تحرير حمدان بلال مخرج الفيلم الوثائقي الفلسطينى «لا أرض أخرى»

حرر حمدان بلال، المخرج المشارك للفيلم الوثائقى الفلسطينى الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى"، No Other Land، وذلك وفقًا لآخر منشور للمخرج المشارك يوفال أبراهام، وذلك بعد تعرض المخرج الفلسطيني، حمدان بلال، أحد مخرجي الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة الأوسكار، لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين المسلحين، قبل أن يعتقله الجيش الإسرائيلي.
مخرج فيلم لا أرض أخرى
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الشريك في إخراج الفيلم الوثائقي «لا أرض أخرى»، الحائز على جائزة الأوسكار، وذلك بعد تعرضه للاعتقال والضرب من قبل الجيش الإسرائيلي.
ونشر المخرج الإسرائيلي المشارك في الفيلم، يوڤال أبراهام، في منشور عبر منصة «إكس»: «بعد أن قضى الليلة مكبل اليدين، وتعرض للضرب داخل قاعدة عسكرية، أصبح حمدان بلال الآن حرًا، وهو في طريقه إلى منزله وعائلته».
محامية المخرج
وفي وقت سابق، قالت محامية المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار، والمعتقل لدى القوات الإسرائيلية، إنه سيتم إطلاق سراحه.
وأفادت ليئة تسيمل، محامية الدفاع عن المخرج حمدان بلال، اليوم الثلاثاء، بأن موكلها وفلسطينيين اثنين آخرين قضوا الليل على الأرض في قاعدة عسكرية بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أصيبوا بها في الهجوم.
واعتقل الجيش الإسرائيلي الإثنين، في الضفة الغربية المحتلة المخرج الفلسطيني حمدان بلال بعد أسابيع من فوز «لا أرض أخرى»، الفيلم الوثائقي الذي شارك في إخراجه، بجائزة أوسكار.
اطلاق سراح المخرج حمدان بلال
وقال شهود عيان، من بينهم خمسة نشطاء أمريكيين، أن حوالي 15 مستوطنا ملثما هاجموا منزل بلال في قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل الفلسطينية وتدمير خزان مياه بالقرب من منزله، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة جارديان، البريطانية أمس الاثنين.
وأضاف شاهد آخر أن المستوطنين قاموا بتدمير سيارة المخرج الفلسطيني باستخدام الحجارة وتحطيم نوافذها وزجاجها الأمامي وتمزيق إطاراتها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها طاقم الفيلم الفلسطيني للهجوم، ففي فبراير الماضي، تعرض المخرج الفلسطيني الآخر للفيلم، باسل الأدرى، لهجوم مماثل من قبل مستوطنين ملثمين.
وتم ذلك في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وفق مركز اللاعنف اليهودي، وهو منظمة غير حكومية معارضة للاستيطان، وأكّد أعضاء في هذا المركز أنهم كانوا موجودين في المكان ووثّقوا ما جرى بالفيديو.
وقال جهاد نواجعة، رئيس مجلس محلي في سوسيا، إن حمدان بلال كان يحضر تجمعاً وقت الإفطار في القرية عندما هاجمت مجموعة من المستوطنين التجمع، وأضاف في اتصال هاتفي مع "رويترز"، "عشرات المستوطنين هاجموا التجمع عند الإفطار (تقريباً الساعة السادسة)، كانوا يريدون سرقة الغنم من الحظيرة، خرج الشباب ليمنعوهم وأصيب نحو ثمانية أشخاص لدينا".
وأضاف، "جاءت الشرطة الإسرائيلية ومنعت الإسعاف الفلسطيني من إسعاف المصابين واعتقلت ثلاثة شباب بينهم حمدان المخرج الفلسطيني الذي كان مصاباً ولا نعرف طبيعة إصابته".
وتابع نواجعة قائلاً، "هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مستوطنون التجمع الخاص بنا، لكن في الفترة الأخيرة الاعتداءات تزداد يوم أمس سرقوا 10 غنمات".
وقال الجيش الإسرائيلي إن أفراد الشرطة والجنود الإسرائيليين تدخلوا بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على سيارات مواطنين إسرائيليين.
وأضاف أنه اعتقل ثلاثة فلسطينيين يشتبه في أنهم ألقوا الحجارة عليهم، ونفى التقارير التي تحدثت عن اعتقال أحد الفلسطينيين على الأقل من سيارة إسعاف.
فيلم "لا أرض أخرى"
فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل الأوسكار لهذا العام، يوثق معاناة السكان الفلسطينيين في نضالهم المستمر ضد قرارات الجيش الإسرائيلي بهدم قراهم.
وقد أخرج الفيلم بشكل مشترك المخرجان الفلسطينيان حمدان بلال وباسل عدرا، إلى جانب المخرجين الإسرائيليين يوفال أبراهام وراشيل شزور.
وحاز الفيلم على عدة جوائز دولية منذ تتويجه في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2024، لكنه أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.
وقدم النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، استجوابًا مستعجلًا لوزير "الأمن" الاسرائيلي يسرائيل كاتس حول “الاعتداء على المخرج الفلسطيني بلال حمدان واختطافه على يد جنود الاحتلال من سيارة الإسعاف”.
وأوضح بيان للنائب أيمن عودة أنّ بلال حمدان هو مخرج فيلم "لا أرض أخرى" الذي يفضح جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
وفي استجوابه، طالب “عودة” بالكشف عن هوية المستوطنين الذين هاجموا حمدان والكشف عن مصيره وأسباب اختطافه على يد جنود الاحتلال من سيارة الإسعاف ومنع علاجه.