أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء.. استقرار نسبي وسط ترقب عالمي

لا تزال أسعار الذهب في السوق المصرية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتحركات العالمية في سوق المعادن النفيسة، وسط حالة من الترقب لتأثير التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، والتغيرات في أسعار النفط، وتقلبات أسعار العملات العالمية، وخاصة الدولار الأمريكي.
وفي ظل هذه العوامل المتداخلة، تتابع الأسواق المحلية تحركات المعدن الأصفر، الذي لا يزال يُعد ملاذا آمنا للمستثمرين والمواطنين في أوقات عدم اليقين، ما يرفع من مستوى التفاعل والطلب محليا وعالميا.
أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025
سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء استقرارا نسبيا مقارنة بالجلسات السابقة، وذلك بالتزامن مع عطلة الأسواق العالمية وغياب التداولات الفورية.
وجاءت الأسعار وفقًا للتحديثات الأخيرة كالتالي:
سعر جرام الذهب عيار 24: 5543 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4850 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 18: 4157 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 14: 3233 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): 38800 جنيهًا
تجدر الإشارة إلى أن الأسعار تختلف من محل لآخر ومن محافظة لأخرى، كما يُضاف على السعر المعلن رسوم المصنعية والضريبة والدمغة، والتي تتراوح بين 7% و15% من قيمة الجرام حسب نوع المشغولات.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب حاليًا
تشهد أسعار الذهب عالميًا ومحليًا حالة من التذبذب، نتيجة عدة عوامل بارزة، من بينها:
1. التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تؤثر التطورات العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل على تحركات الأسواق العالمية، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن خلال فترات القلق والاضطراب، وهو ما يرفع من حجم الطلب العالمي، وبالتالي ينعكس على السوق المحلية.
2. أسعار النفط
تؤدي التقلبات في أسعار النفط إلى تغيّر توقعات التضخم، ما يؤثر بدوره على تحركات البنوك المركزية وأسعار الفائدة، وهي عوامل مترابطة تؤثر في النهاية على سعر الذهب. وكلما ارتفع سعر النفط، زاد القلق من التضخم، وبالتالي زاد الإقبال على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط.
3. السياسات النقدية الأمريكية
تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بشأن أسعار الفائدة لها تأثير مباشر على الذهب، إذ أن ارتفاع الفائدة يجعل الذهب أقل جاذبية باعتباره لا يدر عائدًا، بينما تعزز الفائدة المنخفضة من جاذبيته.
4. أسعار الدولار
يشهد الدولار تقلبات مقابل العملات الرئيسية، وهو ما يؤثر على الذهب الذي يتم تسعيره عالميًا بالدولار. وعادةً ما توجد علاقة عكسية بين العملتين؛ فعندما يضعف الدولار، يقوى الذهب والعكس صحيح.
المواطنون يتابعون الأسعار للشراء أو البيع
في ظل هذه التطورات، يتابع المواطنون في مصر أسعار الذهب عن كثب، سواء بدافع الاستثمار أو للزواج أو حتى كوسيلة ادخار آمنة.
ويقبل العديد من الأشخاص على شراء الجنيهات الذهبية والسبائك الصغيرة، في ظل التوقعات بارتفاعات مستقبلية.
ويقول أحمد سليمان، أحد تجار الذهب في منطقة الصاغة بالقاهرة، إن السوق يشهد حالة من الهدوء الحذر، لكن بعض الفئات من المشترين ما زالوا يتابعون الأسعار يوميًا في انتظار الفرص المناسبة للشراء.
ويضيف: «الجميع يترقب التغييرات العالمية، خصوصًا ما يحدث في الخليج، وهو ما يدفع كثيرين لتفضيل الذهب على الودائع البنكية رغم الفائدة العالية».
توقعات سعر الذهب في المرحلة المقبلة
يرى عدد من المحللين أن أسعار الذهب قد تشهد تقلبات حادة خلال الأسابيع المقبلة، بناءً على مستجدات الساحة الجيوسياسية، وقرارات البنوك المركزية الكبرى، خاصة البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي من المقرر أن يعقد اجتماعًا جديدًا بنهاية الشهر الجاري لمراجعة أسعار الفائدة.
وفي الوقت ذاته، قد تشهد السوق المصرية بعض التغيرات المحلية المؤثرة مثل العرض والطلب، وسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، وتكلفة الاستيراد، وهو ما يجعل التنبؤ بالأسعار تحديًا كبيرًا في الوقت الراهن.
نصيحة للمستهلكين
ينصح خبراء الاقتصاد المواطنين الراغبين في شراء الذهب لأغراض الادخار بعدم التسرع، بل متابعة الأسعار يوميا، والاستعانة بالمصادر الموثوقة، مع تفضيل شراء المشغولات ذات المصنعية الأقل مثل السبائك والجنيهات الذهبية، لتحقيق أقصى استفادة عند البيع لاحقا.
كما يُنصح بعدم شراء الذهب بالهامش أو الاقتراض من أجل الاستثمار، لأن سوق الذهب رغم جاذبيته يبقى عرضة للتقلبات الفجائية، وهو ما يتطلب حذرًا في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.