السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خطوة نحو لم الشمل.. زيارة تاريخية لعباس إلي سوريا رغم عراقيل الاحتلال

القارئ نيوز

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، نظيره الفلسطيني محمود عباس في العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية والمنطقة العربية.

وتكتسب الزيارة أهمية سياسية ودبلوماسية خاصة، حيث تأتي في وقت بالغ الحساسية، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوترات المتزايدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التحولات الإقليمية المتسارعة.

بحث العلاقات الثنائية والتطورات الميدانية

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية، تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك المستجدات السياسية والميدانية، وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. كما بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وفلسطين، وتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية.

وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال اللقاء على موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، مشددًا على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

من جانبه، عبّر الرئيس محمود عباس عن شكره وتقديره لسوريا قيادة وشعبًا على دعمهم المستمر لفلسطين، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التضامن العربي ومواصلة التنسيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.

عراقيل إسرائيلية تعرقل رحلة عباس إلى دمشق

وكان حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد كشف في تصريحات صحفية سابقة عن وجود عراقيل إسرائيلية حالت دون تنفيذ خطة السفر الأصلية للرئيس الفلسطيني، حيث كان من المقرر أن يتم نقله من رام الله إلى دمشق مباشرة عبر مروحيتين أردنيتين.

وأوضح الشيخ أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت منح التصريح اللازم لهبوط المروحيتين داخل الأراضي الفلسطينية، مما اضطر الجانب الفلسطيني، بالتنسيق مع الأردن، إلى تغيير خطة السفر، حيث انتقل الرئيس عباس برًا إلى العاصمة الأردنية عمّان، ومنها توجه إلى دمشق عبر طائرة أردنية.

وأشار الشيخ إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق التضييق المستمر من جانب الاحتلال الإسرائيلي على المسؤولين الفلسطينيين، ومحاولاته لإفشال أي خطوات دبلوماسية أو تحركات سياسية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

دلالات الزيارة في التوقيت الراهن

ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى دمشق تحمل أبعادًا سياسية هامة، لا سيما في ضوء ما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد غير مسبوق، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى تعثر جهود التهدئة.

كما تأتي هذه الزيارة في وقت تُبذل فيه جهود عربية ودولية لإعادة إحياء عملية السلام، وسط انقسام داخلي فلسطيني وتحديات متزايدة تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في القدس والضفة الغربية.

ويأمل المراقبون أن تساهم هذه الزيارة في فتح صفحة جديدة من التنسيق العربي المشترك، خصوصًا بين دمشق ورام الله، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية، ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

رسائل سياسية في توقيت حساس

تعد زيارة عباس إلى سوريا بعد انقطاع طويل رسالة سياسية واضحة بأن العلاقات بين البلدين تتجه نحو مزيد من الانفتاح والتنسيق، وأن فلسطين تسعى إلى استعادة دور سوريا في المشهد الفلسطيني  العربي، خاصة بعد تحسن علاقات دمشق مع عدد من الدول العربية مؤخرًا.

وتشير المعطيات إلى أن الجانبين سيتابعان التنسيق في الملفات المشتركة، بما فيها التحركات الدبلوماسية على الساحة الدولية، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة.

انعكاسات إقليمية وأفق التعاون المشترك

تأتي زيارة الرئيس محمود عباس إلى دمشق في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة لإعادة رسم ملامح العلاقات العربية العربية، وذلك بعد سنوات من القطيعة التي أعقبت الأزمة السورية. وتعد الزيارة بمثابة خطوة إضافية نحو تعزيز وحدة الصف العربي، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات للتهميش.

تم نسخ الرابط