كامل الوزير يتفقد المنطقة الصناعية بأبو رواش ويشيد بتوسعات مصنع «مكارم تكس»

أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، جولة ميدانية إلى المنطقة الصناعية بأبو رواش، حيث زار مصنع «مكارم تكس» المتخصص في إنتاج الأقمشة غير المنسوجة ومنتجات العزل والتبطين، في إطار متابعة الدولة لحالة القطاع الصناعي وجهود دعم الاستثمار المحلي.
خطوط إنتاج جديدة وطاقة مضاعفة
بدأت جولة الوزير بتفقد الخطوط الإنتاجية الجديدة داخل المصنع، والتي ساهمت في رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 90%، لتصل إلى 20 ألف طن سنويًا بدلًا من 11 ألفًا فقط.
خطوط الإنتاج الجديدة معدات متطورة في تصنيع الأقمشة غير المنسوجة التي تدخل في صناعات العزل الأرضي، والتبطين، والفرش الصناعي، وهي من الصناعات التي تشهد نموًا متسارعًا محليًا ودوليًا.
واستمع الوزير إلى شرح مفصل حول مراحل الإنتاج والتصنيع من رئيس مجلس إدارة المصنع، رجل الأعمال خالد أبو المكارم، الذي أكد أن التوسعات جاءت تلبية للطلب المتزايد من الأسواق الخارجية، حيث يتم تصدير نحو 55% من الإنتاج إلى دول الخليج وأفريقيا وأوروبا.
الوزير.. جودة الصناعة الوطنية تفتح آفاقًا جديدة للتصدير
وأشاد الفريق كامل الوزير خلال الزيارة بجودة المنتجات الصناعية المصرية، مؤكدًا أن التزام المصانع بالمواصفات الفنية العالمية يفتح أمامها فرصًا واسعة للتوسع التصديري.
وقال الوزير: «صناعات مثل مكارم تكس تُمثل نموذجًا مهمًا لما نطمح إليه في دعم الصناعة الوطنية. القدرة على التوسع والتصدير بهذا الشكل تعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وأضاف أن الدولة تدعم هذا النوع من المشروعات الصناعية التي تخلق فرص عمل حقيقية وتُعزز ميزان الصادرات، داعيًا المستثمرين إلى الاستفادة من برامج الدعم الفني والحوافز الحكومية المتاحة.
مشروع جديد في مدينة السادات بـ 14 مليون دولار
خلال اللقاء، استعرض خالد أبو المكارم خطط المصنع المستقبلية، وعلى رأسها إنشاء مصنع جديد في مدينة السادات بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 12 ألف طن سنويًا، بحجم استثمارات يصل إلى 14 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي في عام 2026.
وأكد أبو المكارم أن هذه التوسعات تأتي في إطار الاستجابة لحجم الطلب المتزايد، وتوجه الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتعزيز القيمة المضافة في المنتجات المصرية.
حل مشكلات المستثمرين في أبو رواش
وفي سياق متصل، ناقش الفريق كامل الوزير خلال زيارته أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين في المنطقة الصناعية بأبو رواش، وعلى رأسها نقص بعض المرافق الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والطاقة الكهربائية.
ووعد الوزير بسرعة التحرك لحل هذه المشكلات، قائلًا: «تم تكليف فرق متخصصة من الجهات التنفيذية بحصر الاحتياجات الفعلية للمنطقة والعمل على توفير المرافق والخدمات اللازمة لها في أقرب وقت ممكن».
وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارتي الإسكان والكهرباء لوضع خطة عاجلة لتأهيل البنية التحتية، بما يضمن استمرار النشاط الصناعي دون تعطيل.
دعوة لمتابعة ميدانية وتقييم واقعي
وخلال جولته، طالب الوزير أعضاء جمعية مستثمري أبو رواش بمتابعة تنفيذ المشروعات التطويرية على الأرض بشكل دوري، والمشاركة في تقييم الإصلاحات المقترحة.
وقال: «نريد شراكة حقيقية بين الحكومة والمستثمرين، ونجاح أي خطة تطوير لا يتم إلا بالتعاون بين الطرفين ومتابعة التنفيذ خطوة بخطوة».
كما شدد على أن الوزارة منفتحة على كافة المقترحات والملاحظات التي ترد من المستثمرين، وأن هناك إرادة سياسية حقيقية لدعم الصناعة المحلية وتذليل المعوقات أمامها.
مشاركة قيادات حكومية في الزيارة
رافق الفريق كامل الوزير خلال زيارته وفد رفيع المستوى ضم كلًا من:
الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية
المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة
المهندس سيد حسن، رئيس الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية والاستثمارية بأبو رواش
وقام الوفد بجولة تفقدية داخل المصنع والمنطقة الصناعية، واستمع إلى مطالب المستثمرين والمصنعين المحليين، كما تم الاطلاع على نماذج لمنتجات «مكارم تكس» وخطط تطوير البنية الإنتاجية بها.
رسائل طمأنة من الدولة للمستثمرين
أكد الوزير خلال كلمته للمستثمرين أن الدولة تسعى بشكل جاد لتهيئة المناخ الاستثماري، وتوفير شبكة دعم شاملة تشمل البنية التحتية واللوجستيات والتدريب الصناعي.
وقال: «نحن في الحكومة نراهن على الصناعة كقاطرة للتنمية، ونعمل على خلق بيئة تسمح بالتصنيع عالي الجودة وتوسيع التصدير، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة».
ختام الجولة.. إشادة ودعوة للاستمرار
واختُتمت الزيارة بإشادة من الوزير بمستوى الأداء داخل المصنع والتزامه بالمعايير الفنية والتصديرية، مؤكدًا أن نموذج «مكارم تكس» يعكس صورة إيجابية عن المنتج المصري.
ودعا الوزير باقي المصانع في المنطقة إلى الاقتداء بالتجربة الناجحة، مشددًا على أن الصناعة الوطنية قادرة على المنافسة عالميًا إذا ما توافرت لها أدوات النجاح والدعم الحكومي الكافي.