الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الخارجية الأمريكية تُحذر.. هجمات وشيكة في سوريا تستهدف السياح

القارئ نيوز

حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى سوريا، مشيرة إلى توافر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديدات حقيقية بهجمات وشيكة قد تستهدف مواقع يرتادها السياح والمدنيون، وذلك في ظل تصاعد حدة التوترات الأمنية وعدم الاستقرار داخل الأراضي السورية.

الخارجية الأمريكية.. لا مكان آمن في سوريا

وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني، أن لديها معلومات استخباراتية موثوقة بشأن "هجمات وشيكة" قد تحدث في عدد من المواقع الحيوية داخل سوريا، من بينها مراكز التسوق، والفنادق، والمرافق العامة.

وجاء في البيان: «نتتبع معلومات تتعلق بهجمات محتملة وشيكة في سوريا، وقد تشمل أهدافًا يرتادها المواطنون والأجانب، مثل الأسواق والمولات والفنادق. الوضع الأمني غير مستقر، ولا يمكن اعتبار أي موقع داخل سوريا آمنًا في الوقت الراهن».

وأهابت الخارجية الأمريكية بجميع المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون داخل الأراضي السورية، مغادرتها فورًا، وعدم التوجه إلى هناك لأي سبب كان، مؤكدة استمرار العمل بتحذير السفر من الدرجة القصوى «المستوى الرابع».

انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من سوريا

تزامنًا مع التحذير الأمني، كشفت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية، عن شروع واشنطن في تنفيذ خطة لإعادة هيكلة وجودها العسكري في سوريا، تتضمن تقليص عدد القوات المنتشرة على الأرض خلال الأشهر المقبلة.

وذكرت الوكالة أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بدأت بالفعل بسحب عدد من الجنود والمعدات من عدة مواقع داخل سوريا، في خطوة تهدف إلى تقليص الانخراط الميداني المباشر، مع الاحتفاظ بحد أدنى من التواجد يقدّر بنحو 1000 جندي فقط.

وأوضح مسؤول أمريكي  لم تُكشف هويته  أن هذه الخطوة تأتي ضمن مراجعة استراتيجية للوجود الأمريكي في سوريا، نظرًا لتزايد التعقيدات الميدانية وارتفاع مستوى المخاطر على القوات المنتشرة هناك.

تصاعد التهديدات في الداخل السوري

وتشهد الساحة السورية في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التهديدات الأمنية، خاصة مع تحركات متزايدة لبعض الجماعات المسلحة في مناطق متفرقة من البلاد، مستغلة الفراغ الأمني الذي خلفته الحرب، وتراجع الانتشار العسكري لبعض القوى الأجنبية.

ويرى مراقبون أن تراجع الوجود الأمريكي الميداني قد يؤدي إلى إعادة تموضع التنظيمات المسلحة وعلى رأسها ما تبقى من خلايا تنظيم داعش، ما يهدد بإشعال موجة جديدة من العنف المسلح داخل سوريا، ويضاعف من المخاطر على المدنيين.

قلق من تداعيات الانسحاب الأمريكي

وفي الوقت الذي لم تُصدر فيه الإدارة الأمريكية تفاصيل كاملة حول الجدول الزمني للانسحاب، أعرب مسؤولون في منظمات إغاثة ومراكز أبحاث دولية عن قلقهم من أن يؤدي انسحاب القوات إلى تقويض جهود الاستقرار في شمال وشرق سوريا، ويؤثر سلبًا على أوضاع المدنيين، لاسيما في المخيمات والمناطق المتأثرة بالحرب.

كما يخشى متابعون للشأن السوري من أن يخلق الفراغ الأمني بيئة خصبة للتدخلات الإقليمية، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والميداني في البلاد، ما قد يُصعّب فرص الحل السياسي ويُطيل أمد الأزمة.

خلفيات القرار الأمريكي وتداعياته الإقليمية

يرى محللون أن التحذير الأمريكي الأخير يعكس تصاعدًا في مستوى التهديدات الأمنية في سوريا، بالتزامن مع تجدد التوترات في مناطق شمال شرق البلاد، خاصة بعد تنامي نشاط خلايا إرهابية في بعض المناطق الريفية والحدودية.

ويأتي هذا التحذير بعد تقارير متزايدة من الاستخبارات الغربية بشأن تحركات مشبوهة لبعض الجماعات المسلحة، وتبادل رسائل تهديد بين فصائل متناحرة، مما رفع مستوى القلق داخل الدوائر الأمنية الأمريكية.

من جانب آخر، يربط مراقبون بين إعلان الانسحاب التدريجي من سوريا والتغيرات في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تحاول واشنطن تقليص وجودها العسكري في مناطق الصراع المفتوحة، والتركيز على ملفات استراتيجية أخرى أكثر إلحاحًا، مثل أزمة بحر الصين الجنوبي، والتوترات في أوكرانيا، والمواجهة مع روسيا وإيران.

تم نسخ الرابط