السواد يكسو قرية العساكرة في سوهاج بعد مأساة طريق الكريمات

امتلأت قرية العساكرة التابعة لمجلس قروي برديس بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، بالسواد، صباح اليوم الجمعة، بعد الفاجعة التي ألمت بأهلها، إثر وفاة اثنين من أبنائها، هما المهندس ياسر علي قاسم، ونجل شقيقته الطالب بكلية الطب علي حسن عيد، ضمن ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع بطريق الكريمات.
الحزن خيم على كل أركان القرية، التي لم تصدق أن رحلتها كانت إلى فرحة زفاف، لكن الأقدار حوّلتها إلى مأتم.
رحلة إلى زفاف تتحول إلى جنازة
وفقًا لروايات الأهالي، كان المهندس ياسر علي قاسم، في العقد الخامس من العمر، ونجل شقيقته علي حسن عيد، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب، يستقلان حافلة متجهة إلى القاهرة، لحضور حفل زفاف ابنة شقيق الأول.
لكن الفرحة لم تكتمل، حيث اصطدمت الحافلة بسيارة نقل على الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من منطقة الكريمات، في حادث مروع أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 44 آخرين.
شهادة شقيق الضحية.. «كان قدوة في الأخلاق»
قال شقيق المهندس ياسر، إن الفقيد كان أخًا أكبر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، صاحب خلق رفيع وملتزم دينيًا، يسعى دائمًا لخدمة الآخرين وخاصة المحتاجين والفقراء، ولم يتردد يومًا في تقديم يد العون لأي شخص يلجأ إليه.
وأضاف أنه كان يضع مساعدة الناس على رأس أولوياته، حتى لو تطلب الأمر جهدًا ووقتًا من حياته الشخصية، وكان محبوبًا من الجميع.
أعمال خير لا تنقطع
من جانبه، ذكر فيصل، أحد أبناء عمومة المتوفى، أن ياسر كان معروفًا في القرية بحبه لفعل الخير، حيث كان يجمع تبرعات من الأقارب والجيران لمساعدة الفقراء في تجهيز منازلهم أو تزويج بناتهم، مؤكدًا أن الفقيد كان يرى أن هذا «حق الفقير على الغني» وليس مجرد صدقة.
نقل الجثامين والمصابين
عقب الحادث، جرى نقل الجثامين إلى مستشفيات بني سويف، فيما صرحت الجهات الطبية بخروج 29 من المصابين بعد تلقي العلاج اللازم، بينما يواصل الباقون تلقي الرعاية.
وتستعد قرية العساكرة لاستقبال جثامين الضحايا لتشييعهم في جنازة مهيبة، وسط حالة من الحزن العارم الذي خيم على الأهالي والأقارب.
تفاصيل الحادث المأساوي
الحادث وقع صباح اليوم، عندما كان أتوبيس "سوبر جيت" يقل عددًا من الركاب من محافظة سوهاج متجهًا إلى القاهرة.
وعلى الطريق الصحراوي الشرقي، بالقرب من الكريمات، اصطدم الأتوبيس بسيارة نقل، ما تسبب في وقوع وفيات ومصابين بأعداد كبيرة، في مشهد مروع وصفه شهود العيان بأنه من أبشع الحوادث التي شهدوها في المنطقة.
حزن يتجاوز حدود القرية
لم يقتصر الحزن على أهالي قرية العساكرة وحدهم، بل امتد إلى القرى والمراكز المجاورة، حيث كان الفقيدان معروفين بسيرتهما الطيبة.
وسارع الأهالي إلى منازل أسر الضحايا لتقديم واجب العزاء، في وقت تتابع فيه الأجهزة المعنية التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.
الأهالي يودعون أحبتهم بالدعاء
ومع اقتراب وصول الجثامين، يستعد المئات من أهالي القرية لتشييع الفقيدين إلى مثواهما الأخير في مقابر العائلة، وسط دموع وحزن كبير.
ويردد المشيعون الأدعية بالرحمة والمغفرة، داعين الله أن يتقبلهم في الصالحين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
رسالة وداع
يرحل الأحبة وتبقى سيرتهم العطرة شاهدة على حياتهم. هكذا ودّعت قرية العساكرة اثنين من أبنائها البررة، تاركين وراءهم إرثًا من الحب والخير والذكرى الطيبة.
وستظل قصتهم مؤلمة لكل من عرفهم، ودليلًا على أن الأقدار قد تغير مجرى الحياة في لحظة، لتذكر الجميع بأهمية التمسك بالخير والمحبة قبل أن يرحلوا عن هذه الدنيا.
رحلوا تاركين قلوبًا مكسورة وذكريات لا تنسى، لكن حبهم للخير سيبقى شاهدًا عليهم، وحزن العساكرة سيظل محفورًا في وجدان كل من عرفهم أو سمع بقصتهم.
- قرية
- شهادة
- وقت
- الحزن
- رسالة وداع
- الجمعة
- الفقر
- حادث
- العلاج
- سوهاج
- محافظ
- العمر
- كلية الطب
- طالب
- المنطقة
- حفل
- ضحايا
- الحوادث
- يوم الجمعة
- حوادث
- مجلس
- الحب
- ملابس
- روايات
- طريق الكريمات
- سيارة
- محبوب
- مأساة
- مصر
- فرح
- الدعاء
- ضحايا الحادث
- الحادث المأساوي
- القاهرة
- تبرعات
- إبر
- مال
- محافظة
- الطب
- قطع
- جمعة
- الفقراء
- نقل
- الخير
- الطريق
- صباح
- القري
- الفرحة
- الفرح
- الفقيد
- الرحمة
- علاج
- المتوفي
- الجمي
- فيصل
- الركاب
- الصحراوي
- حفل زفاف
- سيارة نقل
- المحتاجين
- شخص
- العائلة
- طره
- مقابر
- واجب العزاء
- حادث مروع
- الطريق الصحراوى
- الطريق الصحراوي الشرقي
- العزاء
- محافظة سوهاج
- رسالة
- القارئ نيوز