السبت 22 فبراير 2025 الموافق 23 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عبادات يغفل عنها الكثيرون.. أفضل الأعمال فى الثلث الأخير من الليل

ثلث الليل
ثلث الليل

يعتبر الثلث الأخير من الليل من أعظم الأوقات التي يُستحب فيها القيام والعبادة، حيث يتنزّل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، فينادي عباده ويستجيب لدعائهم، ويفتح لهم أبواب الرحمة والمغفرة، لذا يعدّ من أهم الأوقات التي يمكن للمؤمن استغلالها لتحقيق الأمنيات وقضاء الحوائج، كما أنه من الأوقات التي وردت في السنة النبوية على أنها محببة إلى الله عز وجل، حيث أثنى الله على عباده الذين يذكرونه في هذا الوقت المبارك ويستغفرونه ويقومون الليل خاشعين متضرعين.

قيام الليل وأهميته

قيام الليل في الثلث الأخير من الليل من أكثر العبادات التي تقرب العبد من ربه، حيث يتخلى الإنسان عن راحته ويترك فراشه ليقف بين يدي الله عز وجل، مما يدل على قوة الإيمان وإخلاص العبد لربه، وقد قال الله تعالى في وصف عباده الذين يحرصون على قيام الليل: “تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا”، كما وصف المستغفرين في هذا الوقت بقوله: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”، مما يدل على عظم الأجر والثواب الذي يناله من يُحافظ على قيام الليل والاستغفار في هذا الوقت المبارك.

الأعمال المستحبة في الثلث الأخير من الليل

هناك العديد من الأعمال التي يُستحب القيام بها في الثلث الأخير من الليل، ومن أهمها:

الصلاة: تعد صلاة قيام الليل من أعظم القربات إلى الله، وقد ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل”، كما أوصى بقيام الليل والمداومة عليه لما فيه من بركة وأجر مضاعف.

الاستغفار: من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، فقد قال الله تعالى: “وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ”، فالاستغفار في هذا الوقت سبب لمغفرة الذنوب وتفريج الكروب.

الدعاء: يعدّ من أوقات استجابة الدعاء، فقد ورد في الحديث أن الله سبحانه وتعالى يقول في الثلث الأخير من الليل: “هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأستجيب له؟”، ولذلك فهو وقت مثالي للدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.

قراءة القرآن: تلاوة القرآن في هذا الوقت من العبادات التي تُلين القلب وتمنح الطمأنينة، كما أن لها فضلًا كبيرًا في مضاعفة الأجر وزيادة الحسنات.

التسبيح والذكر: من أحب الأعمال إلى الله، فمن حافظ على الذكر والتسبيح في الثلث الأخير من الليل، كان من الذاكرين الله كثيرًا الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا.

أذكار الثلث الأخير من الليل

من الأذكار المستحبة في هذا الوقت المبارك ما يلي:

1.الاستغفار والتوبة إلى الله.

2.قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

3.ترديد سيد الاستغفار: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

4.الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر مرات.

5.قول “سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته”.

6.الدعاء بالرحمة والمغفرة وسعة الرزق والتوفيق في الدنيا والآخرة.

أحب الأعمال إلى الله في هذا الوقت

إن أحب الأعمال إلى الله تعالى هي الأعمال التي يداوم عليها العبد، حتى وإن كانت قليلة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”، لذا فإن المداومة على قيام الليل والاستغفار والدعاء في الثلث الأخير من الليل من الأعمال التي يحبها الله، وتكون سببًا في تحقيق الطمأنينة في القلب ونيل رضا الله عز وجل.

فضل المحافظة على العبادة في الثلث الأخير من الليل

الحرص على العبادة في هذا الوقت يحقق للمؤمن العديد من الفضائل، منها:

دخول الجنة دون عذاب: فقد ورد في الحديث أن من قام الليل بصدق وإخلاص، كُتب من أهل الجنة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.

شرف المؤمن: قيام الليل هو شرف العبد الصالح، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “شرف المؤمن قيامه بالليل”، وذلك لما فيه من إخلاص وخشوع وتذلل بين يدي الله عز وجل.

استجابة الدعاء: يعدّ من أعظم الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، فمن كانت له حاجة عند الله، فليغتنم هذا الوقت المبارك ويتضرع إلى الله بالدعاء.

الراحة النفسية والطمأنينة: ذكر الله وقيام الليل يمنح المؤمن راحة نفسية عظيمة، حيث يشعر بالقرب من الله والسكينة في قلبه، مما يجعله مطمئنًا وهادئًا في حياته اليومية.

إن الثلث الأخير من الليل هو كنز عظيم يجب أن يحرص كل مسلم على اغتنامه، فهو وقت تنزل الرحمة واستجابة الدعاء، ووقت القرب من الله عز وجل، لذا يجب علينا أن نجعل هذا الوقت من يومنا لحظات نتقرب فيها إلى الله بالصلاة والاستغفار والدعاء، حتى ننال رضاه ومغفرته، ونسعد في الدنيا والآخرة.

تم نسخ الرابط