السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وداعا لبطاقة التموين القديمة.. إليك كيفية استخراج الكارت الموحد 2025 ومجالات استخدامه

الكارت الموحد
الكارت الموحد

الكارت أصبح اليوم أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة المصرية في تنفيذ رؤيتها نحو «التحول الرقمي» وتبسيط الإجراءات الإدارية وتقديم «خدمات ذكية» للمواطنين بصورة أكثر سلاسة وفعالية، ويعد «الكارت الموحد» أحد أبرز الابتكارات التي دشنتها الدولة ليكون بديلًا عصريًا لـ«بطاقة التموين» التقليدية وليضم في طياته باقة واسعة من الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن بشكل دوري.

خطة الدولة لرقمنة الخدمات العامة

تسعى الدولة المصرية بخطى واضحة ومدروسة إلى تطبيق مفاهيم «الشمول المالي» والتحول إلى مجتمع رقمي متكامل، وجاء إطلاق «الكارت الموحد» ضمن هذه الرؤية التي تهدف إلى دمج خدمات متعددة مثل صرف التموين والمعاشات والخدمات التأمينية في بطاقة إلكترونية واحدة ذكية، ويعتمد هذا الكارت على تكنولوجيا حديثة تضمن وصول الخدمات إلى مستحقيها فقط من خلال آليات تحقق آمنة تعتمد على «البصمة البيومترية» للمستخدم.

كما تمثل هذه الخطوة وسيلة للحد من التكدسات داخل المصالح الحكومية ومنافذ الصرف المختلفة، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة لتقليل التدخل البشري والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.

استخدامات الكارت الموحد المتعددة

يتميز الكارت الموحد بكونه بطاقة إلكترونية مسبقة الدفع متعددة الاستخدامات، ويمكن للمواطن من خلاله أداء عدد من الوظائف الحيوية التي تشمل:

استخدام الكارت لإيداع أو استقبال مبالغ مالية بشكل مباشر دون الحاجة للتعامل الورقي أو التوجه للبنوك

إتمام عمليات الشراء من خلال ماكينات نقاط البيع المنتشرة لدى التجار ومنافذ البيع الرسمية

صرف الدعم التمويني والخبز من خلال المنافذ التموينية المعتمدة عبر الكارت دون الحاجة إلى البطاقة التقليدية

الاستفادة من خدمات التأمين الصحي الشامل باستخدام الكارت في المستشفيات والوحدات الصحية

سداد المدفوعات الحكومية الرقمية بكل سهولة ويسر مثل فواتير الكهرباء أو المياه أو الخدمات التعليمية والصحية

خطوات استخراج الكارت الموحد

يبدأ المواطن في إجراءات استخراج الكارت الموحد من خلال فتح حساب شخصي لدى الهيئة القومية للبريد، ثم يتم استكمال الخطوات التالية:

تسجيل كافة البيانات الخاصة ببطاقة الرقم القومي بشكل صحيح ومطابق

التأكد من ربط رقم الهاتف المحمول باسم المواطن لدى إحدى شركات الاتصالات

تجهيز الكارت من خلال بصمة إلكترونية ذكية لضمان تخصيصه للمستخدم الأصلي

إرسال رسالة نصية للمواطن تُحدد له موعد ومكان استلام الكارت، وهي رسالة إلزامية لضمان عملية التسليم

ويتم تجهيز الكارت خلال فترة زمنية قصيرة، وإذا لم يتوجه المواطن لاستلامه خلال شهر من تاريخ الرسالة يتم منحه مهلة إضافية لمدة شهر آخر، وبعدها يتم إلغاء الكارت لتوفير الفرصة لغيره من المستحقين.

أماكن الحصول على الكارت الموحد

خصصت الجهات الحكومية عددًا من المواقع الرسمية التي يمكن من خلالها استلام الكارت الموحد بعد استيفاء الشروط المطلوبة، وتتمثل هذه الأماكن في:

مكاتب البريد المنتشرة في جميع المحافظات

مكاتب التموين المعتمدة التي تعمل وفق نظام إلكتروني

وحدات التأمين الصحي الشامل التي تخدم شرائح مختلفة من المواطنين

ديوان عام محافظة بورسعيد باعتبارها أولى المحافظات التي شهدت تطبيق الكارت بشكل فعلي

مميزات الكارت الموحد

يوفر الكارت الموحد حزمة واسعة من «المميزات» التي جعلته محط اهتمام واسع من المواطنين، ويمكن تلخيص أبرز هذه المزايا في الآتي:

دمج جميع الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة تشمل التموين والدعم النقدي والتأمين الصحي والدفع الإلكتروني

إمكانية السحب النقدي من الكارت من خلال ماكينات البريد المصري أو الشراء المباشر من نقاط البيع

ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط من خلال البصمة الذكية المرتبطة بالكارت

فتح حساب بنكي لكل مواطن لدى هيئة البريد دون أعباء مالية

تسهيل عمليات الدفع الإلكتروني لجميع أنواع الخدمات الحكومية وهو ما يعزز فكرة الشمول المالي

حماية بيانات المواطن من التلاعب أو التزوير من خلال الاعتماد على بصمة الإصبع والوجه

تقليل ازدحام المصالح الحكومية وتحقيق العدالة في توزيع الدعم

توفير بديل أكثر أمنًا وفعالية من بطاقة التموين التقليدية

رؤية مستقبلية تعتمد على الكارت الموحد

يُعد الكارت الموحد بوابة الدولة نحو مستقبل رقمي جديد، حيث تستهدف الحكومة تعميم هذه المنظومة لتشمل كافة الفئات المجتمعية خلال السنوات المقبلة، كما سيتم ربط الكارت بأنظمة الدعم المختلفة مثل «تكافل وكرامة» و«منظومة التأمين الصحي» و«الدفع الجامعي» و«الخدمات الطلابية».

هذا التحول ليس فقط تقنيًا وإنما اجتماعيًا واقتصاديًا أيضًا، فالكارت الموحد يعد خطوة نحو «تحقيق المساواة في الحصول على الخدمات» وتيسير حياة المواطن المصري دون معاناة الانتظار أو الروتين.

تم نسخ الرابط