«الفرد والأصم» الأدعية المستحبة في شهر رجب
تفصلنا أيام قليلة حتى شهر الرحمة والغفران، حيث سوف تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر، رجب لعام 1446 هجريا، يوم الثلاثاء 29 جمادى الآخرة الموافق 31 ديسمبر الجاري، تمهيدا لإعلان أول رجب 2025، والذي قد يوافق أول أو ثاني أيام شهر يناير المقبل، وفقا للرؤية الشرعية.
سبب تسمية شهر الله رجب
سمي شهر الله رجب، بهذا الاسم من باب التشريف له، وكلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم، وأيضا كان يطلق عليه رجب «مضر» لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه) سورة التوبة:37، وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك.
قصة تسمية الشهر الكريم بـ "رجب الرجل الأسد"
يعد شهر رجب الشهر السابع من السنة القمرية أو التقويم الهجري ويقال "رجب الرجل الأسد"، أي هابه وخاف منه، وهذا الشهر من الأشهر الحرم ويمثل أهمية بالنسبة للمسلمين لحدوث معجزة «الإسراء والمعراج»، وهو الشهر الأَصَمّ في الجاهلية، لأنه كان لا يُسْمَع فيه لا حركةُ قتالٍ ولا قَعْقَعةُ سلاح، لكونه من الأشهر الحُرُم.
أسماء شهر رجب
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن شهر رجب له نحو 10 أسماء، ولكل اسم منها معنى معين أولهم هو رجب، ووفقا للإفتاء سمي بهذا الاسم لأن خلاله كان يُرجب في الجاهلية، أي يُعظم، والاسم الثاني هو الأصم وذلك لأن هذا الشهر كان يُترك فيه القتال فلا يسمع العباد صوت أسلحة أو صرخات إغاثة أو أيا من أصوات الحرب.
ومن الأسماء التي سمي بها شهر رجب هي الأصب وقالت الإفتاء أنه سمي بهذا الاسم لأن كفار مكة كانوا يقولوا إن الرحمة تصب في هذا الشهر صبا، بحسب الإفتاء، ويقال عنه أيضا رجم ولذلك لأن الشيطان قد رُجم فيه أيتطرد، كما سمي رجب بالهرِم وذلك لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومن أسماء الشهر الحرام هي المقيم وذلك لأن حرمته ثابتة لم تنسخ فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
ما المراد بـ الأشهر الحرم ؟
هي شهور اختصها الله عن بقية أشهر السنة؛ وذلك لعظم فضلها وثوابها مصداقا لقوله تعالي "«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
أربعة أشهر بالتقويم الهجري
وهي أربعة أشهر بحسب التقويم الهجري: ذو العقدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، حيث ورد في السنة النبوية عن أَبي بكرَة رضي اللَّه عَنْه عن النبِي صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلم: ” السنَة اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ”. رواه البخاري 2958.
فضل الأشهر الحرم
قال ابن عباس، لقد خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرمًا، وعظَّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم، وعن قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم في ما سواها، وإن كان الظلم في كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، فإن الله تعالى اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكره.
واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر. قال قتادة: فعظِّموا ما عظَّم الله، فإنما تُعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل.
وقال ابن كثير رحمه الله: ” وقوله تعالى: (منها أربعة حرم) فهذا مما كانت العرب أيضا في الجاهلية تُحَرِّمه، وهو الذي كان عليه جمهورهم، إلا طائفة منهم يقال لهم: “البسل”، كانوا يحرمون من السنة ثمانية أشهر، تعمقًا وتشديدًا.
وأما قوله: “ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان “، فإنما إضافة إلى مضر، ليبين صحة قولهم في رجب أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما كانت تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال، وهو رمضان اليوم؛ فبين، عليه الصلاة والسلام، أنه رجب مُضر لا رجب ربيعة.
أدعية مستحبة في الأشهر الحرم
اللهم إنا نسألك الخير كله في هذا العام، ولاتحرمنا من فعل الطاعات، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يا أكرم الأكرمين.
اللهم، أَهِلَّه علينا بالأمن السلام، وأعنا فيه على كل عمل يرفع منزلتنا في الآخرة، وآتنا فيه من خير الدنيا ما يعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم بحق شهرك الحرام؛ اقضِ حوائج المحتاجين، وتقبَّل منا التوبة فيه، وأعنا على ذكرك، وكل ما يرضيك عنا وفيه صلاح أحوالنا.
اللهم، يا مسهل الشديد، وملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمرٍ جديد؛ أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك ندفع ما لا نُطيق؛ فاللهم ادفع عن المسلمين ما لا يطيقون، واغفر لهم ما لايعلمون، واشفهم شفاءً لا يغادر سقمًا، يا رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم. لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يا ملك الملوك، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث؛ فاجعل لنا في بداية شهرك الحرام من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا أنت القادر على كل شيء.
سبحان اللهم وبحمدك، لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أنت الهي موضع كل الشكوى، ومنتهى الحاجات وأنت أمرت خلقك بالدعاء، وتكلفت لهم بالإجابة انك قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك، ما أعظم اسمك في أهل السماء، واحمد فعلك في أهل الأرض. سبحان اللهم وبحمدك، لا اله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، أنت الرءوف، تنزل الغيث، وتقدر الأقوات، قاسم المعاش، قاضي الآجال، رازق العباد، مروي البلاد، مخرج الثمرات، عظيم البركات.
اللهم أنت ربي، لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت اللهم أفرغ الصبر والصدق عليّ وعلى أوليائك، واعطني اليسر، ولاتجعل معه العسر، واعمم بذلك أهلي وولدي وإخواني فيك، ومن ولدني من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول "لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر". رواه الترمذي.
اللهم أنا نسألك الخير كله في هذا العام ولا تحرمنا من فعل الطاعات واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا اكرم الاكرمين.. اللهم أنا نسأل ان يكون هذا العام عام خير وسلام.
يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَابْصَرَ النّاظِرينَ، وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقوَّةِ الْمتين، صَلِّ عَلى محَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى أهل بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ. وَاحْتِمْ لي في قَضائِكَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُورًا. وَاَمِتْني مَسْرورًا وَمَغْفُورًا، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي منْكَرًا وَنَكيرًا. وَاَرِ عَيْني مبَشِّرًا وَبَشيرًا، وَاجْعَلْ لي إلى رضوانك وَجِنانِكَ مَصيرًا، وَعَيْشًا قَريرًا، وَملْكًا كَبيْرًا، وَصَلِّ عَلى محَمَّد وآله كَثيرًا.
اللهم بحق شهرك الحرام اقض حوائج المحتاجين وتقبل منا التوبة فيه وأعنا على ذكرك وصومه وكل ما يرضيك عنا وفيه صلاح أحوالنا".
دعاء الأشهر الحرم لفك الكرب
يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، أصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.
اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه.
حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي.
يا عزيز أعزني، ويا كافي اكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف الطف بي في أموري كلها والطف بي فيما نزل، اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.
مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لاحول ولاقوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
ومن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.