 1940.
مظاهر تكريم السويد لـ سلمى لاغرلوف بعد وفاتها
استمرت السويد في تكريمها حتى بعد وفاتها، حيث تم تحويل منزلها في مدينة مورياكا إلى متحف يضم مقتنياتها.
كما ظهرت صورتها على العملة السويدية فئة 20 كرونا، لتظل رمزًا للإبداع الأدبي السويدي.