بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. حزب الله يحضر لتشييع حسن نصر الله
فى أول تعليق من الحزب عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كشف حزب الله محمود قماطي، أن الحزب يحضر لتشييع شعبي كبير لأمينه العام الراحل حسن نصرالله.
مؤتمر صحفي بالضاحية بيروت
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأربعاء، أن الحزب يحضر لتشييعه مع هاشم صفي الدين في مشهد "سيكون استفتاء شعبياً وسياسياً لتبني نهج المقاومة" وفق تعبيره.
وأردف قائلا: "اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استثناء واضحا وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا".
وأشار إلى أن "المقاتلين حققوا الانتصار اليوم بعد شهرين من الجهاد المتواصل والصمود والإرادة"، في أول تعليق حول الهدنة، فيما اعتبر أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهدافها، وفق العربية والميادين.
تعطل مسار التفاوض حول وقف إطلاق النار في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.
تقدم مسار وقف إطلاق النار
صرح الإعلام الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين، إن مسار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني كان متقدمًا أكثر مما كان معروفًا، إلا أنه توقف فجأة بعد اغتيال زعيم الحزب حسن نصرالله.
وفي هذا السياق، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا جديدًا، اليوم الأحد، لإخلاء نحو 25 منطقة في جنوب لبنان، وطالب سكانها بالتوجه فورًا إلى شمالي نهر الأولي، بحسب وكالة "رويترز"، بعدما تم اغتيال حسن نصر الله.
التصعيد العسكري لحزب الله
في تطور آخر، أعلن حزب الله اللبناني استهدافه قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا بواسطة المسيّرات، في إطار المواجهة المستمرة مع الدولة العبرية منذ الأسبوع الماضي.
وذكر حزب الله في بيان له، اليوم الأحد، أنه شنَّ هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة "7200" للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا، وأصاب أهدافه بدقة.
كما أشار إلى قصف مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ في خمس هجمات أخرى على الأقل اليوم الأحد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية.
الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة غارات جوية جديدة استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تشهد تصعيدًا كبيرًا منذ أيام.
ووفقًا للتقارير المحلية، أصابت إحدى الغارات منطقة الليلكي، بينما تسبب هجوم آخر في انهيار مبنى سكني في برج البراجنة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، الغارات امتدت لتشمل أيضًا مناطق عين بعال، حوش صور، ومجدل زون، مما يعزز المخاوف من تفاقم الأوضاع الميدانية وتزايد الخسائر المادية والبشرية.
تبرير إسرائيل وردود الفعل اللبنانية بعد اغتيال حسن نصر الله
من جهتها، ادعت إسرائيل أن غاراتها استهدفت مواقع حساسة لحزب الله وحسن نصر الله، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومرافق بنية تحتية في الضاحية الجنوبية، التي تعتبرها معقلًا رئيسيًا للحزب المدعوم من إيران.
وأكدت إسرائيل أن عملياتها الجوية، إضافة إلى الاجتياح البري لجنوب لبنان، تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية.
إلا أن هذه الغارات لم تقتصر على مواقع عسكرية، حيث أودت بحياة العديد من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في الضاحية، وأسفرت أيضًا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مما أثار استنكارًا واسعًا ودعوات لمزيد من التضامن مع الضحايا.
في أول ظهور له بعد توليه منصب الأمين العام لحزب الله، ألقى نعيم قاسم كلمة مليئة بالثقة والإصرار، قائلا: "نحن أمام تضحيات كثيرة، لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا".
وأشاد نعيم قاسم بالقيادي يحيى السنوار، مشيرًا إلى أنه يمثل أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم، وأكد نعيم قاسم أن المقاومة ستستمر حتى آخر رمق، موضحًا التزام الحزب بمبادئه في مواجهة التحديات.
التزام نهج حسن نصر الله
أكد قاسم أن البرنامج العملي الذي سيتبعه هو استمرار لنهج الأمين العام السابق، الشهيد حسن نصر الله.
وشدد على أن الحزب سيستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله، مما يعكس روح الجماعة والتماسك في ظل التحديات الراهنة.
تحدث قاسم عن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ عام 2006، موضحًا أن المقاومة هي التي تمكنت من إخراج إسرائيل من لبنان.
وأشار إلى أن العدو لم يلتزم بالقرار 1701، حيث سجلوا 39 ألف خرق جوي وبحري للقرار.
أعلن حزب الله عن انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفًا لحسن نصر الله، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي.
وأصدر الحزب بيانًا جاء فيه أن الانتخاب جاء بناءً على الإيمان بالله والالتزام بمبادئ حزب الله وأهدافه، مما يدل على استمرار الحزب في رسالته النضالية، وتمنّى أعضاء الحزب لقاسم النجاح في قيادة هذه المسيرة الهامة.
لبنان لا يمكن فصله عن فلسطين
أشار قاسم إلى خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية، محذرًا من أن الحزب ليس مسؤولًا عن الدمار الحاصل في لبنان.
وأكد على أهمية مواجهة هذه المخاطر، مشيرًا إلى أن لولا الدعم الأمريكي، لما استطاعت إسرائيل القيام بما تفعله الآن.
أوضح قاسم أن لبنان لا يمكن فصله عن فلسطين، مشددًا على أهمية التضامن بين الشعبين في مواجهة الاحتلال.
وأكد على حق الفلسطينيين في القيام بأعمال تطرد الاحتلال وتؤثر على وجوده.
اختتم نعيم قاسم كلمته بالإشارة إلى أن المقاومة تقاتل بشرف، بينما تستهدف إسرائيل المدنيين، الأطفال، والنساء، والمستشفيات.
واعتبر أن المشروع الإسرائيلي هو مشروع تدميري وإلغائي يسعى للقضاء على وجود الفلسطينيين.