33 محتجزاً مقابل ألف أسير.. ملامح اتفاق صفقة تبادل المحتجزين فى غزة
أوضحت القناة 12 الإسرائيلية، تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، التي تضم في مرحلتها الأولى إطلاق سراح نحو ألف معتقل فلسطيني؛ بينما لن يُطلق سراح أسرى النخبة من حماس في تلك المرحلة من الصفقة.
نص اتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى
وقال التقرير إن الاتفاق ينص على الإفراج عن 3 محتجزين إسرائيليين باليوم الأول، و4 في اليوم السابع، و13 في اليوم الـ14، وفي اليوم الـ28 سيطلق سراح 3 محتجزين، و3 في اليوم الـ35، والباقون في الأسبوع الأخير.
المرحلة الأولى من الصفقة
فيما أشارت قناة CNN ونقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، إنه من المتوقع أن تطلق حماس سراح 33 محتجزًا خلال المرحلة الأولى من الصفقة، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في الوقت نفسه.
وذكر ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنه "خلافًا للأنباء، حركة حماس لم تعط ردها بعد بخصوص الصفقة".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول من حركة حماس أن الحركة لم تقدم بعد ردًا مكتوبًا على مقترح وقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن "المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قد ينعقد الليلة والوزراء عدلوا برامجهم"، لافتةً الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيجري مشاورات مساء اليوم الأربعاء، مع أعضاء الوفد المفاوض الموجود في الدوحة.
دعم الصفقة
يشير تقرير القناة 12 العبرية إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى 600 شاحنة يوميًا، بالتزامن مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور "نتساريم" في المرحلة الأولى من الاتفاق، ومنذ اليوم 22 من بدء تنفيذ الاتفاق سيتمكن سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع، ولفت التقرير إلى أن المرحلة الثانية للصفقة تبدأ من اليوم 43 وتستمر 42 يومًا.
وفيما يحظى نتنياهو بأغلبية واضحة في مجلس الوزراء وفي الحكومة لصالح الصفقة، في ضوء الدعم المتوقع من أغلبية وزراء الليكود وإعلان الفصائل الحريدية أنها ستدعم أي مخطط لها، من المتوقع أن يصوّت الوزراء الستة من حزبي الصهيونية الدينية وعوتسما يهوديت ضد القرار؛ كما ذكرت صحيفة "معاريف".
كان نتنياهو أجرى سلسلة من المحادثات مع وزير المالية اليميني يتسئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير في الأيام الأخيرة في محاولة لتخفيف المعارضة ومنعهما من الاستقالة من الحكومة.
وأوضحت مصادر بحكومة الاحتلال، لوسائل إعلام إسرائيلية إنه من المتوقع أن يجتمع نتياهو وسموتريتش مرة أخرى مساء اليوم بحضور وزير الشؤون الاستراتيجية. بعد انتهاء اجتماعهما الأول بالاتفاق على استمرار الحوار وبلورة توافقات.
ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات أن "هناك خطًا ساخنًا بين تل أبيب وفريق التفاوض في الدوحة، ويتم تقديم إحاطات حول الوضع طوال الوقت وتقييمات للوضع مرتين في اليوم".
وكشف مصدر مصري مطلع أنه تم التوصل إلى اتفاق ينهى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.
وقال المصدر إنه سيصدر بيان مشترك بعد قليل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
وفي وقت سابق صرح رئيس الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تصريحات نارية بشأن بنود الصفقة المحتملة لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والأسرى بـ"الفظيعة"، قائلا: لن نسمح لنتنياهو بإتمام الصفقة.
فيديو بن غفير بشأن الصفقة
وتحدث الوزير الإسرائيلي المتطرف، عبر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه عن بنود الصفقة المطروحة، قائلا:"وهي تشمل إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة من السجون، وعودة سكان غزة، بما في ذلك آلاف الإرهابيين، إلى شمال قطاع غزة، وسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وإعادة التهديد لسكان عطاف.
وبالتالي محواً فعلياً للمنجزات الحربية التي حققها مقاتلونا بدماء كثيرة حتى الآن في قطاع غزة، وليس هذا فحسب، بل لا يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، ويترك مصير المختطفين الآخرين الذين لم تشملهم الصفقة حتى الموت".