السبت 07 يونيو 2025 الموافق 11 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حصيلة جديدة من الشهداء في عيد الأضحى.. مجازر الاحتلال متواصلة في غزة

شهداء غزة
شهداء غزة

في سلسلة من الغارات والاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في استمرار للعدوان الذي يدخل شهره التاسع على التوالي، استشهد أكثر من 35 فلسطينيًا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك، وأصيب العشرات، 

وفي أحدث المجازر، قصفت قوات الاحتلال مبنى سكنيًا مكونًا من خمسة طوابق في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل، وإصابة العشرات، بعضهم في حالات حرجة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

جباليا.. ركام ومآسي في أول أيام العيد

شهدت بلدة جباليا شمال القطاع واحدة من أعنف الضربات الجوية الإسرائيلية، حيث استهدف القصف بناية سكنية كانت تأوي عشرات الأسر النازحة.

وقال شهود عيان إن صراخ الأطفال وأصوات الاستغاثة تصاعدت من تحت الأنقاض عقب القصف، في حين تواصلت جهود الدفاع المدني لساعات في محاولة لانتشال الجثامين والمصابين من تحت الركام.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين، إلى جانب عدد من المفقودين تحت أنقاض البناية المدمرة.

خان يونس.. دماء النازحين لا تجف

وفي جريمة أخرى لا تقل بشاعة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال، استهدف نقطة لشحن الهواتف المحمولة بين خيام النازحين غرب مدينة خان يونس، وهي المنطقة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد تهجيرهم القسري من منازلهم.

ووفق مصادر محلية، فإن الضحايا كانوا يحاولون شحن هواتفهم للتواصل مع ذويهم، وسط انقطاع شبه كامل في التيار الكهربائي وشبكات الاتصال.

كما استشهد طفل فلسطيني قرب منطقة سجن السرايا برصاص قناص إسرائيلي، فيما قضى مواطن آخر متأثرًا بجروح أصيب بها في وقت سابق نتيجة قصف استهدف وسط المدينة.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، نفذت طائرات الاحتلال غارة عنيفة أسفرت عن استشهاد فلسطيني آخر، بالتزامن مع عملية تفجير لمبانٍ سكنية نفذها جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية من المدينة.

مجزرة في رفح.. 8 شهداء و61 مصابًا

وفي جنوب القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بعد إطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في نقطة توزيع غرب مدينة رفح.

وقالت وزارة الصحة إن الهجوم أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة 61 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وهو ما أثار حالة من الذعر والفوضى في صفوف الأهالي.

وأشار شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على المواطنين دون سابق إنذار، رغم أن المنطقة كانت مخصصة لتوزيع مساعدات غذائية تشرف عليها منظمات محلية ودولية.

استهداف متعمد للمدنيين

وتأتي هذه الجرائم في إطار سياسة مستمرة من قبل الاحتلال باستهداف المدنيين والبنية التحتية في القطاع، وسط تنديد متصاعد من منظمات حقوق الإنسان التي أكدت أن إسرائيل ترتكب «انتهاكات ممنهجة ترتقي لجرائم حرب».

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق، إن قوات الاحتلال تعمدت قصف مناطق سكنية ومرافق إنسانية بشكل يخالف القانون الدولي الإنساني، مطالبة بفتح تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

أوضاع كارثية ومعاناة إنسانية

في ظل هذه الهجمات، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة يومًا بعد يوم، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، إلى جانب تدهور شبه كامل في الخدمات الطبية.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن المرافق الطبية باتت عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير من الإصابات اليومية، مشيرة إلى نقص في الأدوية والمستلزمات الجراحية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ الوضع الصحي، والسماح بإدخال المساعدات الطبية والفرق الإغاثية إلى داخل القطاع.

عيد تحت النار

فيما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، يعيش الفلسطينيون في غزة عيدًا بطعم الدم والحصار والحزن، في مشهد يتكرر للعام الثاني على التوالي، دون أن يلوح في الأفق أي أمل بانتهاء العدوان أو تحقيق تهدئة دائمة.

ورغم الأجواء المأساوية، أصر كثير من الفلسطينيين على أداء صلاة العيد وتوزيع بعض الأضاحي المتاحة، في تعبير عن تمسكهم بالحياة وكرامتهم رغم آلة الحرب التي لا تتوقف.

تم نسخ الرابط