أحدث إستطلاع للرأي يصدم «ترامب ونتنياهو» .. الشعب الأمريكي ينبذ الاحتلال

في خضم صراع دامٍ لم يترك حجرًا على حجر في غزة، وتواطؤ دولي يُدمي القلوب، تلوح في الأفق ملامح تغيير غير متوقع من قلب الولايات المتحدة نفسها، بينما يتباهى نتنياهو ببطشه اللاإنساني، وتترسخ صورة إسرائيل كدولة منبوذة متهمة بالإبادة وجرائم الحرب، يأتي صوت الشعب الأمريكي ليُحدث صدمة غير مسبوقة، وللمرة الأولى منذ 25 عامًا، تتراجع نسبة دعم واشنطن للاحتلال، كاشفةً عن شرخ عميق في إجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومُعلنة رفضًا شعبيًا متزايدًا لتمويل وتسليح الإبادة، وهذا التغير الدراماتيكي قد يقلب الطاولة على حلفاء الأمس ويُجبرهم على إعادة حساباتهم.
عزلة إسرائيل تتفاقم.. ثمن النصر المزيف
بينما تتخيل إسرائيل أنها «تغلبت على أعدائها» وأصبحت «أكثر أمانًا من مانهاتن»، يكشف الواقع المرير أن وحشيتها في غزة جاءت بثمن باهظ: عزلة دولية متزايدة وانهيار شعبيتها حتى في معقلها الرئيسي، الولايات المتحدة، ورد نتنياهو العسكري الوحشي على هجوم 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص وأسر 250 آخرين، رسخ صورتها كـ"دولة منبوذة"، واتهم قيادتها بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والاستطلاعات العالمية تظهر نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل، مما يؤكد أن هذا «النصر المزعوم» هو في الحقيقة هزيمة أخلاقية وإنسانية كبرى.
الضمير الأمريكي يستيقظ.. أزمة دعم غير مسبوقة
في تحول لافت لم تشهده الولايات المتحدة منذ ربع قرن، حطمت وحشية إسرائيل في غزة «إجماعًا راسخًا بين الحزبين» لدعمها، واستطلاع مؤسسة غالوب الأخير يُعد صدمة لترامب ونتنياهو: 46% فقط من الأمريكيين يعربون عن دعمهم لإسرائيل، وهي أدنى نسبة منذ 25 عامًا، والأدهى من ذلك، أن ثلث المشاركين في الاستطلاع يعربون عن تعاطفهم مع معاناة الفلسطينيين، وهو ارتفاع كبير عن 13% فقط عام 2003، هذا الرفض الشعبي الأمريكي المتزايد لتمويل وتسليح إبادة جماعية يُشكل ضغطًا هائلاً على الإدارة الأمريكية.
حماس تُعدل.. والاحتلال يُعرقل السلام
في ظل هذا الضغط، قدمت حماس ردًا «إيجابيًا» على مقترح وقف إطلاق النار الذي طرحه ترامب، لكنها طالبت بضمانات إضافية، والتعديلات شملت طلب ضمان الانتقال السريع إلى مفاوضات إنهاء الحرب وليس مجرد هدنة مؤقتة، وإشراك أطراف دولية إضافية كضامنين، وتفاصيل حول إدخال المساعدات وإزالة الأنقاض، وهذا الرد، الذي جاء بمباركة كافة الفصائل، يؤكد رغبة المقاومة في إنهاء الحرب بشكل شامل، بينما إسرائيل لم تُصدر ردها بعد، مما يُشير إلى نية مبيتة لعرقلة الاتفاق وعدم إنهاء الحرب، في محاولة للاستمرار في مخططاتها الإبيادية.
موت الجوع.. جرائم متواصلة في الضفة وغزة
بينما تتواصل المفاوضات المتعثرة، تزداد الكارثة الإنسانية في غزة سوءًا، مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سجل مقتل 613 فلسطينيًا في شهر واحد فقط أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، معظمهم قُتلوا عند نقاط توزيع الغذاء التي تديرها منظمة أمريكية مدعومة من إسرائيل، وهذا التجويع الممنهج، الذي وصفته الأونروا بأنه يُفقد الناس إنسانيتهم، يتزامن مع تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث شجعت حكومة نتنياهو المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم، وشن الجيش الإسرائيلي حملة قمع هي الأشد منذ جيل، ليُكمل بذلك فصول الإبادة والاحتلال.
وهنا أختم المقال وأقول: إن هذه الصدمة غير المتوقعة في الرأي العام الأمريكي، وهذا الكشف المدوّي عن «تجارة الإبادة» في غزة، ليسا مجرد أرقام واستطلاعات، بل هما صرخات ضمير عالمي بدأ يفيق، وإنها بداية انهيار الصورة المزيفة لدولة الاحتلال، وتأكيد على أن دماء الأطفال والنساء لا يمكن أن تُجنى منها الأرباح دون عواقب، ونتنياهو وترامب يواجهان الآن ما لم يحدث منذ ربع قرن: رفض شعبي متزايد لدعم جرائمهم، وفهل ستكون هذه الصحوة هي الشرارة التي تدفع العالم لمحاسبة الجلادين، وتنهي عار الصمت والتواطؤ، وتُعيد للإنسانية كرامتها المسلوبة؟ التاريخ لن يرحم المتخاذلين.
- نتنياهو
- غزة
- كاف
- الحرب
- الاحتلال
- العالمي
- السلام
- دولة الإحتلال
- جرائم الحرب
- الولايات المتحدة
- حكومة
- مفاوضات
- النصر
- الضغط
- ترامب
- الصور
- حماس
- ساني
- ضغط
- قلب
- متهم
- المتحدة
- هدنة مؤقتة
- آلام
- تجار
- حقوق
- تمر
- كتب
- صوت الشعب
- أمن
- داره
- العنف
- الغذاء
- واشنطن
- الرئيس
- طالب
- الجوع
- العالم
- حرب
- المساعدات
- إسرائيل
- سرا
- حساب
- شخص
- الصمت
- فقد
- تراجع
- الجو
- جماعية
- الحق
- رئيس
- المفاوضات
- اتفاق
- الجمهور
- قتل
- الأب
- تمويل
- انهيار
- القارئ نيوز