الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

نبيل أبوالياسين يكشف استجداء نتنياهو ورعب أمريكا.. مضيق هرمز مهدد بالإغلاق

القارئ نيوز

في لحظة تاريخية فاصلة، تتكشف أبعاد صدمة حقيقية تضرب الكيان الصهيوني، ونتنياهو، الذي لطالما بدا متغطرسًا لا يقهر، يجد نفسه اليوم في موقف استجداء يائس، يبحث عن مخرج من ورطة تاريخية صنعها بتهوره، وبينما تشتعل المنطقة بنيران عدوانه، وتتأهب القوى لرد فعل قاسٍ، يُجبر هذا الرجل على مراجعة حساباته، ويخرس أصوات جنرالات الحرب المحيطين به،  إنها لحظة تنكشف فيها الحقيقة المرة: القوة الظاهرية تنهار أمام واقع الصمود والمطالب العادلة، وها هو ثمن الدمار يعود ليطرق أبواب صانعيه.

صدمة «السنوار».. نتنياهو في مأزق غير مسبوق

لقد تلقت إسرائيل صفعة غير متوقعة، حين اضطر نتنياهو لبحث تخفيف التوتر مع دولة عربية، ليُفاجأ بشروط قاسية: وقف الحرب في غزة، انسحاب الجيش، فتح المعابر، وتبادل شامل للأسرى، وهذه الشروط، التي وصفها نتنياهو بـ«شروط السنوار»، أتت كرد أمريكي حاسم: لست في موقف يسمح لك بالاختيار، وهذا المشهد المذهل يكشف عن مأزق غير مسبوق يواجهه نتنياهو، الذي بدا وكأنه «بلع لسانه»، وأمر بن غفير وسموتريتش بالصمت في «ورطة تاريخية»، إنها لحظة انكشاف الغطرسة أمام حقيقة الواقع.

هرمز.. ورقة إيران النووية الأخيرة ورعب أمريكا

في خضم هذا التوتر، لا تتردد إيران في إشهار ورقتها الأقوى: التلويح بإغلاق مضيق هرمز، وهذا التهديد الاستراتيجي ليس مجرد كلام، فهو يمس عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة، ويزيد من رعب أمريكا على قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة، وبينما تركز واشنطن على «حماية قواتها»، يرى العالم أن هذه القواعد ليست للحماية بل تشكل خطراً حقيقياً على أمن شعوب المنطقة ومقدراتها، والتهديد الإيراني هذا، إن تحقق، سيغير قواعد اللعبة تماماً ويجعل الصراع أوسع وأكثر تكلفة.

دولة للفلسطينيين خارج فلسطين: عبث أمريكي يدعم الاحتلال

في غمرة التصعيد، يخرج سفير ترامب المتطرف لدى إسرائيل، مايك هاكابي، باقتراح عبثي وغير مسبوق: بناء دولة فلسطينية على أرض غير فلسطينية تمنحها «الدول الإسلامية»! هذا التصريح السافر، الذي يتناقض مع عقود من السياسة الأمريكية لحل الدولتين، يكشف عن عمق التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال، وإنه محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، وتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، مدعومًا بمنطق غريب يتجاهل التاريخ والقانون الدولي وكل الأعراف الإنسانية.

الموساد.. ذراع الاغتيالات تشعل الصراع وتوقظ ردود الفعل

كشفت التقارير عن عمليات الموساد السرية في عمق إيران، وزرع أنظمة هجومية دقيقة واغتيال قادة وعلماء، وهذه العمليات ليست مجرد رد فعل، بل هي عدوان مخطط له بدقة يهدف إلى شل القدرات الإيرانية، لكن هذا السلوك العدواني له تبعات وخيمة؛ فبينما يدين المجتمع الدولي هذا التصعيد الخطير من «الأمم المتحدة وعمان والسعودية وقطر ومصر وتركيا وإندونيسيا واليابان والصين»، يُعلن المرشد الإيراني عن «عقاب شديد»، ووزير الدفاع الباكستاني يدعو لدعم إيران وقطع العلاقات مع إسرائيل، مما ينذر بتوسع الحرب لتشمل مناطق أوسع وقواعد أمريكية.

العالم يترقب.. بين الخرق الأمني وكرامة الرد

في ظل هذا المشهد، يتساءل العالم: هل ما حدث في إيران خرق أمني أم تفوق تكنولوجي إسرائيلي؟ وهل هذا يؤثر على قدرة طهران على الدفاع؟ إيران اليوم، ومع تداول أخبار عن 95 مصاباً و78 شهيداً، تقف أمام مفترق طرق، وشعوب العالم تترقب ردها؛ هل سيكون رداً حاسماً يفوق الضربة الإسرائيلية ويعيد الكرامة المفقودة، أم ستظل سخرية العصر؟ إنه ليس وقت الثرثرة، بل لحظة القصاص والرد الفعلي: القادة بالقادة والمواقع بالمواقع، لوقف هذه الغطرسة التي تهدد بزوال الكيان.

وختامًا.. دعوة للصحوة العربية.. هل يفيق الشرق الأوسط؟

لقد وصلت همجية الاحتلال الصهيوني، المدعومة أمريكياً، إلى ذروتها، وتهدد بجر المنطقة إلى فوضى إقليمية تُقوِّض استقرارها وتُعرِّض مقدَّرات شعوبها للخطر، بينما يعترف مسؤول أمريكي بأن المواجهة قد تستغرق أسبوعاً أو أكثر، ونائب إسرائيلي يختبئ في الملاجئ، يبقى السؤال الأكبر معلقاً على الضمير العربي: هل ستتحد الأمة في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الذي يستهدفها؟ هل ستفيق قياداتنا من غفلتها وتتوقف عن التفرج، لتدرك أن الأمن لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال واحترام سيادة الدول؟ إنها معركة وجودية تتطلب التلاحم والوحدة، فإما أن نستعيد عافيتنا ونُنهي الهيمنة الغربية، أو نُدفن جميعاً تحت ركام المصالح والأكاذيب، هذا هو نداء الفجر الأخير.

تم نسخ الرابط