تحول غربي مفاجئ ضد إسرائيل.. تل أبيب تفقد دعم المعسكر الغربي
نشرت صحيفة «فورين بوليسي» الأمريكية تقريرًا موسعًا، أكدت فيه أن إسرائيل تواجه تحولًا غير مسبوق في مواقف القوى الغربية، بعد أن بدأت عدة دول كبرى تتخذ خطوات فعلية ضد سياساتها في قطاع غزة، الأمر الذي يمثل تراجعًا ملحوظًا في الدعم السياسي والعسكري الذي كانت تحظى به تل أبيب منذ عقود.
ألمانيا توقف صادرات الأسلحة لإسرائيل
أوضحت الصحيفة أن ألمانيا، الحليف الأوروبي الأبرز لإسرائيل، أعلنت رسميًا وقف صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في العمليات الإسرائيلية بقطاع غزة.
وجاء القرار بعد تقارير تفيد بعزم تل أبيب السيطرة على مدينة غزة، وهو ما دفع برلين إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية للحملة العسكرية الإسرائيلية.
ويعد هذا القرار تحولًا كبيرًا في السياسة الألمانية، التي كانت دومًا من أبرز الداعمين لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية، سياسيًا وعسكريًا.
موجة اعترافات أوروبية بفلسطين
لم يقف الأمر عند ألمانيا، بل شهدت الساحة الدولية مؤشرات واضحة على تغير الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
فقد أعلنت كل من كندا، فرنسا، والمملكة المتحدة، نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال قمة الأمم المتحدة السنوية المقررة الشهر المقبل، في خطوة تاريخية تمثل اعترافًا صريحًا بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
ورغم أن ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة سبق وأن اعترفوا بفلسطين، إلا أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أنها المرة الأولى التي تقدم فيها قوى أوروبية وأمريكية شمالية كبرى على هذه الخطوة مجتمعة.
تراجع المزاج العام في الولايات المتحدة
حتى في الولايات المتحدة، التي تعد الحليف الأقوى والأكثر تأثيرًا في دعم إسرائيل، بدأت المؤشرات تتغير.
وكشفت الصحيفة عن نتائج استطلاع للرأي أجرته مجلة «الإيكونوميست» بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف»، أظهر أن 84% من الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار الفوري في غزة، فيما يرى 70% أن القطاع يواجه أزمة جوع حادة، ويعتقد 45% أن إسرائيل ترتكب أفعالًا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
هذا التحول في المزاج العام الأمريكي يمثل ضغطًا على صناع القرار في واشنطن، الذين لطالما اعتمدوا على الدعم الشعبي لتبرير استمرار الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
انعكاسات دبلوماسية على تل أبيب
وترى "فورين بوليسي" أن هذه التحولات قد تمثل بداية عزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية، خصوصًا إذا واصلت القوى الكبرى الانضمام إلى موجة الانتقادات والقرارات الموجهة ضدها.
كما تشير الصحيفة إلى أن تل أبيب قد تجد نفسها قريبًا أمام ضغوط غير مسبوقة لوقف عملياتها العسكرية أو تقديم تنازلات سياسية في المفاوضات مع الفلسطينيين، خاصة مع اتساع الفجوة بينها وبين حلفائها التقليديين.
خلاصة المشهد الدولي
يمثل ما يجري حاليًا تحولًا جذريًا في الموقف الغربي من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، فبعد سنوات من الدعم المطلق، بدأت الدول الغربية تعيد النظر في سياساتها، مدفوعة بالانتقادات الشعبية والحقائق الإنسانية المأساوية على الأرض.
وتخلص «فورين بوليسي» إلى أن تل أبيب قد تواجه في الأشهر المقبلة اختبارًا صعبًا، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا في قدرتها على الحفاظ على شبكة تحالفاتها السياسية في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
ويشير التقرير إلى أن هذا التحول في المواقف الغربية تجاه إسرائيل لم يعد مجرد مواقف فردية أو انتقادات إعلامية، بل باتت قرارات سياسية ملموسة تعكس ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة على الحكومات الغربية.
ويرى محللون أن تراكم صور الدمار وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في غزة، إضافة إلى التقارير الأممية التي تتحدث عن كارثة إنسانية، كان له دور بارز في تغيير المزاج الشعبي والسياسي في العواصم الغربية.
ويُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية التي قد تعمق عزلة تل أبيب دوليًا، وتدفع نحو إعادة ترتيب التحالفات في المنطقة على نحو غير مسبوق.
- إسرائيل
- العمل
- روبي
- القطاع
- الاقتصاد
- المعدات
- واشنطن
- نوم
- الصراع
- المنطقة
- أرز
- حولا
- الدمار
- ملح
- عمل
- الأسلحة
- اقتصاد
- فلسطين
- الإسرائيلي
- فرنسا
- الغربية
- الفلسطينية
- تل أبيب
- مفاوضات
- الأمريكية
- مؤشر
- المتحدة
- ضغط
- الدم
- الفلسطينيين
- برلين
- المرح
- آلام
- مدينة غزة
- الشهر المقبل
- النظر
- المانيا
- طره
- الدول
- الأب
- الحق
- تقارير
- المفاوضات
- الغرب
- الانتقادات
- تعاون
- إبر
- مال
- الأسر
- سرا
- المواقف
- مؤشرات
- فقد
- أسلحة
- التعاون
- الخطوات
- الدعم
- تراجع
- صوص
- المملكة المتحدة
- قمة
- قرار
- العالم
- الساحة الدولية
- المزاج
- المدن
- تمر
- السن
- طلاق
- سكر
- النار
- دعم
- سياسة
- القضية الفلسطينية
- حق الفلسطينيين
- قطاع غزة
- القارئ نيوز
