«بابا عبده» حكاية مدبولي مع المشاغبين وسر تركه لدوره
يعتبر عبدالمنعم مدبولي ناظر مدرسة الكوميديا، شارلي شابلن العرب وصاحب كاريزما الخاصة مؤسس مدرسة في الكوميديا تسمى «المدبوليزم»، نسبة إلى فرقته الخاصة التي أسسها تحت نفس الاسم أعماله الفنية تركت بصمة في قلوب الجماهير المصرية والعربية، إنه بابا عبده.
الفنان عبدالمنعم مدبولي
تألق الفنان الخالد فى الأذهان بأعماله الشهيرة ومسرحياته الكوميدية التى نعرف منها ريا وسكينة إضافة إلى أعمال أخرى لم ترى نور التصير التليفزيونى رغم عمله بها لسنوات ومنها مدرسة المشاغبين التى مثلها لمدة أربع سنوات وحين تركها كان دوره من نصيب الفنان حسن مصطفى، الذى حالفه الحظ لتوثيق دوره بتصويره تليفزيونيا ما دفعنا للتساؤل لما ترك مدبولى دور الناظر؟ وهو الأمر الذى يوضحه نجله أحمد عبدالمنعم مدبولى.
نجل عبدالمنعم مدبولي يكشف أسراره
ويقول مدبولي، فى تصريحات صحفية، إن أسباب انسحاب والده من مسرحية مدرسة المشاغبين هو خروجها من الإطار الفني وأصبحت من أجل الضحك فقط، موضحا أن بطل المسرحية طوال أربع سنوات كان والده ولكن كان هناك الكثير من الأشياء التي لم تُعاجبه، قائلًا: "المسرحية كل ما وقت عرضها بيطول، كل ما كان بيسمح للزملاء أنهم يخرجوا عن النص وهو حذر كتير وكان أحيانًا بيكون في ألفاظ خارجه وهو رفض ده ومن وجهة نظره الفنيه شاف أن المسرحية خرجت من إطارها الفني ودخلت في إطار ضحك فاعتذر وكمل مكانه الفنان حسن مصطفى".
نجاح مسرحية ريا وسكينة
وتحدث مدبولي عن النجاح الذي حققته مسرحية "ريا وسكينه" أن والده كان متوقع نجاح المسرحية لأنه حضر لها كثيرًا هو وفريق العمل، وكان كل العناصر المشاركة في المسرحية قوية بدءًا من الأبطال وصولًا إلى العروض الاستعراضية التي قُدمت وشارك في لحنها بليغ حمدي.
وكان مدبولي دائماً التألق وكشف عن وجه التشابه بين والده وشخصية بابا عبده التي قدمها في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا" أن هناك تشابه بعض الشيء بينهم وأيضًا شخصية والده كانت خليط من بابا عبده وحسين في فيلم الحفيد.
وأضاف: "شخصية بابا الطبيعية في البيت كان عصبي شويه ومنظم وحازم جدًا وطبعا مع وجود خفة الدم، وأكتر نصيحة كان ديمًا حريص أنه يقولها لينا نراعي ربنا في كل حاجه".
وبعد 53 عامًا مرت على العرض الأول لمسرحية «مدرسة المشاغبين»، إلا أنها لا تزال أيقونة من أيقونات المسرح في مصر والوطن العربي، إذ تتمتع بمكانة خاصة في قلوب محبيها وتتصدر عادةً المشهد عند عرضها على الشاشات.
وانتشرت صورة نادرة تعلن عن إعلان لمسرحية «مدرسة المشاغبين»، كشفت عن عدد من المفاجآت الخاصة بها، التي عرفها الجمهور لأول مرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء الإعلان مروّجًا لعرض المسرحية على مسرح «البيكاديللي» لأول مرة في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في 21 يونيو عام 1973، مع تدوين أسماء.
وخلال التفاصيل المدونة في الإعلان النادر، جرى الكشف عن مفاجأة لأول مرة، وهي بطولة الفنانة «نيللي» للمسرحية بدلاً من سهير البابلي، وهو ما لا يعرفه الكثيرون من عشاق العمل.
وكانت «نيللي» هي البطلة في البداية قبل أن تعتذر عن المشاركة مرة أخرى، وقدمت سهير البابلي دورها الذي أصبح معروفًا في النسخة المصورة الشهيرة، التي يجري عرضها على شاشات التلفاز.
مسرحية المليون مشاهد
كما فجر الإعلان مفاجأة أخرى وهي تسجيل مسرحية «مدرسة المشاغبين» لمشاهدات خيالية عندما جرى عرضها في ذلك الوقت، وهو ما تبين في عبارة «مسرحية المليون مشاهد» المدونة على الإعلان، في إشارة لما حققه هذا العمل من نجاح كبير في أثناء عرضه في سبعينيات القرن الماضي.
وشارك في بطولة مسرحية «مدرسة المشاغبين» كل من، عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي، هادي الجيار، حسن مصطفى، سهير البابلي، عبد الله فرغلي.
"مدرسة المشاغبين"
بدأ عرض المسرحية سنه 1971، ومن وقتها واحتلت مكانه خاصة عند المشاهدين، يبحثون عنها كل فترة والثانية وخصوصا في أوقات الأعياد.
تتحدث المسرحية عن مجموعة من الطلاب المشاغبين في إحدى المدارس الثانوية بزعامة بهجت الأباصيري، والذين يتسببون في العديد من المشاكل لمدرسى المدرسة جراء استهتارهم، مما يدفع ناظر المدرسة للبحث عن مدرس جديد، وتقوم اﻹدارة التعليمية بارسال الآنسة عفت التي تحاول أن تربى الطلاب على طريقتها الخاصة.
أتخذت منهجًا مختلفًا في التعامل مع أولئك الطلبة المشاغبين، المسرحية من ﺇﺧﺮاﺝ جلال الشرقاوي، ﺗﺄﻟﻴﻒ علي سالم، بطولة عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي، سهير البابلي، وهادي الجيار.