قيود إسرائيلية على حركة اللبنانيين جنوب نهر الليطاني
في خطوة جديدة تضاف إلى التوترات المستمرة في لبنان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على حركة اللبنانيين في المناطق الجنوبية من نهر الليطاني خلال ساعات الليل.
وتقرر منع التنقل تماماً من الساعة الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً، في إجراء يعكس الوضع الأمني المتأزم.
جاء هذا القرار بعد تعليمات من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، اللذين أمروا الجيش بمنع دخول السكان إلى القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
القيود تأتي في إطار مساعي الاحتلال لمواصلة مراقبة الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة الحدودية الحساسة.
الجهود الإنسانية في الضاحية الجنوبية
في الضاحية الجنوبية لبيروت، تواصل السلطات اللبنانية جهودها في فتح الطرق ورفع الأنقاض، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم.
هذه الأعمال تأتي تزامناً مع جهود الإغاثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية للتخفيف من آثار النزوح الجماعي الذي شهدته المناطق الجنوبية نتيجة الأحداث الأخيرة.
ويركز العمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في الضاحية، رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الأوضاع الأمنية والإنسانية.
فرحة الأهالي بوقف إطلاق النار
بعد إعلان قرار وقف إطلاق النار، عمّت فرحة كبيرة في جنوب لبنان، حيث شهدت الشوارع مسيرات بالسيارات والأعلام، وأطلق المواطنون إشارات النصر تعبيراً عن فرحتهم بعودة الهدوء إلى مناطقهم.
في هذه اللحظات من الفرح، قامت وكالة الأنباء الأوروبية بتوثيق الصور التي أظهرت المواطنين وهم يلوحون بالأعلام في الهواء.
الفرحة كانت تعبيراً عن الأمل في استقرار الأوضاع بعد فترة من التوتر والقتال.
عودة الأهالي رغم التحذيرات
رغم تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم العودة إلى المناطق الجنوبية قبل إعلان الوقت المناسب، استمر العديد من الأهالي في العودة إلى قراهم وبلداتهم.
وعبر المواطنون عن فرحتهم بعودة الهدوء إلى مناطقهم من خلال رفع الأعلام على أطلال المباني، في مشهد يعكس إصرارهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وقد شهدت الطرق المؤدية إلى الجنوب حركة سير كثيفة للأهالي العائدين، مما يبرز حالة التفاؤل والتمسك بالأرض.
استمرار تدفق النازحين وعودة الحياة إلى الجنوب
تستمر الحياة في العودة تدريجياً إلى جنوب لبنان مع تدفق النازحين على الطرق المؤدية إلى المنطقة، حيث أعربوا عن فرحتهم بوقف إطلاق النار من خلال إطلاق الرصاص في الهواء.
وتم تسجيل إطلاق نار كثيف في بلدة دير أنطار في قضاء بنت جبيل، وهو ما يعكس الفرح الكبير في أوساط الأهالي الذين شعروا بالأمل في عودة السلام إلى منطقتهم بعد فترة من النزاع.
وفي سياق أخر فى أول تعليق من الحزب عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كشف حزب الله محمود قماطي، أن الحزب يحضر لتشييع شعبي كبير لأمينه العام الراحل حسن نصرالله.
مؤتمر صحفي بالضاحية بيروت
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأربعاء، أن الحزب يحضر لتشييعه مع هاشم صفي الدين في مشهد "سيكون استفتاء شعبياً وسياسياً لتبني نهج المقاومة" وفق تعبيره.
وأردف قائلا: "اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استثناء واضحا وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا".
وأشار إلى أن "المقاتلين حققوا الانتصار اليوم بعد شهرين من الجهاد المتواصل والصمود والإرادة"، في أول تعليق حول الهدنة، فيما اعتبر أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهدافها، وفق العربية والميادين.
تعطل مسار التفاوض حول وقف إطلاق النار في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.
تقدم مسار وقف إطلاق النار
صرح الإعلام الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين، إن مسار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني كان متقدمًا أكثر مما كان معروفًا، إلا أنه توقف فجأة بعد اغتيال زعيم الحزب حسن نصرالله.
