ليس كل تعلق حبا.. أشياء بسيطة توضح الفرق بين التعلق الصحي والمرضي

التعلق.. العلاقات العاطفية من أكثر الأمور التي يجب على الجميع فهمها، لأنها تعمل على بناء العلاقات الأسرية، ويوجد في العلاقات نوعين من التعلق، وهما التعلق الصحي الذي يؤدي إلى نجاح العلاقة العاطفية، والتعلق المرضي الذي يستنزف طاقتك ويؤدي إلى فشل العلاقات العاطفية، ولذلك يرصد لكم «القارئ نيوز» الفرق بين التعلق الصحي والتعلق المرضي.
ما هو التعلق الصحي؟
أوضح أحد خبراء العلاقات الإنسانية، الدكتور أحمد أمين، أن التعلق الصحي هو ارتباط قائم على الوعي والنضج النفسي، حيث يتمكن الفرد من الحب دون أن يفقد هويته أو استقلاله، ومعنى ذلك أنه يوجد داخل العلاقة طرف يضيف للطرف الآخر معنى الحياة، في مقابل أنه لا يصبح شرطًا أساسا للبقاء النفسي.
وأهم صفات التعلق الصحي داخل العلاقات الإنسانية والعاطفية، هي احترام الخصوصية والقدرة على قول (لا) دون خوف، وإحساسك بالأمان حتى مع البعد المؤقت، وأن تشعر بإن الخلافات فرصة للتقارب لا تهديدًا للعلاقة.
التعلق المرضي بالعلاقات العاطفية
أما بالنسبة للتعلق المرضي فقد وصفه أحمد أمين بالارتباط القائم على الخوف والفراغ الداخلي، وذكر أنه شعور الفرد بأنه لا يستطيع العيش دون الآخر، ويصبح الطرف المقابل هو المصدر الوحيد للأمان والثقة بالنفس.
كما أوضح خبير العلاقات الإنسانية سمات التعلق المرضي، وهي الغيرة المفرطة، الخوف الدائم من الهجر، صعوبة احترام الحدود، والشعور بالانهيار النفسي عند الفراق، وكأن الحياة فقدت معناها".
وأكد خبير العلاقات على أن ليس كل تعلق حبًا، لإن العلاقات الصحية تبنى على التوازن والثقة، بينما التعلق المرضي يستهلك النفس ويقود إلى اختناق عاطفي، وإذا شعرت أن علاقتك تستنزفك بدلًا من أن تطمئنك، فربما حان وقت التوقف والمراجعة.
حلول للقضاء على الغيرة الزوجية
يجب على الزوج أن يكون منصتًا جيدًا لزوجته ليفهم أسباب غيرتها والمواقف التي تثير مشاعرها السلبية، من المهم أن يتحدث معها بصراحة وصبر، ويوضح لها حقيقة الأمور التي تشغل تفكيرها بدلًا من تركها للظنون، فالحديث الصادق بين الزوجين يقلل من سوء الفهم ويعزز الثقة بينهما.
كما يجب على الزوج أن يمنح زوجته شعورًا بالطمأنينة، ويؤكد لها باستمرار أنه يقدرها ويحبها، يمكن تحقيق ذلك من خلال إظهار الاهتمام بها، وقضاء وقت كافٍ معها، والتعبير عن مشاعره بصدق، فالشعور بالأمان يقلل من الشكوك ويساعد في بناء علاقة زوجية متينة.
وعلى الزوج أن يتحلى بالهدوء والمرونة، فلا يقابل غيرتها بالغضب أو التجاهل، بل يحاول تهدئتها وإشعارها بأنها جزء أساسي في حياته، يمكنه تفهم مشاعرها وتقديم الدعم لها بدلًا من اعتبار غيرتها أمرًا مزعجًا، فالتعامل الذكي مع هذه المشاعر يساعد في تخفيفها مع الوقت.
كما أن الصدق والوضوح من الأساسيات التي يجب أن تكون موجودة بين الزوجين، فعندما يكون الزوج صريحًا مع زوجته، تقل احتمالية نشوء سوء الفهم والشك، لذا من الأفضل أن يوضح لها الأمور التي تثير قلقها، وأن يكون واضحًا في تصرفاته، فالشفافية تبني الثقة بينهما وتحد من مشاعر الغيرة.
حلول للزوجة لتقليل الغيرة
نجد دائما أن الغيرة تكون ناتجة عن قلة الثقة بالنفس، لذلك يجب على الزوجة أن تدرك أنها تستحق الحب والاحترام، ومن المهم أن تعمل على تعزيز ثقتها بنفسها من خلال تحقيق أهدافها الشخصية، والعناية بنفسها، وتطوير مهاراتها، فهذا يجعلها أكثر استقرارًا ويقلل من شعورها بالغيرة غير المبررة.
على الزوجة عن تعبر عن مخاوفها بأسلوب هادئ وبناء يساعد زوجها في تفهم مشاعرها، فعندما تعبر عن غيرتها بطريقة صحية، يكون الزوج أكثر تفهمًا واستعدادًا للتعامل مع مخاوفها بطريقة إيجابية، مما يعزز التفاهم بينهما.
يجب على الزوجة أن تكون هادئة، أن تحاول التخلص من هذه الأفكار وعدم الانسياق وراء الظنون غير المبررة، يمكنها الاستعانة بأساليب التفكير الإيجابي، مثل التركيز على الجوانب الإيجابية في علاقتها بزوجها بدلاً من التركيز على مخاوفها.
على الزوجة أن تسعى إلى تقوية علاقتها بزوجها من خلال إظهار التقدير والاحترام له، فالتركيز على الجوانب الإيجابية في العلاقة يساعد في بناء ثقة متبادلة، ويجعل الحياة الزوجية أكثر سعادة واستقرارًا.