الجمعة 09 مايو 2025 الموافق 11 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«قشعريرة الجسم المفاجئة».. علامة لا يجب تجاهلها وهذه أبرز الأسباب المحتملة

قشعريرة الجسم
قشعريرة الجسم

الجسم في كثير من الأحيان يرسل إشارات تنذر بوجود خلل أو استجابة غير طبيعية لأمر ما داخله، ومن بين هذه الإشارات ما يعرف بـ«قشعريرة الجسم المفاجئة»، وهي حالة يشعر فيها الإنسان بارتجاف خفيف أو رعشة خفية تعبر عن تفاعل عصبي أو فسيولوجي معين، قد يظن البعض أن هذه الحالة مجرد شعور عابر نتيجة تغير في درجة الحرارة أو انفعال مؤقت، ولكن ما لا يدركه كثيرون أن «قشعريرة الجسم» قد تكون أحيانًا «علامة على اضطراب صحي» يستحق الانتباه.

ما المقصود بقشعريرة الجسم المفاجئة؟

«قشعريرة الجسم» هي استجابة فسيولوجية يتفاعل فيها الجلد والعضلات مع محفزات داخلية أو خارجية، فتظهر على هيئة رعشة خفيفة أو إحساس يشبه مرور تيار كهربائي خفيف عبر الجلد، ويصاحب ذلك أحيانًا انتصاب الشعر على الذراعين أو مؤخرة العنق، ويُعد هذا الشعور في الأصل وسيلة دفاعية يستخدمها «الجسم» كرد فعل تجاه البرودة أو الخوف أو الألم، ولكن تكرار هذه الظاهرة دون سبب واضح قد يدل على وجود «مشكلة صحية» تحتاج إلى تدخل.

أسباب شائعة لقشعريرة الجسم المفاجئة

في بعض الحالات تكون «قشعريرة الجسم» ناتجة عن انخفاض حرارة الجسم بشكل مفاجئ، خاصة عند الانتقال من مكان دافئ إلى بيئة باردة، كما أن الشعور بالخوف أو القلق أو مشاهدة مشهد مؤثر يمكن أن يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي الذاتي الذي يتحكم في ردود الفعل اللاإرادية، فيفرز الجسم الأدرينالين كرد فعل طارئ، مما يؤدي إلى الشعور بـ«القشعريرة».

كذلك يمكن لبعض التغيرات الهرمونية أو انخفاض مستوى السكر في الدم أن تسبب إحساسًا مفاجئًا بالقشعريرة، إذ يسعى الجسم إلى التكيف مع هذا النقص من خلال تنشيط الجهاز العصبي الذي يؤدي إلى نفس الأعراض.

القشعريرة مؤشر على عدوى أو مرض

من أخطر الأسباب التي قد تكون وراء «قشعريرة الجسم» هي وجود «عدوى بكتيرية أو فيروسية»، حيث يستجيب «الجسم» لمحاربة العدوى من خلال رفع درجة حرارته الداخلية، ويؤدي هذا إلى إحساس بالقشعريرة مع أو قبل ظهور الحمى، كما أن أمراضًا مثل الإنفلونزا أو التهابات المسالك البولية أو حتى الالتهاب الرئوي قد تبدأ بـ«قشعريرة مفاجئة» يشعر بها المريض دون إدراك السبب الحقيقي.

القشعريرة ونقص الفيتامينات والمعادن

يعاني بعض الأشخاص من «قشعريرة الجسم المتكررة» نتيجة نقص عناصر غذائية مهمة مثل الحديد أو فيتامين B12، إذ يحتاج «الجسم» لهذه العناصر للحفاظ على وظائفه العصبية والعضلية بشكل سليم، ويؤدي نقصها إلى ضعف الإشارات العصبية التي تنقل الإحساس بالدفء أو البرودة، ما يجعل «الجسم» يعاني من ردود فعل غير متوقعة مثل القشعريرة حتى في درجات حرارة معتدلة.

تأثير الحالة النفسية على الجسم والقشعريرة

لا يمكن إغفال دور الحالة النفسية والعاطفية في التأثير على «الجسم»، فقد يشعر الإنسان بقشعريرة فجائية نتيجة مرور خاطف لفكرة مزعجة أو استذكار حادث مؤلم، كما أن اضطرابات القلق ونوبات الهلع ترفع مستويات التوتر وتزيد من إفراز هرمونات التوتر في «الجسم»، مما يؤدي إلى «قشعريرة مفاجئة» قد تتكرر عند التعرض لنفس المؤثرات النفسية.

متى تكون قشعريرة الجسم خطيرة؟

إذا كانت «قشعريرة الجسم» مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى أو الغثيان أو صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، فيجب عدم تجاهلها، لأنها قد تدل على وجود حالة صحية خطيرة تستدعي التشخيص الفوري، كما أن القشعريرة التي تتكرر بشكل يومي دون سبب واضح قد تشير إلى اضطرابات في الجهاز العصبي أو المناعي، وهو ما يتطلب فحوصات دقيقة للتأكد من سلامة «الجسم».

كيفية التعامل مع قشعريرة الجسم المفاجئة

عند الشعور بـ«قشعريرة مفاجئة» من الأفضل مراقبة درجة حرارة الجسم والتأكد من البيئة المحيطة من حيث الدفء أو البرودة، كما يمكن تناول مشروب دافئ أو ارتداء طبقات إضافية من الملابس إذا كان السبب يعود لانخفاض الحرارة، وفي حال تكررت الحالة يُفضل التوجه إلى الطبيب لإجراء تحليل شامل للدم ووظائف الغدة الدرقية ومستوى الفيتامينات الأساسية في «الجسم».

كما يُنصح بمراقبة الحالة النفسية والعمل على تقليل التوتر والضغط النفسي من خلال تمارين الاسترخاء أو التنفس العميق، فذلك يساعد على تنظيم استجابات «الجسم» العصبية ويقلل من فرص حدوث القشعريرة بشكل مفاجئ.

العادات الصحية التي تحمي الجسم من القشعريرة

للحفاظ على استقرار «الجسم» وتجنّب تكرار القشعريرة ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الحديد وفيتامينات B والمغنيسيوم، وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، كما يجب تنظيم مواعيد النوم والابتعاد عن الكافيين الزائد، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة المعتدلة لدورها في تعزيز الدورة الدموية وتحفيز إفراز الإندورفينات التي تعزز الشعور بالدفء والراحة في «الجسم».

«قشعريرة الجسم المفاجئة» ليست دائمًا مجرد شعور عابر أو ظاهرة طبيعية، بل قد تكون «جهاز إنذار» يطلقه «الجسم» ليعبّر عن وجود خلل أو حالة تستوجب الاهتمام، والتعامل الواعي مع هذه الإشارة قد يكون له دور كبير في الكشف المبكر عن أمراض أو حالات صحية تستحق التدخل السريع، لذا فإن الاستماع لما يقوله «الجسم» والتجاوب معه بذكاء يعد من أهم سبل الوقاية والرعاية الذاتية.

تم نسخ الرابط