روسيا وأوكرانيا على طاولة التفاوض.. ترامب يتوقع حلاً قريبا للنزاع

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصريحاته اليوم الخميس أنه سيكون من الصعب على أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم التي تم تسليمها إلى روسيا، مشيرًا إلى أن روسيا قد تمكنت من الاستحواذ على القرم دون إطلاق رصاصة واحدة.
تصريحات ترامب بشأن الوضع في أوكرانيا
في حديثه خلال اجتماع مع رئيس الوزراء النرويجي في البيت الأبيض، أضاف ترامب أن روسيا لا تشكل عقبة كبيرة أمام اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكدًا أنه يتوقع أن تقبل كل من موسكو وكييف بروكسل شروط التسوية التي سيتم التفاوض عليها.
وقال ترامب ردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا وأوكرانيا وأوروبا ستقبل شروط الاتفاق: «أعتقد ذلك، نعم. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، أعتقد أننا سننتهي من هذا الأمر قريبًا».
تصريحاته أثارت تساؤلات حول رؤية الولايات المتحدة في الفترة المقبلة تجاه الأزمة الأوكرانية، وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه في الوصول إلى تسوية سلمية.
التحديات الكبيرة أمام استعادة القرم
تأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا مستمرًا في النزاع، والذي يتركز بشكل أساسي حول شبه جزيرة القرم.
وكانت روسيا قد ضمت القرم إلى أراضيها عام 2014 في خطوة أثارت غضب أوكرانيا والمجتمع الدولي، ولم تعترف بها العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة.
لكن ترامب يرى أن استعادة شبه جزيرة القرم سيكون أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لأوكرانيا، وقال: «من الصعب جدًا استعادة القرم بعد كل هذه السنوات، خاصة وأنه تم تسليمه لروسيا دون أي معركة أو إطلاق نار».
تصريحاته تثير تساؤلات حول الأبعاد المستقبلية لهذا الملف وكيفية تعامل المجتمع الدولي معه.
موقف ترامب من التسوية السياسية للنزاع الأوكراني
على الرغم من تأكيده على صعوبة استعادة القرم، فإن ترامب أبدى تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق تسوية سياسية للنزاع الأوكراني الروسي.
فقد أشار إلى أن هناك إمكانيات كبيرة للوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف المعنية في وقت قريب. وأوضح أن الولايات المتحدة تأمل في تسوية دبلوماسية تكون في صالح كل من أوكرانيا وروسيا.
وأشار ترامب إلى أن موقف روسيا ليس عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بل أنه يتوقع أن تقبل روسيا والأطراف الأخرى شروط الاتفاق المقترحة، هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا.
التسوية السريعة والآفاق المستقبلية
على الرغم من أن تصريحاته تشي بوجود أفق لتسوية دبلوماسية، إلا أن الكثير من المحللين السياسيين يرون أن الطريق نحو إنهاء النزاع الأوكراني سيظل محفوفًا بالتحديات.
فالنزاع في أوكرانيا يمثل أكثر من مجرد خلافات حول الأراضي، بل هو نزاع معقد يضم الكثير من الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ومن المنتظر أن تواصل الولايات المتحدة، في ظل إدارة بايدن، متابعة التطورات المتعلقة بالصراع في أوكرانيا، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيق استقرار في المنطقة من خلال الضغوط الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية.
أبعاد التصريحات وأثرها على السياسة الأمريكية
تصريحات ترامب تثير الكثير من النقاشات حول دور الولايات المتحدة في النزاع الأوكراني، فقد سبق لترامب أن أثار الكثير من الجدل خلال فترة رئاسته حول سياسات بلاده تجاه روسيا، حيث كانت علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضع تساؤل من قبل العديد من السياسيين الأمريكيين.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة، يبدو أن ترامب يسعى من خلال تصريحاته إلى التأكيد على موقفه المتشدد ضد روسيا في بعض الأحيان، بينما يلمح إلى أهمية الوصول إلى تسوية سلمية.
توقعات المستقبل لمصير القرم
بالتأكيد، يبقى مصير القرم والنزاع الأوكراني بشكل عام على رأس أولويات الساحة الدولية في الوقت الحالي، وتستمر الآمال في أن تفضي المحادثات المستقبلية إلى تسوية سلمية تُنهي المعاناة الإنسانية والدمار الذي لحق بأوكرانيا.
تصريحات ترامب، رغم كونها صعبة التحقق على أرض الواقع، قد تسهم في تحفيز الأطراف المعنية لإيجاد حلول دبلوماسية تلبي تطلعات الجميع.