ضياء رشوان بمعرض الكتاب: الجماعة أولت اهتمامًا كبيرًا بالإعلام منذ ثلاثينيات القرن
أقام الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات حفل توقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة لمناقشة كتاب "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط".
كتاب "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط"
في بداية الندوة، أكد حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أن الكتاب لا يقتصر فقط على تحليل إعلام جماعة الإخوان وكيفية استغلالها له، بل يتناول أيضًا السقوط السياسي للجماعة، مقدمًا رؤية تحليلية لتلك المرحلة.
من جانبه أشاد ضياء رشوان بالإقبال الكبير على معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يستقبل نحو 5 ملايين زائر رغم التحديات الاقتصادية العالمية، معتبرًا ذلك إنجازًا كبيرًا.
وأوضح رشوان أن كتابه "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط" ليس مجرد "صحوة متأخرة"، كما يظن البعض، بل هو "صحوة متقدمة"، حيث تمت كتابته خلال فترة حكم الإخوان، وليس بعد سقوطهم.
وأضاف ضياء رشوان أن الجماعة أولت اهتمامًا كبيرًا بالإعلام منذ ثلاثينيات القرن الماضى، من خلال إصدار الصحف والمجلات، واستخدمته كأداة مؤثرة حتى سقوطها، كما أشار إلى أن الإعلام الإلكترونى أصبح وسيلة رئيسية للجماعات المتطرفة فى تجنيد عناصرها، غير أن الإخوان استخدموه كأداة سياسية، يقودها قيادات متخصصة فى هذا المجال.
وأكد رشوان أن سقوط الإخوان فى 2013 لم يكن مجرد نهاية لحكمهم، بل كان نهاية للجماعة نفسها، إذ أدرك المصريون أن الجماعة التى ظلوا ينظرون إليها كحلم، لم تكن سوى كابوس، لتنهار بذلك أوهام استمرت نحو 90 عامًا.
إعلام الإخوان
وأشار إلى أن إعلام الإخوان أصبح بديلاً عن وجود الجماعة على الأرض، حيث تحاول تعويض سقوطها عبر وسائل الإعلام، رغم أنها لم تعد تمتلك تأثيرًا حقيقيًا في الواقع، ووصف إعلام الجماعة بأنه "بروباجندا" وليس إعلامًا تقليديًا، إذ لا هدف له سوى مهاجمة الدولة المصرية والتركيز على فكرة سقوط النظام، دون تقديم أي رؤية حقيقية.
واختتم رشوان حديثه بالتأكيد على أن نهاية الإخوان بدأت فعليًا منذ 30 يونيو 2013، حيث فقدت الجماعة مركزيتها، لكنها لا تزال تستخدم الإعلام كأداة تعبير عنها، ومع ذلك، فإن هذا الإعلام يظل إعلام "رد فعل"، يفعل مثل "عواجيز الفرح ونساء الجنائز" لا يقدم سوى النميمة والسوداوية، محاولًا إقناع المصريين بأن كل شيء في البلاد يسير نحو الفشل، في حين أن الواقع يثبت عكس ذلك.
ضياء رشوان يفسر دلالة استخدام صورة الرئيس السيسي
تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان، عن تفسير دلالة استخدام صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية صورة أرشيفية للرئيس السيسي مع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، موضحا: "الخبر نشر في الصحيفة بعد انتهاء لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الكيني بنصف ساعة، ما يعطي إشارة إلى أهمية الخبر على الصحيفة الإسرائيلية".
توضيح ضياء رشوان
أضاف ضياء رشوان، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز: "الصحيفة ذكرت تعليقا على الصورة بأن السيسي مؤخرا كان قد أكد على أن مصر لن تتعاون مع التحالف الذي تقوده أمريكا ضد إيران بسبب هجماتها على إسرائيل، بالتالي هناك دلالتين، أن سرعة نشر الخبر بهذه الطريقة تؤكد بالقطع على أهميته بأن الرئيس السيسي لن يترك مجالا ولا ملمتر واحد للمناورة حول حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري".
وأردف ضياء رشوان: "الرئيس السيسي في نفس الوقت، فتح الباب للإدارة الأمريكية وقال إن مصر تستعد للتعاون مع ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية سلميا بحل الدولتين، وهذه التصريحات بالنسبة للاحتلال شديدة الخطورة".
وأشار ضياء رشوان إلى أن صورة الرئيس السيسي في صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية تحمل دلالات بالتهديد، "نشر هذه الصورة والتذكير على أن مصر برفضها للتهجير ورفض الدخول في تحالف ضد إيران، يعني أننا نتوقع تحريضا إسرائيليا سيكون شديد الوقع على الولايات المتحدة الأمريكية للتأثير على صانع القرار الأمريكي للإشارة إلى أن مصر باتت في محور إيران، وهذا الأمر يناسب العقلية اليمينية الإسرائيلية لمخاطبة ترامب".