الجمعة 27 يونيو 2025 الموافق 02 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في ذكرى مقتله.. جوزيف سميث نبي المورمون الذي حلم بدولة منفصلة

جوزيف سميث
جوزيف سميث

تحل اليوم، 27 يونيو، ذكرى اغتيال «جوزيف سميث» مؤسس طائفة المورمونية، ومؤسس «كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة»، والذي لقي حتفه عام 1844 في حادث دموي ما زال يثير الجدل، إذ يُعد سميث من الشخصيات الدينية الأكثر تأثيرًا وإثارة للجدل في القرن التاسع عشر.

النشأة والبداية

ولد جوزيف سميث عام 1805 في ولاية فيرمونت الأمريكية، وفي عام 1823 أعلن أنه تلقى وحيًا من السماء يخبره بأنه «رسول القارة الأمريكية»، ليبدأ على إثره تأسيس طائفة دينية جديدة. 

وبحلول عام 1830، أعلن تأسيس «كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة» التي أصبحت لاحقًا الجماعة الرسمية لحركة المورمون.

ما هي المورمونية؟

المورمونية هي طائفة دينية انبثقت عن المسيحية، تأسست في الولايات المتحدة، وتقوم على تعاليم جوزيف سميث، وتضم عقائد وممارسات مغايرة للمسيحية التقليدية.

 يُطلق اسم «المورمون» على المنتمين للطائفة، سواء كانوا ملتزمين دينيًا أو مجرد منتمين ثقافيًا، ويعتبرون أنفسهم جزءًا من العالم المسيحي، رغم الخلافات اللاهوتية الجوهرية مع الكنائس الأخرى.

الطائفة تتركز ثقافيًا في ولاية يوتا، ولكن أغلب أعضائها اليوم يعيشون خارج الولايات المتحدة، ويقدر عدد أتباعها بأكثر من 15 مليون شخص حول العالم، أغلبهم من أعضاء الكنيسة التي أسسها سميث.

اغتيال مؤسس الطائفة

في 27 يونيو 1844، وبينما كان جوزيف سميث محتجزًا في سجن بمدينة ناوفو بولاية إلينوي، أقدم مسلحون ملثمون على اقتحام السجن وإطلاق النار عليه وشقيقه «هاروم»، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.

كان سميث قد تم احتجازه بعد توجيه اتهامات له بالخيانة العظمى بسبب إعلانه الأحكام العرفية ومحاولته إقامة دولة مستقلة للمورمون. 

وقد مثل هذا الحادث صدمة لأتباعه وأشعل غضب الجماعة، التي رأت في مقتله شهادة على صدق دعوته.

معتقدات فريدة

تحمل المورمونية معتقدات خاصة بها، منها ما يتعلق بميلاد المسيح، إذ يرى بعض أتباع الكنيسة أن يسوع وُلد يوم 6 أبريل. 

ويستند هذا الاعتقاد إلى كتاب «العقيدة والعهود»، وهو من الكتب المقدسة لدى الطائفة، والذي نص على أن تأسيس الكنيسة تم رسميًا في 6 أبريل 1830، مما يربط هذا التاريخ بولادة المسيح من وجهة نظرهم.

الكتاب المقدس المورموني

إلى جانب الإنجيل، يؤمن المورمون بكتاب «مورمون»، والذي يعتبرونه سجلًا دينيًا تاريخيًا لشعب قديم عاش في الأمريكيتين وتلقى زيارة من المسيح بعد قيامته. 

وهو من تأليف جوزيف سميث، الذي ادعى أنه ترجم هذا الكتاب من ألواح ذهبية أوحيت إليه عبر ملاك يدعى «موروني».

إرث لا يزال قائمًا

رغم مرور أكثر من 180 عامًا على مقتله، لا يزال جوزيف سميث يحظى بمكانة روحية كبيرة بين أتباع الكنيسة، حيث يعتبر «نبيًا» ومُصلحًا دينيا أتى برسالة إلهية جديدة.

 ويستمر أتباعه في التوسع حول العالم، ونشر تعاليمه، بينما تظل قصة مقتله رمزًا لمظلومية الطائفة في بداياتها، ودليلًا على ما واجهته من اضطهاد وعنف.

ولا تزال كنيسة «يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة» تمثل واحدة من أسرع الحركات الدينية نموًا في العالم، وسط استمرار الجدل حول معتقداتها وممارساتها.

وقد ساهم انتشار المورمونية في التوسع الحضري والاقتصادي ببعض المناطق الأمريكية، خاصة ولاية يوتا، التي أصبحت مركزًا دينيًا وثقافيًا للطائفة.

 كما أن الكنيسة تدير واحدة من أكبر شبكات العمل الخيري والخدمات الإنسانية عالميًا، ولها تأثير واسع في مجالات التعليم والإعلام.

 وعلى الرغم من الانتقادات المستمرة التي تواجهها الطائفة بسبب بعض معتقداتها الفريدة، فإنها تواصل الدفاع عن عقيدتها باعتبارها امتدادًا للرسالة المسيحية، وتؤكد تمسكها بقيم الأسرة والخدمة المجتمعية.

تم نسخ الرابط