الإثنين 14 يوليو 2025 الموافق 19 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ما تتجاهله قد يكون خطيرًا.. 3 إشارات تحذيرية لسرطان المعدة

أعراض سرطان المعدة
أعراض سرطان المعدة

المعدة ليست فقط عضواً مسؤولاً عن الهضم بل تُعد في كثير من الأحيان مرآة صامتة لحالتك الصحية العامة حيث يمكن أن ترسل إشارات مبكرة تُنذر بوجود مشكلات صحية خطيرة ومن أبرزها «سرطان المعدة» وهو من الأمراض التي قد تتطور بصمت دون أن يشعر بها المصاب حتى المراحل المتقدمة لذلك فإن الانتباه إلى «الإشارات المبكرة» التي تصدر عن المعدة قد يُساهم في التشخيص المبكر والعلاج الفعال.

أعراض غير متوقعة يجب عدم تجاهلها

تُشير الدراسات الطبية إلى أن هناك «3 أعراض رئيسية» قد تبدو بسيطة أو عابرة في البداية لكنها في الحقيقة قد تكون مؤشرات مبكرة على إصابتك بسرطان المعدة وتجاهلها قد يؤدي إلى تطور المرض بصمت دون مقاومة.

أول هذه العلامات هي الشعور بالشبع المبكر حيث يجد الشخص نفسه غير قادر على تناول كمية الطعام المعتادة ويشعر بامتلاء المعدة حتى بعد تناول كميات صغيرة جدًا من الطعام وهذا يعود إلى ضغط الورم على جدار المعدة أو تغيّر طبيعة الهضم فيها.

أما العلامة الثانية فهي ألم المعدة المستمر أو غير المبرر وهو ألم لا يرتبط بتناول نوع معين من الطعام أو توقيت محدد ويستمر لأسابيع دون تفسير طبي واضح خصوصًا إذا رافقه شعور بالغثيان أو فقدان الشهية.

العرض الثالث والأكثر تجاهلًا من قِبل الكثيرين هو خسارة الوزن غير المبررة إذ يمكن أن يفقد المريض وزنه بسرعة رغم عدم تغييره لنمط الأكل أو النشاط البدني وغالبًا ما يرتبط ذلك باضطراب في قدرة المعدة على امتصاص العناصر الغذائية أو بسبب تأثير الورم على الشهية.

المعدة لا تتكلم لكنها تُنذر

قد تعتقد أن المعدة مجرد عضو يعمل في صمت لكنها في الواقع ترسل الكثير من «الإشارات الصامتة» التي تحتاج إلى وعي وفهم وتشخيص سريع حيث تُظهر بعض الحالات أعراضًا مثل القيء المتكرر أو الإحساس بحرقة مزمنة أو وجود دم في البراز أو القيء وكل هذه العلامات يجب أن تُعامل بجدية كاملة.

في بعض الأحيان يكون الانزعاج طفيفًا وغير ملحوظ لكن استمرار الأعراض دون تحسن مع استخدام الأدوية المعتادة لمشاكل الهضم يُعد مؤشرا مهمًا على وجود خلل يستدعي الفحص الطبي العاجل.

عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة

يوجد عدد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة منها التدخين وتناول الأطعمة المملحة والمعلبة بكثرة إضافة إلى الإصابة بعدوى الميكروب الحلزوني Helicobacter pylori الذي يُسبب التهابات مزمنة في المعدة وقد يُسهم في تغير الخلايا وتحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أن «العامل الوراثي» يلعب دورًا في بعض الحالات خاصة إذا وُجد تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة كما يُعد العمر فوق الخمسين عاملاً مؤثراً إلى جانب السمنة المزمنة ونمط الحياة الخامل.

متى تزور الطبيب؟

إذا لاحظت واحدًا أو أكثر من الأعراض السابقة واستمرت لأكثر من أسبوعين دون تحسن فعليك التوجه للطبيب فورًا حيث يعتمد التشخيص المبكر على إجراء فحوصات مثل المنظار الهضمي وتحاليل الدم وصور الأشعة كما أن بعض الحالات تتطلب خزعة من جدار المعدة لتحليلها معمليًا والتأكد من طبيعة الخلايا.

لا يجب تأجيل زيارة الطبيب بحجة أن الأعراض بسيطة أو أنها مرتبطة بالقلق أو التوتر فالكشف المبكر هو الفارق الحقيقي بين العلاج الفعال وتطور المرض لمراحل يصعب فيها التدخل الطبي.

العلاج يعتمد على المرحلة

تختلف خطط علاج سرطان المعدة حسب المرحلة التي يُكتشف فيها حيث قد يشمل العلاج إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم أو جزء من المعدة إلى جانب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وفي بعض الحالات يُستخدم العلاج الموجه أو المناعي حسب طبيعة الورم واستجابة الجسم.

الخبر السار أن فرص الشفاء ترتفع بشكل كبير إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى حيث تتجاوز نسب النجاة 90٪ في بعض الحالات بينما تنخفض تلك النسب كلما تأخر التشخيص.

التغذية والوقاية تلعب دورًا أساسيًا

الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يلعب دورًا مهمًا في حماية المعدة من التحولات الخطيرة حيث يُنصح بتناول الخضروات والفواكه الطازجة والتقليل من تناول اللحوم المعالجة والأطعمة المملحة كما يُنصح بالإقلاع عن التدخين والتقليل من الكحول ومراقبة الوزن وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.

الوقاية لا تعني فقط تجنّب العوامل الخطرة بل تعني أيضًا الاستماع إلى إشارات جسدك وخاصة تلك التي تصدر عن المعدة لأنها قد تكون «صوتًا خافتًا» ينبهك لوجود خطر حقيقي.

تم نسخ الرابط