السبت 02 أغسطس 2025 الموافق 08 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نجوم «الشر» عبر الأجيال.. من الأبيض والأسود إلى العصر الرقمي

نجوم السينما
نجوم السينما

تحتل أدوار الشر مساحة واسعة في تاريخ السينما والدراما العربية، حيث ظهر عدد كبير من الفنانين الذين ارتبطت أسماؤهم بتجسيد هذه الشخصيات لدرجة أن الجمهور بات يخلط أحيانًا بين شخصياتهم الفنية وحياتهم الحقيقية. 

وبين الأجيال القديمة والجديدة، ظل «الشرير» عنصرًا لا غنى عنه في الحبكة الدرامية، سواء في السينما أو التلفزيون.

«الشر الأصيل».. من زمن الأبيض والأسود

من أشهر وجوه الشر القديمة، يأتي اسم «عادل أدهم» في المقدمة، وهو الفنان الذي وُلد عام 1945 وبدأ مشواره في فيلم «ليلى بنت الفقراء»، ثم انطلقت مسيرته بقوة مع المخرج أحمد ضياء الدين.

 لعب أدهم أدوارًا تركت أثرًا بارزًا في أفلام مثل «المذنبون»، «السلخانة»، «الحقونا» و«المجهول»، وكان يتمتع بقدرة خاصة على تقمص شخصية الرجل القاسي والمخادع في آن واحد.

ويأتي «توفيق الدقن» كأحد أكثر الممثلين الذين رسخوا في الأذهان بأدوار الشر، لكنه أضفى عليها طابعًا كوميديًا ساخرًا. 

ولد عام 1924، وبرز في أفلام مثل «أحلى من الشرف مافيش» و«يا إكسلانس»، ومن عباراته الشهيرة: «هو جرى إيه للدنيا؟ الناس كلها بقت فتوات؟».

أما الفنانة «نعيمة الصغير»، فقد جسدت الشر الأنثوي بامتياز، خاصة في أدوار الأم المتسلطة أو الساحرة الشريرة، ومن أبرز أعمالها «العفاريت»، و«الشقة من حق الزوجة»، إلى جانب عملها منولوجست في بداياتها الفنية. 

وقد تميز صوتها الجهوري وملامحها القوية في ترسيخ هذه الصورة لدى الجمهور.

ويُعد «فريد شوقي»، الملقب بـ«وحش الشاشة»، من أكثر الفنانين تنوعًا، إلا أنه لم يغفل عن تقديم أدوار الشر في بداياته، خاصة في أفلام مثل «رصيف نمرة خمسة» و«جعلوني مجرمًا»، قبل أن يتحول لاحقًا إلى أدوار البطل الشعبي.

ولا يمكن إغفال «ستيفان روستي»، النجم متعدد المواهب ذي الأصول النمساوية، الذي تميز بشخصية الشرير الظريف، واستطاع كسر الصورة النمطية لذلك الدور عبر أعمال مثل «عنتر أفندي» و«أحلاهم» و«قطار الليل».

«أشرار الألفية الجديدة».. نجوم برؤية مختلفة

مع تغير الزمن وتطور الدراما، برزت مجموعة من الفنانين الشباب الذين أعادوا تقديم أدوار الشر بأساليب أكثر واقعية وعمقًا نفسيًا، بعيدًا عن الكاريكاتير.

أول هؤلاء «خالد صالح»، الذي نجح في التميز بملامحه الخاصة وصوته المميز، وترك بصمة واضحة في أدوار الشر مثل دوره في «الريس عمر حرب»، وفيلم «تيتو» الذي انطلق منه إلى أدوار البطولة. كذلك تألق في مسلسلات مثل «الريان» و«أحلام عادية» و«محمود المصري».

ويأتي «خالد الصاوي» كممثل مثقف ومتمكن، أدى أدوار الشر بأسلوب مختلف، من بينها شخصية الفاسد في «عمارة يعقوبيان»، وشخصيات معقدة نفسيًا في «أهل كايرو» و«جمال عبد الناصر». 

الصاوي ليس مجرد ممثل، بل أيضًا شاعر ومخرج وكاتب مسرحي، ما منح شخصياته عمقًا لافتًا.

أما «رانيا فريد شوقي»، فهي الابنة التي ورثت من والدها حب التمثيل والقدرة على أداء أدوار الشر بجدارة. منذ ظهورها في فيلم «ليه يا هرم»، أثبتت موهبتها، ثم شاركت في مسلسلات مثل «العطار»، «الضوء الشارد» و«الإخوة الأعداء»، ونجحت في أداء أدوار المرأة القوية أو المتسلطة.

وعلى الجانب السوري، يبرز «عابد فهد» كأحد ألمع النجوم الذين تميزوا بأداء الشر الهادئ والصامت. 

انطلق من أعمال مثل «الحجاج»، وتألق في مسلسل «لعبة الموت» أمام سيرين عبد النور، حيث جسّد شخصية رجل غيور متملك، بطريقة نالت إعجاب الجمهور العربي. كما يستعد حاليًا للبطولة في مسلسل جديد بعنوان «لو».

«الشرير».. ضرورة درامية

يعكس وجود شخصية «الشرير» في أي عمل فني الحاجة إلى خلق صراع درامي يحرك الأحداث ويزيد من التشويق. وقد تطورت هذه الشخصية من مجرد «البلطجي» أو «المرأة المتسلطة» إلى نموذج نفسي معقد يحمل دوافع ودواخل كثيرة، ما منح الممثلين فرصة للتألق والإبداع.

«صراع الخير والشر».. مستمر على الشاشة

مهما اختلفت العصور، يبقى صراع الخير والشر هو جوهر الدراما العربية، وتبقى شخصية «الشرير» مفتاحًا رئيسيًا لأي قصة ناجحة. 

وبين أجيال توفيق الدقن وستيفان روستي، وصولا إلى خالد صالح وعابد فهد، ستظل هذه الشخصيات محط اهتمام الجمهور والنقاد، بل وغالبًا ما تتحول إلى أيقونات خالدة في ذاكرة المشاهد العربي.

تم نسخ الرابط