الثلاثاء 08 أبريل 2025 الموافق 10 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

5 مواقيت تُبطل فيها الصلاة دون أن تدري.. احذرها

الصلاة
الصلاة

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن تفاصيل هامة تتعلق بأوقات تُكره فيها الصلاة شرعًا، حيث أشار إلى أن هناك خمس أوقات يُنهى فيها عن أداء الصلاة كراهة تحريم، مؤكدًا أن هذه الأوقات حددها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك لحكم شرعية تتعلق بسلامة العقيدة وتجنيب المسلم مظنة التشبه بعبادات غير المسلمين الذين كانوا يعبدون الشمس والقمر والنجوم.

وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضح الدكتور علي جمعة أن النهي لا يشمل جميع أنواع الصلوات، بل يقتصر على الصلاة التي لا سبب لها، وهي ما يُعرف بالنفل المطلق، كما أشار إلى أن هناك حالات مستثناة من هذا النهي، ومنها الصلوات التي يكون لها سبب متقدم مثل الصلاة الفائتة، أو سبب مقارن مثل صلاة الكسوف والاستسقاء، إضافة إلى بعض الحالات الخاصة التي يجوز فيها الصلاة رغم وقوعها في هذه الأوقات.

خمسة أوقات نهى فيها النبي عن الصلاة

وبحسب ما جاء في حديث الدكتور علي جمعة، فإن الأوقات التي تكره فيها الصلاة كراهة تحريم يمكن حصرها في خمسة مواعيد، وهي مواعيد وردت فيها نصوص صحيحة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتتمثل هذه الأوقات فيما يلي، أولًا: بعد الانتهاء من صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، وثانيًا: عند طلوع الشمس حتى ترتفع في السماء وتبلغ ارتفاع رمح، وهو ما يعادل قرابة ربع ساعة تقريبًا بعد الشروق، وثالثًا: عند استواء الشمس في كبد السماء حتى تزول عن وسط السماء وتميل إلى جهة الغروب، وهو الوقت الذي يأتي قبل أذان الظهر مباشرة.

أما رابعًا، فهو الوقت الذي يلي أداء صلاة العصر وحتى بداية غروب الشمس، وخامسًا: لحظة الغروب حتى تكامل غروب قرص الشمس تمامًا واختفائه كليًا، وهذه الأوقات ورد النهي عن الصلاة فيها نصًا من النبي صلى الله عليه وسلم، لحكمة شرعية تتعلق بعدم التشبه بأقوام كانوا يعبدون الشمس عند شروقها وغروبها.

استثناءات من الكراهة

وأشار الدكتور علي جمعة إلى وجود بعض الحالات التي يُستثنى فيها من هذا النهي، إذ لا تكره الصلاة في وقت الاستواء يوم الجمعة تحديدًا، موضحًا أن هذا اليوم له خصوصية في الشريعة الإسلامية، كما أن الصلاة في الحرم المكي لا تكره في أي من هذه الأوقات، سواء داخل المسجد أو في ساحاته، وذلك لما لهذا المكان المقدس من خصوصية وفضل.

وأضاف جمعة أن الصلاة التي لها سبب متأخر كصلاة الاستخارة، فإنها أيضًا تدخل ضمن الأوقات التي تكره فيها الصلاة، لأنها تُؤدى بعد تفكير وتشاور في أمر معين، وليست ناتجة عن سبب مباشر أو ضرورة، مما يجعل من الأفضل تأجيلها عن هذه الأوقات المنهي عنها.

ثلاثة أوقات رئيسية منهي عنها شرعًا

وفي سياق متصل، أوضح مفتي الجمهورية السابق أن الأوقات التي نُهينا فيها عن الصلاة تُقسم إلى ثلاث أوقات رئيسية على وجه الإجمال، وهي ما بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وما قبل أذان الظهر بحوالي عشر دقائق، بالإضافة إلى ما بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، وهذه الأوقات تشمل بطبيعتها لحظات محددة ينبغي التنبه لها جيدًا من قبل المسلمين، حتى لا يؤدي المسلم فيها صلوات نافلة بلا سبب شرعي واضح.

وأكد أن الفقهاء قد فصلوا هذه الأوقات الثلاثة إلى خمس نقاط كما ورد في الأحاديث النبوية، حيث يُضاف إليها لحظة طلوع الشمس، وكذلك لحظة غروب الشمس تحديدًا، موضحًا أن المقصود من النهي هو منع المسلم من أداء صلوات في أوقات اعتاد فيها بعض الأقوام السابقة على تقديم عباداتهم للشمس والكواكب، ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية لتحمي التوحيد من كل مظنة تشبه.

الحكمة من النهي عن الصلاة في هذه الأوقات

وتطرق الدكتور علي جمعة إلى الحكمة من وراء هذا النهي، موضحًا أن السبب الأساسي هو حماية عقيدة المسلم من التشبه بعباد الشمس، حيث أن هذه الأوقات كانت تُقدّس لدى بعض الأقوام الذين ضلوا عن عبادة الله الواحد، وكانوا يتقربون إلى الشمس والنجوم في أوقات شروقها واستوائها وغروبها، ولذلك جاء الشرع الحنيف ليفصل بين عبادة المسلمين وعبادات غيرهم، حتى لا يكون هناك أي تداخل أو تشابه يثير الشك أو الالتباس.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على تحديد هذه الأوقات بدقة، وقد وردت في عدة أحاديث صحيحة رواها الصحابة، وأكدت أن الصلاة بلا سبب في هذه الأوقات تُعد من الأمور المكروهة شرعًا، أما إذا كان هناك سبب كقضاء فائتة أو أداء صلاة لها دافع شرعي محدد، فلا مانع من أدائها في تلك الأوقات.

وختم الدكتور علي جمعة حديثه بتوجيه نصيحة عامة إلى جموع المسلمين بضرورة الوعي بأحكام الشريعة وتفاصيلها، مشيرًا إلى أن التفقه في الدين من الأمور التي حث عليها الإسلام، وأن معرفة مواقيت النهي عن الصلاة تُعد من أساسيات الفقه التي ينبغي لكل مسلم ومسلمة الإحاطة بها، وذلك لتجنب الوقوع في مكروه أو محرّم دون قصد.

وأضاف أن الالتزام بتعليمات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة هو سبيل النجاة، ووسيلة لتعظيم شعائر الله واحترام مواقيت العبادة، داعيًا كل من لم يكن على دراية بهذه الأوقات إلى مراجعة نفسه والاطلاع على أحكام الصلاة في كتب الفقه الموثوقة، وسؤال أهل العلم عند الحاجة.

تم نسخ الرابط