الخميس 16 يناير 2025 الموافق 16 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بعثة أوروبية تصل القاهرة لمتابعة آلية تشغيل معبر رفح بعد وقف النار

غزة
غزة

في إطار الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يصل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل.

وسيعمل وفد بعثة المراقبة الأوروبية سيعمل على وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نقلا عن القاهرة الإخبارية.

تسهيل دخول المساعدات

وفي أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة للتخفيف من الوضع في غزة، وأنه على المدى الطويل، يجب السعي لتحقيق سلام مستدام من خلال حل الدولتين.

ومن المتوقع تجهيز 600 شاحنة تحمل إمدادات المساعدات، بعد إعادة فتح معبر رفع الحدودي، للسماح بتدفق المساعدات للفلسطينيين.

وعلى المستوى الدولي، أثار الاتفاق على وقف إطلاق النار ارتياحًا وأملًا على نطاق واسع، وطالب الكثيرون بضرورة حصول السكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة على المساعدة بسرعة.

عودة تدريجية للحياة في قطاع غزة

وما إن لبث الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، بعد قرابة 15 شهرًا على الحرب العدوانية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، حتى عادت الحياة تدريجيًا، في مشاهد بعثت على الأمل، بعد انتشار الأسواق والباعة على أنقاض المباني في خان يونس.

ودبت الحياة من جديد في قطاع غزة، بعد التوصل أخيرًا إلى وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية، وبجهود أمريكية، ما دفع المواطنون في غزة، للخروج ليلًا للاحتفال بتوقف الحرب التي طال أمدها، أسفرت عن46537 شهيدًا، و109571 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023.

حركة كبيرة في خان يونس

وتواجد المواطنين في الشوارع، في أجواء سادها الهدوء وافترش الباعة الطرقات، خلفهم المباني المهدومة جراء القصف، وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في اليوم 466 بعد بدء الحرب وستستمر لمدة 42 يومًا في مرحلة أولية.

وصف المشهد ومشاعر الغزيين بخان يونس، قائلاً: "لازلنا نلمس فرحة المواطنين بوقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر الجاري، لافتًا إلى اكتظاظ الشارع الرئيس في خان يونس بالنازحين الذين يتحركون بشكل طبيعي وبكثافة، يحملون نوعًا من الأمل بقرب العودة إلى منازلهم.

عودة النازحين للشمال

وأوضح أن الفلسطينيين منذ أن أعلنت هذه الهدنة عبروا عن مشاعرهم بالفرحة والإصرار بالعودة إلى مناطق الشمال الذين حرموا منها بفعل كثافة النيران.

 في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث، يجب أن يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم في المنطقة الساحلية ويجب تسليم المزيد من إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، وينبغي زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير على الفور.

ترقب حذر

ولفت أيضًا إلى حالق من الترقب الحذر، خوفًا من استغلال جيش الاحتلال لتلك الأجواء قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتوجيه العديد من الضربات.

 شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات إسرائيلية على قطاع غزة، والتي لم تتوقف منذ أمس الأربعاء رغم إعلان وقف إطلاق النار في القطاع. 

وأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من القطاع، في رسالة على الهواء، أن الغارات الإسرائيلية الحالية تستهدف شمال غزة، وأن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

وبين الاتفاق الحالي و"الرسالة" المتعنتة التي أرسلتها إسرائيل إلى الوسطاء قبل نحو ستة أشهر، حدث انعطاف ضخم من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ الذي تخلى عن العديد من النقاط الخلافية التي أصر عليها المتطرفون في حكومته، من أجل التوصل إلى حل يحقن الدماء قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وحسب مسؤول أمني إسرائيلي كبير تحدث إلى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، هناك شعور بالإحباط لدى المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال "نحن نعرف ما تم الاتفاق عليه، ونعرف ما كتب في المسودات السابقة التي كنا على وشك الانتهاء منها مع حماس. هذا يجعلك تشعر بالإحباط عندما تعتقد أنه كان بإمكاننا التوقيع على كل هذا منذ وقت طويل".

يضيف: "مع الفرح تأتي الفكرة الفظيعة والمؤلمة. أنه كان من الممكن إنقاذ هذا الدم".

وتؤكد الصحيفة أن مجموعة من التصريحات لكبار المسؤولين والوزراء الإسرائيليين تؤكد أن الضغوط السياسية منعت نتنياهو من المضي في الصفقة. وهو ما أكده وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.

