المعركة تشتعل من جديد.. حماس تواصل ضرباتها باستخدام قذائف آر بي جي

تستعد حركة حماس في قطاع غزة للعودة إلى أساليبها القتالية التقليدية، التي تشمل استخدام العبوات الناسفة، وقذائف آر بي جي، والأنفاق، في مواجهة القوات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة من المواجهات العسكرية. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحركة تجهز نفسها لهذه المرحلة، حيث يتم نقل مقاتليها بين المواقع لتجنب الاشتباكات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي.

وأوضح المحلل العسكري في قناة «كان 11» الإسرائيلية، روعي شارون، أن حماس تعمل على تحضير عبوات متفجرة ووسائل قتالية أخرى، في وقت تشهد فيه الجبهة الجنوبية توترات شديدة، مع استعدادات إسرائيلية لزيادة العمليات العسكرية في حال عدم الاستجابة لمطالبها.

التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العملية البرية

وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يلوح بتوسيع عملياته البرية في حال عدم استجابة حماس للمقترحات الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى. ويأتي هذا التهديد في وقت حساس حيث تحاول إسرائيل كسر شوكة حماس بشكل كامل، خصوصًا مع تصاعد الهجمات في الأسابيع الماضية.

فيما يرتقب الجميع مرحلة جديدة قد تشهد مزيدًا من التصعيد، خاصة مع استعداد حماس لاستخدام أساليب قتال مألوفة مثل القنص وشن الهجمات باستخدام العبوات الناسفة وقذائف الآر بي جي.

مقتل ضابط إسرائيلي في هجوم من قبل حماس

في سياق الهجمات المستمرة، تعرض الجيش الإسرائيلي لعملية قصف مفاجئة أسفرت عن مقتل ضابط صف إسرائيلي يدعى غالب سليمان النصاصرة، الذي كان يعمل قصاص أثر. الهجوم تم باستخدام قذيفة آر بي جي، حيث انفجرت القذيفة بالقرب من المركبة العسكرية التي كانت تقل الضابط. وحسب ما أفادت المصادر العسكرية، فإن المهاجمين خرجوا من فتحة نفق أثناء تنفيذ الهجوم، مما يشير إلى أن الهجوم تم التخطيط له مسبقًا من داخل شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس بشكل مكثف.

وذكر المحلل الإسرائيلي روعي شارون أن الهجوم لم يكن عفويًا، بل كان جزءًا من استراتيجيات حماس التي تسعى لتجنب المواجهات المباشرة، مستغلة في ذلك شبكة الأنفاق والعبوات الناسفة لتوجيه ضربات مؤلمة للجيش الإسرائيلي.

تفاصيل الحادثة.. مقتل وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي

وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل الضابط النصاصرة، بالإضافة إلى إصابة خمس مجندات إسرائيليات إصابات خطيرة. كما تم استدعاء فرق إنقاذ للوصول إلى مكان الهجوم، حيث وصلت سيارة قائد اللواء الشمالي، الذي لم يصب بأذى، وأخرى كانت تقل قصاصي الأثر الذين كانوا في الموقع.

ووفقًا للمراسل العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، فإن الهجوم يعد بمثابة "يوم معارك" بين القوات الإسرائيلية وعناصر حماس. وأضاف أن العملية تميزت بأسلوب جديد من الهجمات التي تنفذها حماس باستخدام القنص، العبوات الناسفة، وقذائف الآر بي جي، مما يشير إلى تكتيك معقد يستهدف إحداث أكبر ضرر ممكن للجيش الإسرائيلي.

الترقب لمزيد من التصعيد

يشير الخبراء العسكريون إلى أن الأسلوب الجديد الذي تتبعه حماس في قتالها ضد الجيش الإسرائيلي قد يكون إشارة إلى مرحلة قتال أكثر تعقيدًا. وتتركز التكتيكات الجديدة على تقليل المواجهات المباشرة والتخطيط لهجمات معقدة باستخدام العبوات المتفجرة والأنفاق، وهو ما قد يرفع من ثمن الحرب على كلا الجانبين.

في وقتٍ تحاول فيه إسرائيل توجيه ضربات قاسية لحماس بهدف تدمير قدرتها القتالية، فإن الأساليب التي تعتمد عليها حماس قد تؤدي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، مما يزيد من صعوبة تحقيق انتصار حاسم.

في ظل تصاعد الهجمات المتبادلة بين حماس والجيش الإسرائيلي، يستعد الطرفان لمرحلة جديدة من المواجهات التي قد تكون أكثر تعقيدًا. تستعد حماس لاستخدام أساليبها التقليدية مثل الأنفاق والعبوات الناسفة وقذائف الآر بي جي، بينما تتوعد إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية في حال عدم الاستجابة لمطالبها. وفي الوقت الذي يترقب فيه الجميع تطورات الموقف، يبقى الوضع في قطاع غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد.