بطل الظل في السينما المصرية.. وفاة عماد محرم صاحب أشهر أدوار الشر

رحل عن عالمنا اليوم الفنان عماد محرم، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يتلقى العلاج في منزله خلال الأشهر الماضية، وسط حالة من المتابعة الصحية والرعاية من أسرته.
ويمثل رحيل محرم خسارة لفناني الجيل الذهبي في السينما المصرية، لا سيما أنه كان من بين أبرز الوجوه التي ارتبط بها جمهور السينما في الثمانينيات والتسعينيات، رغم أنه لم ينل البطولة المطلقة، إلا أنه ترك بصمة لا تُنسى في أدواره الثانوية والمساعدة، والتي تنوعت بين الكوميديا والشر والغموض.
حضور قوي رغم محدودية الأدوار
طوال مسيرته، شارك الفنان الراحل في أكثر من 100 عمل فني، شملت السينما والتلفزيون والمسرح، وامتدت لأكثر من أربعة عقود.
وعُرف عماد محرم بتقديمه أدوار الشر أو الشخصيات الشعبية المساعدة، التي غالبًا ما تترك أثرًا في عقل المشاهد حتى مع قصر مدتها الزمنية.
وقال عنه النقاد: «لم يكن نجم شباك، لكنه كان نجمًا في ذاكرة الجمهور.. تميّز بأداء تلقائي، وصوت جهوري، وملامح حادة جعلته الأنسب لأدوار الشر المعقدة.»
أشهر أدواره في السينما
«شمندي» في فيلم العفاريت (1989)
يُعد هذا الدور هو الأشهر في مسيرة عماد محرم، حيث قدم شخصية «شمندي» مجرم عصابة خطف الأطفال، أمام النجم عمرو دياب والراحلة مديحة كامل.
وقد أصبح هذا الدور علامة مسجلة باسمه، ولا يزال يُتداول بين الأجيال الجديدة من خلال المقاطع المصورة والميمز على وسائل التواصل.
فيلم العار (1982)
شارك بدور أحد أفراد العصابة، في الفيلم الكلاسيكي الذي جمع بين نور الشريف، ومحمود عبد العزيز، وحسين فهمي، وأخرجه علي عبد الخالق.
ورغم صغر دوره، فقد ساهم حضوره القوي في إثراء العمل.
فيلم إحنا بتوع الأتوبيس (1979)
جسّد دورًا صغيرًا ضمن أحداث الفيلم السياسي الشهير الذي يُعد من أهم الأفلام التي ناقشت القمع والانتهاكات الأمنية في فترة الستينيات.
أعمال أخرى لا تنسى
الشيطانة التي أحبتني (1990): شارك في حبكة بوليسية كوميدية إلى جانب محمود عبد العزيز ومنى عبد الغني.
كراكون في الشارع (1986): لعب دورًا صغيرًا أمام عادل إمام في أحد أحياء القاهرة الشعبية.
على باب الوزير (1982): قدم مشاهد داخل السجن إلى جانب الزعيم عادل إمام، في قالب كوميدي اجتماعي.
ورغم تنوع الأدوار، إلا أن القاسم المشترك بينها كان القدرة على التأثير دون مبالغة، والتواجد في المشهد بمهارة وحضور.
وداع هادئ لفنان ترك أثرا
لم يكن عماد محرم من الفنانين الذين يملؤون وسائل الإعلام أو يتصدرون العناوين، لكنه كان أحد أعمدة الصناعة الهادئين الذين يعتمد عليهم صُنّاع الدراما والسينما لإضفاء الواقعية والمصداقية على المشاهد.
ومع انتشار خبر وفاته، عبّر عدد من الفنانين والنقاد عن حزنهم لرحيله، مشيدين بدماثة خلقه واحترافيته في العمل، داعين له بالرحمة والمغفرة.
مسيرة طويلة في الظل.. لكنها في القلب
نشأ عماد محرم في بيئة فنية بسيطة، وبدأ حياته في مجال التمثيل مطلع السبعينيات، وعُرف بتعاونه المتكرر مع كبار المخرجين مثل عاطف الطيب، وعلي عبد الخالق، ومحمد عبد العزيز، كما شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية خلال مشواره الفني، وإن كان معظم تألقه مرتبطا بالشاشة الفضية.
رحيل دون ضجيج.. وتقدير مستحق
غاب عماد محرم عن الأضواء في السنوات الأخيرة بسبب حالته الصحية، لكنه ظل حاضرًا في قلوب محبيه، خاصة عند عرض أفلامه التي باتت من تراث السينما المصرية الكلاسيكية.
وداعا «شمندي».. وداعا لوجه لن يُنسى في ذاكرة عشاق السينما.
ويتوقع أن يشيع جثمان الفنان الراحل في مسقط رأسه بحضور عدد من زملائه وأقاربه، في جنازة عائلية هادئة.
- عماد محرم
- أدوار الشر
- الرعاية
- تلفزيون
- قلب
- السن
- العلاج
- المصري
- صناعة
- الشاشة
- محمود عبد العزيز
- السجن
- درة
- القلب
- السينما
- الصناعة
- دية
- البط
- الصحية
- مقاطع
- الفن
- عمرو دياب
- عمل
- ثانوي
- العمل
- صحية
- شاهد
- مرض
- التلفزيون
- المسرح
- السينما المصرية
- التلف
- الذهب
- مصر
- بطولة
- فيلم العار
- مديحه كامل
- صورة
- غال
- علاج
- مخرج
- القاهرة
- عصابه
- المرض
- النجم عمرو دياب
- نور الشريف
- كوميديا
- حسين فهمي
- خطف
- النقاد
- القارئ نيوز