خطوط عريضة

رغم الإحاطات التي قدمها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على مدى اليومين الماضيين، ثم في مختلف الرسائل والتغريدات لحكومته، يحاول مساعدو نتنياهو الترويج لإصرار إسرائيل على "مخطط 27 مايو"، حسب تعبير الصحيفة.

ولفترة معينة كان هذا هو "مخطط بايدن"، على الرغم من أن إسرائيل هي من اقترحته "لكن مكتب نتنياهو وجد بعد ذلك أنه من المناسب الادعاء بأنه جاء من اتجاه مختلف، حتى يُنظر إليه على أن إسرائيل تقبل بمطالب الولايات المتحدة".

وقال المسؤول: "وفقًا لهذه القصة، كما هي معروضة في النسخة الحالية، عرضت إسرائيل الخطوط العريضة، ورفضت حماس أو لم ترد، فقط لأن نتنياهو استمر في التعنت، ثم استسلمت حماس في النهاية لجميع المطالب، إنها قصة جميلة، إلا أنها ليست حقيقية؛ وفي الواقع مقلوبة تمامًا عن الواقع".

يضيف: "ما حدث بالفعل هو أن إسرائيل وحماس صاغتا الخطوط العريضة للاتفاق وكانا على وشك التوقيع عليه، ثم أجبر نتنياهو فريق التفاوض على وضع "رسالة التوضيح" على الطاولة".

لعبة المحتجزين

مع الفرحة التي غمرت دولة الاحتلال بعد إعلان إتمام الصفقة، بدأت الأقاويل تتناثر في أوساط السياسة والمجتمع الإسرائيلي حول الخديعة التي مارستها الحكومة مع عائلات المحتجزين، وحشد الجمهور ضدهم، مع الإيهام بأن حركة حماس هي المتعنتة وترفض القيام بالتبادل.

وتابع التقرير: "حاولوا تبرير عدم إتمام الصفقة بالقول إن حماس لا تريدها، وأن السنوار لا يريد أي صفقة، وأنه مهتم فقط بفوضى في الشرق الأوسط وكل شيء آخر بالنسبة له يمكن أن يذهب إلى الجحيم".

ورغم التصريحات في إسرائيل بأن "حماس لا تريد صفقة"، فإن حماس أرادت ذلك فعلاً، ولكن بشروطها، تمامًا كما أرادت إسرائيل بشروطها.

وحسب "يديعوت أحرنوت"، فبينما أرادت حماس صفقة واحدة كبيرة كل شيء مقابل كل شيء. كانت إسرائيل هي التي أصرت على بنية معقدة ومرهقة، محكوم عليها بالانهيار والانفجار، كما في الصفقة الأولى التي انفجرت".

تعقيد متعمد للمفاوضات

يفسر التقرير الرغبة الإسرائيلية في تعقيد المفاوضات "لأن هذه هي القيود الأساسية التي أملت على الفريق المفاوض الإسرائيلي. صفقة على مراحل، وليس صفقة شاملة".

يقول: "بالنسبة للجزء الثاني الذي يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، فلن يتم إجراء أي نقاش إلا في المرحلة المقبلة -منتصف المرحلة الأولى وبهذه الطريقة سيتمكن نتنياهو من الغمز لشركائه من اليمين المتطرف الذين لم تكن لديهم نية لتجاوز المرحلة الأولى وسيعودون قريبًا للقتال".

ووسط هذا، يؤكد وزير المالية المتطرف يتسئيل سموتريش أن "الحرب يجب أن تكون مفضلة على حياة المختطفين"، لأنه كان يرى أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار كان منفتحًا على فكرة التوصل لصفقة "لهذا السبب بالتحديد رأى أنه يجب أن يستمر سحقه، وليذهب المحتجزون إلى الجحيم".

وقتها، وعلى الرغم من الطريقة الإيجابية التي استقبلت بها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جهود الوسطاء من القاهرة والدوحة وواشنطن، إلا أن نتنياهو فرض في 27 يوليو "رسالة التوضيح" التي لم توضح إلا القليل وأضافت الكثير.

ورغم ذلك، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له في سبتمبر الماضي أنه "قبل جميع المقترحات، في حين رفضتها حماس جميعها".

وقال المسؤول الكبير إن "نتنياهو لم يستجب للاقتراح الأمريكي، لكنه وافق على الاقتراح الذي قدمه هو نفسه، أي إسرائيل".

وأضاف: "الأشياء التي قالها بن جفير ولم يكلف نتنياهو نفسه عناء نفيها، تُظهر أن حماس، في الواقع، كانت مرنة للغاية".

تم نسخ الرابط