حزب الجبهة الوطنية يعلن الاستنفار في الساعات الحاسمة من فرز الأصوات

الثلاثاء 05/أغسطس/2025 - 10:55 م

عقدت غرفة العمليات المركزية لحزب الجبهة الوطنية، مساء اليوم، اجتماعًا مهمًا برئاسة «السيد القصير»، الأمين العام للحزب، وبحضور «النائب أحمد رسلان»، أمين التنظيم، وذلك لمتابعة مجريات ختام اليوم الثاني والأخير من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والتأكد من سير أعمال الفرز في مختلف لجان الجمهورية.

تقارير المحافظات ترصد الإقبال وشفافية التصويت

استعرض الاجتماع تقارير غرف العمليات الفرعية في جميع المحافظات، والتي كانت قد تابعت على مدار اليومين سير العملية الانتخابية منذ الساعات الأولى وحتى لحظة إغلاق الصناديق.

ووفقا لما تم عرضه، فقد شهدت بعض الدوائر إقبالاً متوسطًا في اليوم الأول، تحوّل إلى نشاط ملحوظ مع حلول منتصف اليوم الثاني، وسط التزام مندوبي الحزب برصد كل التجاوزات والملاحظات وفقًا للقانون.

وأشار القصير خلال الاجتماع إلى أن «العملية الانتخابية تسير بسلاسة، مع تواجد مكثف لأعضاء الحزب في اللجان لمتابعة الأوضاع ميدانيًا وتقديم تقارير دقيقة لغرفة العمليات المركزية أولاً بأول».

القصير.. مستمرون حتى إعلان النتائج

قال الأمين العام للحزب «السيد القصير»، إن غرفة العمليات المركزية ستواصل عملها حتى الانتهاء الكامل من عمليات الفرز وإعلان النتائج رسميا من الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحًا: «نثمن جهود أعضاء الحزب ووكلائه ومتابعينا في مختلف المحافظات، ونشيد بالتزامهم المهني في متابعة سير الانتخابات حتى اللحظة الأخيرة».

وأكد القصير أن الحزب شدد على جميع أعضائه ضرورة الالتزام بالقواعد القانونية داخل وخارج اللجان، مشيرًا إلى أن «الانضباط هو عنوان عملنا السياسي والتنظيمي»، وتابع: «نحن لا نراقب فقط لأجل النتائج، بل من أجل ضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية برمتها».

رسلان.. نثق في وعي الناخبين وجهد مرشحينا

من جانبه، أكد «النائب أحمد رسلان»، أمين التنظيم، أن الحزب كان قد استعد بشكل مبكر لهذا الاستحقاق الانتخابي من خلال إنشاء منظومة متابعة دقيقة، وفرق عمل موزعة على كافة الدوائر.

وأضاف: «نثق في وعي الناخبين، ونعلم أن ما قدمه مرشحونا من جهد حقيقي طوال الأسابيع الماضية سينعكس في صناديق الاقتراع».

وأشار رسلان إلى أن غرفة العمليات ليست فقط لمتابعة الأرقام والمؤشرات، بل لرصد أي خلل محتمل، والتفاعل السريع مع الأحداث في الميدان، موضحًا أن الحزب وضع خطة شاملة للتدخل التنظيمي في حال وجود أي طارئ يؤثر على المسار الانتخابي في أي دائرة.

إجراءات قانونية صارمة وضمانات للشفافية

شدد حزب الجبهة الوطنية على التزامه الكامل بالقانون في كل مراحل العملية الانتخابية، حيث أرسلت غرفة العمليات تعليمات واضحة لكل ممثلي الحزب بعدم التدخل في عمليات الفرز، والاكتفاء بالمراقبة والرصد وفقًا لما تتيحه الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال القصير في هذا السياق: «لن نقبل بأي خروج عن النص، وسنتخذ إجراءات تنظيمية داخلية تجاه أي مخالفة، لأننا نؤمن أن احترام القانون هو الطريق الوحيد لضمان شرعية الانتخابات».

تغطية لحظية ومتابعة إعلامية دقيقة

خصص الحزب فريقًا إعلاميًا لمواكبة الحدث الانتخابي لحظة بلحظة، سواء عبر منصاته الرسمية أو من خلال بيانات صحفية يتم إرسالها للصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
وأكد القصير أن الحزب «حريص على الشفافية الكاملة»، مشيرًا إلى أن المعلومات الصادرة عن غرفة العمليات تخضع للتدقيق قبل النشر، لضمان المصداقية واحترام الرأي العام.

الحزب يشيد بدور الهيئة الوطنية والقضاء

وفي ختام الاجتماع، توجه الحزب بالشكر إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، والجهات القضائية المشرفة على التصويت، لدورها في إدارة العملية الانتخابية باحترافية، مؤكدًا أن التنظيم الدقيق، وسرعة التعامل مع الشكاوى، عزز ثقة المواطن في سير الانتخابات.

كما حيا الحزب جهود قوات الأمن في تأمين اللجان الانتخابية والتعامل الراقي مع المواطنين، وتهيئة الأجواء المناسبة للتصويت في جميع المحافظات.

مستقبل المشاركة الحزبية

قال أمين التنظيم «أحمد رسلان»: «تجربة انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام ستكون دافعًا لنا لتعزيز العمل الحزبي في الاستحقاقات المقبلة، وقد رصدنا العديد من النقاط التي سنعمل على تطويرها في خططنا القادمة».

واختتم قائلاً: «المعركة الانتخابية لا تنتهي بإغلاق الصناديق، بل تبدأ مع قراءة نتائجها، وتحليل الرسائل التي يبعث بها المواطنون، سواء من خلال المشاركة أو الامتناع، ونحن نقرأ جيدًا تلك المؤشرات».

التزام حتى النهاية

أكد حزب الجبهة الوطنية أنه سيبقى في حالة استعداد تام حتى الانتهاء من فرز آخر لجنة، متعهدًا باحترام النتائج أيا كانت، ومواصلة دعم مرشحيه في المرحلة المقبلة، سواء تحت قبة المجلس أو في دوائرهم، من خلال برامج خدمية وتواصل مباشر مع المواطنين.

وأشار البيان الختامي لغرفة العمليات المركزية إلى أن «الحزب لا يسعى فقط إلى مقاعد، بل إلى بناء ثقة طويلة المدى مع الشارع المصري».

سياسة