الأحد 09 فبراير 2025 الموافق 10 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

متلازمة غيلان باريه في الهند… تعرّف على الأعراض والمخاطر

متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه

شهدت الهند حالة وفاة مأساوية نتيجة الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، وهو اضطراب عصبي نادر يؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، حيث تم تسجيل إصابة 100 شخص آخرين بهذه المتلازمة التي تعد من أمراض اضطراب الجهاز المناعي النادرة.

وتحدث هذه الحالة عندما يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة الخلايا العصبية الطرفية، مما يؤدي إلى ضعف شديد في العضلات، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى الإصابة بالشلل الكامل، وفقًا لما ورد في تقرير مفصل نشره موقع “هيلث شوتس” المتخصص في الصحة العامة.

ما هي متلازمة غيلان باريه؟

تعتبر متلازمة غيلان باريه من الاضطرابات العصبية النادرة التي تصيب الجهاز العصبي وتؤثر بشكل كبير على الحركة والإحساس ووظائف القلب والتنفس، حيث تبدأ الأعراض غالبًا في القدمين واليدين ثم تمتد تدريجيًا إلى باقي أجزاء الجسم، وتؤدي هذه الحالة إلى ضعف متزايد في العضلات مع شعور بالخدر والوخز، وتبدأ الأعراض بالتصاعد على مدار أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مما يجعل تشخيصها المبكر ضروريًا لمنع المضاعفات الخطيرة.

أبرز أعراض متلازمة غيلان باريه

1- مشكلات في الإبصار وصعوبة تحريك العينين

يعاني المصابون بهذه المتلازمة من اضطرابات في الرؤية، مما يؤدي إلى ازدواج الرؤية وعدم القدرة على تحريك العينين بسهولة، ويعود ذلك إلى تأثير المتلازمة على الأعصاب المسؤولة عن التحكم في حركة العين والعضلات المحيطة بها، مما يجعل المريض غير قادر على التركيز أو رؤية الأشياء بوضوح.

2- آلام حادة في العمود الفقري والأطراف

تسبب متلازمة غيلان باريه آلامًا مزمنة في الظهر والذراعين والساقين، حيث يشعر المريض بآلام شديدة تشبه الوجع والطعن، مما يؤثر على جودة حياته اليومية، وتزداد حدة هذه الآلام مع تفاقم الحالة، مما يجعل من الصعب على المصاب أداء أنشطته اليومية بصورة طبيعية.

3- اضطرابات في الجهاز الهضمي والمثانة

يعاني بعض المصابين بهذه المتلازمة من مشكلات في الجهاز الهضمي، والتي قد تشمل الإسهال وعدم القدرة على التحكم في المثانة، بالإضافة إلى حدوث خلل في وظائف الأمعاء، مما يؤدي إلى اضطرابات في عملية الإخراج، ويعود ذلك إلى تأثير المتلازمة على الأعصاب التي تتحكم في وظائف الجهاز الهضمي.

4- صعوبات في التنفس والسعال المتكرر

تؤثر متلازمة غيلان باريه على عضلات التنفس، مما يؤدي إلى شعور المريض بضيق في التنفس وصعوبة في السعال، حيث تتعرض العضلات المسؤولة عن التنفس للضعف التدريجي، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى استخدام جهاز تنفس صناعي لمساعدته على التنفس بشكل طبيعي.

5- ضعف في الأطراف وصعوبة في الحركة

يعد ضعف الساقين من الأعراض المبكرة لهذه المتلازمة، حيث يعاني المريض من صعوبة في المشي وضعف تدريجي في العضلات، مما يؤثر على حركة الذراعين أيضًا، وقد تتطور الحالة إلى الشلل التام في بعض الحالات الحادة، مما يستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً لمنع تفاقم الوضع.

6- اضطرابات في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب

يتعرض مرضى متلازمة غيلان باريه إلى تقلبات ملحوظة في مستوى ضغط الدم، حيث يكون ضغط الدم إما مرتفعًا بشكل مفرط أو منخفضًا إلى درجة خطيرة، كما يعاني بعض المرضى من عدم انتظام ضربات القلب، مما يشكل خطرًا على صحة القلب والأوعية الدموية.

7- صعوبات في التحدث والبلع

من المشكلات التي يعاني منها المصابون بهذه المتلازمة هي صعوبة التحدث، حيث يجد المريض صعوبة في التحكم بعضلات الفم والحنجرة، مما يؤثر على وضوح الكلام، كما يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على بلع الطعام والمشروبات، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية والجفاف إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بشكل مناسب.

8- إحساس بالوخز والتنميل في الأطراف

يشعر المصابون بهذه المتلازمة بإحساس مزعج يشبه وخز الإبر في القدمين واليدين، ثم يمتد هذا الإحساس إلى الذراعين والجزء العلوي من الجسم، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة ويؤثر على الإحساس العام في الجلد والأطراف.

كيف يتم علاج متلازمة غيلان باريه؟

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة غيلان باريه، إلا أن هناك بعض العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتقليل المضاعفات، حيث يعتمد العلاج بشكل أساسي على تقنيات دعم الجهاز المناعي، ومن بين هذه العلاجات تبادل البلازما، وهو إجراء يساعد في إزالة الأجسام المضادة الضارة من الدم، بالإضافة إلى العلاج بالأجسام المضادة المناعية، والذي يهدف إلى تقليل استجابة الجهاز المناعي المفرطة، كما يحتاج بعض المرضى إلى جلسات علاج طبيعي لإعادة تأهيل العضلات وتقليل تأثير الضعف الناتج عن المتلازمة.

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟

لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بهذه المتلازمة غير واضحة بشكل كامل، ولكن تشير الدراسات إلى أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بعدوى فيروسية أو بكتيرية سابقة، حيث يؤدي التعرض لبعض الفيروسات مثل الإنفلونزا أو بكتيريا “كامبيلوباكتر” إلى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا العصبية، كما أن بعض الحالات قد تحدث بعد التطعيمات أو الجراحات، لكن ذلك نادر الحدوث.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل ضعف العضلات التدريجي أو صعوبة التنفس أو عدم القدرة على المشي بضرورة التوجه إلى الطبيب على الفور، حيث أن التشخيص المبكر لمتلازمة غيلان باريه يساعد في تحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على حياة المريض.

تعد متلازمة غيلان باريه من الاضطرابات العصبية النادرة والخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف حاد في العضلات ومشكلات في الحركة والتنفس وحتى الشلل في الحالات الشديدة، وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة الحدوث، إلا أن معرفة أعراضها يساعد في سرعة التشخيص واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج، لذلك من الضروري توخي الحذر ومراجعة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض المبكرة، حيث أن التدخل الطبي السريع قد يكون له دور كبير في الحد من تطور الحالة وتحسين فرص التعافي.

تم نسخ الرابط