إلياس بو صعب: الانتخابات الرئاسية ضرورة بعد وقف العدوان الإسرائيلي

منذ فترة طويلة، يعاني لبنان من حالة من الشلل السياسي بسبب غياب انتخابات رئيسية جديدة للجمهورية.

في هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، أن تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد يتطلب بشكل أساسي انتخابات رئيس جديد.

وأضاف أن هذه الخطوة أصبحت أكثر إلحاحاً بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي، مما يفتح أمام لبنان فرصة للتركيز على استعادة استقراره السياسي والاجتماعي.

جلسة مجلس النواب وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية

في تصريحاته الصحفية بعد جلسة لمجلس النواب، التي كانت مخصصة للتمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، أشار بو صعب إلى أن الجلسة شهدت تحديد موعد 9 يناير المقبل لعقد جلسة حقيقية وجادة لانتخابات رئيس جديد.

وأوضح أن رئيس البرلمان نبيه بري قرر منح فترة شهر إضافية للتباحث والتشاور بين النواب، بهدف الوصول إلى اسم رئيس يحظى بتوافق أغلب القوى السياسية في لبنان.

واعتبر بو صعب أن هذه الخطوة هي استكمال للأهداف الإيجابية التي بدأت بوقف إطلاق النار، وأنه من الضروري أن تنتهي هذه الجهود بإرساء الاستقرار السياسي في البلاد.

تمديد صلاحيات قادة الأجهزة الأمنية وأهمية التعاون الوطني

وفي سياق آخر، تحدث بو صعب عن التمديد الذي تم لقادة الأجهزة الأمنية في لبنان، من بينهم قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي ومدير عام الأمن العام.

وأكد أن هذا التمديد كان ضرورياً لمصلحة البلاد في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً إلى أن استمرار عمل هذه القيادات الأمنية يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأعرب عن ضرورة أن يتجاوز النواب اللبنانيون خلافاتهم السياسية في الفترة المقبلة، خاصة بعد وقف العدوان الإسرائيلي، والتركيز على انتخابات رئيسية للجمهورية.

وشدد بو صعب على أن هذه الخطوة تمثل الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي الذي يضمن للبنان مستقبلاً آمناً ومزدهراً.

القرار 1701

القرار 1701، الذي تم تبنيه من قبل الأمم المتحدة في عام 2006، يشكل أحد الركائز الأساسية للمبادرة الأمريكية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى لبنان.

ينص القرار على مجموعة من التدابير التي تتعلق بوقف الأعمال العدائية وتعزيز قوة الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

وتنص بنوده على ضرورة تنفيذ هذه التوجيهات لضمان الأمن والسلام في المنطقة، وهو ما يضع الجيش اللبناني أمام مسؤولية كبيرة في تطبيقه.

لهذا، يحتاج الجيش اللبناني إلى دعم شامل في مختلف المجالات، مثل تعزيز عدد القوات المنتشرة في الجنوب وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية الضرورية لتنفيذ هذه المهام بنجاح.

وفي سياق أخر أعلن حزب الله اللبناني، عن عدد العمليات التي نفذها منذ الثامن من أكتوبر 2023، ووصلت لأكثر من 4637 عملية (مُعلن عنها) خلال 417 يومًا، بمعدل 11 عملية يوميًا.

حزب الله يكشف حصيلة عملياته

وكشف حزب الله، في بيان، اليوم الأربعاء، أن من ضمن هذه العمليات 1666 عملية عسكرية متنوعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانطلاق عمليات "أولي البأس" في سبتمبر الماضي، وبمعدل 23 عملية يوميا.

عمليات "أولي البأس"

وأوضح أن هذه العمليات استهدفت مواقع وثكنات وقواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمدن والمستوطنات الإسرائيلية بدءًا من الحدود اللبنانية الفلسطينية حتى ما بعد مدينة تل أبيب، كما تضمنت التصدي للتوغلات البرية لقوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف حزب الله، أنه في إطار عمليات "أولي البأس" نفذ الحزب 105 عمليات عسكرية ضمن سلسلة عمليات نوعية، استهدف من خلالها عشرات القواعد العسكرية والأمنية الاستراتيجية والحساسة، والتي جرى استهدافها للمرة الأولى في تاريخ الكيان، باستعمال الصواريخ النوعية الباليستية والدقيقة، والمُسيرات الانقضاضية النوعية، التي وصلت حتى ما بعد تل أبيب، بعمق 150 كلم داخل الأراضي الفلسطينيّة المُحتلة.

وتابع حزب الله الحصيلة التراكمية للخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء التقدم البري داخل الأراضي اللبنانية في أكتوبر الماضي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان، بمقتل أكثر من 130 جنديًا وضابطًا وأكثر من 1250 جريحًا، كما تم تدمير 59 دبابة ميركافا، و11 جرافة عسكرية، وآليتي هامر، ومدرعتين، وناقلتي جند.

وتابع حزب الله إنه تم إسقاط 6 مُسيرات من طراز "هرمز 450"، ومسيرَتين من طراز "هرمز 900"، ومحلقة "كوادكوبتر"، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمدن المحتلة.

وأكد أن قوات الاحتلال لم تنجح في إقامة منطقة عسكرية وأمنية عازلة كما كان يأمل في إقامتها من قبل حكومة الاحتلال، وكذلك لم تتمكن من إحباط إطلاق الصواريخ والمُسيّرات على الداخل المُحتل.