الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عناصر من «الدعم السريع» يسلمون أنفسهم للجيش السوداني في كردفان

القارئ نيوز

في خطوة مهمة على الساحة السودانية، قامت مجموعة من قوات الدعم السريع بالتسليم طواعية لقوات الجيش السوداني في إقليم كردفان، وهو ما يعكس تحولًا في مسار الأحداث العسكرية في المنطقة.

 العملية تمت تحت إشراف الفرقة الخامسة مشاة الهجانة التابعة للجيش السوداني، حيث سلم أفراد الدعم السريع أسلحتهم واحتفظوا بروح التعاون مع الجيش السوداني، الأمر الذي يعكس نوعًا من التنسيق أو حتى التهدئة في إطار النزاع المستمر.

التسليم الطوعي والتعاون بين الطرفين

في مشهد نادر قد يعكس بداية لتطورات جديدة في الحرب الداخلية في السودان، ظهر مقطع فيديو يظهر فيه أفراد من قوات الدعم السريع وهم يسلمون أسلحتهم لقوات الجيش السوداني. 

الفيديو أظهر المصافحة بين الجنود من الطرفين، في إشارة إلى نوع من التفاهم بين الطرفين وسط الصراع المستمر.

 هذه اللحظة تعتبر تحولًا مهمًا، حيث تكرر مثل هذه الأحداث يوميًا، وكان آخرها تسليم 311 فردًا من الدعم السريع أنفسهم للجيش السوداني في فترة زمنية قصيرة.

قد يكون لتلك التحركات أثر نفسي على باقي عناصر الدعم السريع، حيث يتزايد الاستسلام للطرف الحكومي، وهو ما قد يساهم في تقليل حدة التصعيد العسكري في الفترة المقبلة.

عدد المتسلمين يزداد بسرعة

عند متابعة الأحداث في الفترة الأخيرة، تلاحظ التقارير الإخبارية أن عدداً كبيراً من عناصر الدعم السريع يواصلون تسليم أنفسهم للجيش السوداني، ويذكر أن 311 فردًا، بالإضافة إلى 11 ضابطًا، قد قاموا بتسليم أنفسهم خلال فترة وجيزة.

 يُعتبر هذا الرقم بمثابة مؤشر على تغيير تدريجي في مواقف بعض العناصر المنخرطة في القتال، وهو ما يساهم في إعادة صياغة الوضع العسكري على الأرض.

هذه الخطوات تأتي في وقت حساس، حيث يترقب الكثيرون ما إذا كان هذا التحول سيمهد لفتح قنوات للتفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع، أو إذا كانت هذه الحركات ستبقى محصورة في الإقليم.

توافد قوات من دارفور إلى كردفان

في الوقت الذي كان فيه الجيش السوداني يعزز قبضته على مناطق كردفان، أفادت المصادر العسكرية بدخول قوات قادمة من إقليم دارفور إلى كردفان، وتُشير التقارير إلى أن هذه القوات قد تكون تحت قيادة «الساڤنا»، وهو أحد القادة العسكريين المعروفين في الصراع السوداني.

 هذا التطور يعكس تضارب المصالح بين مختلف الفصائل السودانية المتصارعة، ويعزز من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

ويرجح البعض أن دخول هذه القوات قد يكون بمثابة تعزيز للقوات العسكرية في كردفان، إلا أن ذلك يمكن أن يفتح الباب أمام مزيد من التحولات في موازين القوى في الإقليم.

 التحركات العسكرية الجديدة قد يكون لها تأثير كبير على مسار الحرب، سواء بتوسيع رقعة الصراع أو بتعزيز قدرة الجيش السوداني على الصمود في وجه الدعم السريع.

التصعيد المستمر وتحديات المستقبل

منذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعيش الشعب السوداني في حالة من الاضطراب الأمني والإنساني، تتزايد بشكل يومي وتيرة العنف والدمار، ويعيش العديد من المدنيين في مناطق الصراع في ظروف مأساوية.

 بالرغم من الجهود العسكرية التي تبذلها الحكومة السودانية، لا تزال الصراعات الداخلية مستمرة في العديد من المناطق، ما يزيد من تعقيد الأوضاع.

وعلى الرغم من أن تسليم عناصر من الدعم السريع أنفسهم للجيش السوداني قد يُعتبر خطوة إيجابية نحو تقليص حدة العنف، إلا أن المستقبل لا يزال غامضًا، هناك حاجة ملحة للمجتمع الدولي للعمل على إيجاد حلول سياسية تنهي هذا النزاع وتضع حلاً جذريًا للأزمة السودانية.

السيناريوهات المستقبلية للنزاع السوداني

في ظل الظروف الحالية، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت قوات الدعم السريع ستواصل تسليم نفسها للجيش السوداني، أم أن هذا التحول سيؤدي إلى تفاهمات سياسية تُفضي إلى اتفاق شامل.

 يظل الوضع العسكري معقدًا، حيث تتداخل المصالح المحلية والإقليمية في صياغة الأوضاع المستقبلية.

 في هذا السياق، تزداد الحاجة إلى الدعم الدولي والوساطات الدبلوماسية لإيجاد حلول عملية توقف الصراع الدامي.

من الممكن أن تستمر العمليات العسكرية لفترة أطول، أو قد يتاح المجال لإطلاق حوار بين الأطراف المتنازعة تحت إشراف دولي، مما قد يساهم في وضع الأسس لتسوية سياسية شاملة.

تم نسخ الرابط