التضامن الاجتماعي تنعى الدكتور علي المصيلحي.. رجل دولة بصماته باقية

في مشهد مهيب من الحزن والوفاء، نعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وجميع العاملين بالوزارة، فقيد الوطن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين السابق ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، أحد أبرز رجال الدولة المصرية، الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة الحماية الاجتماعية وتطوير منظومة الدعم النقدي والعيني، ترسيخًا لقيم العدالة وصون كرامة المواطن المصري.
رحيل قامة وطنية
وقالت وزارة التضامن في بيانها الرسمي: «نعزي أنفسنا قبل أن نعزي الوطن، فقد رحل عن دنيانا رجل دولة صاحب فكر ورؤية، تولّى مسؤولية الوزارة والعمل الاجتماعي في فترة مفصلية من تاريخ مصر، حيث عمل على مأسسة العمل داخل الوزارة، وتطوير مؤسسات الرعاية والحماية، وإعلاء مبادئ الشفافية والانضباط في تقديم الخدمات».
وأوضحت الوزارة أن الفقيد آمن بأن الحماية الاجتماعية حق أصيل لكل مواطن، وأن الدعم لا يكتمل إلا بوصوله لمستحقيه، من خلال تكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني، وإدارة الموارد بكفاءة عالية وشفافية كاملة.
بصمات خالدة في «تكافل وكرامة»
كان الدكتور علي المصيلحي أحد العقول المؤسسة لبرنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، الذي يُعد اليوم أحد أكبر برامج الحماية الاجتماعية في المنطقة، حيث جعل الاستهداف العادل والحوكمة نهجًا أساسيا لحماية الأسر الأكثر احتياجًا.
وساهم برؤيته في وضع الأسس التي قامت عليها منظومة الدعم النقدي، بما يضمن وصوله لمستحقيه، كما عمل على تطوير المشروعات الضمانية ومشروعات الأسر المنتجة، ودعم الجمعيات الأهلية في تقديم خدمات اجتماعية وتنموية متكاملة.
تطوير منظومة الحج والعمرة
لم تقتصر إنجازات المصيلحي على الدعم النقدي والعيني، بل امتدت إلى منظومة حج الجمعيات الأهلية، إذ كان صاحب فكرة إنشاء مؤسسة لتيسير الحج والعمرة، لتقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن.
وعمل على توحيد قواعد الاختيار، ورفع جودة الإشراف والخدمات المقدمة للحجاج، حتى أصبحت رحلة حج الجمعيات تجربة مشرفة تليق بالمواطن المصري، سواء من حيث التنظيم أو الخدمات أو متابعة الرحلة حتى العودة.
إرث من العمل والإخلاص
وُلد الدكتور علي المصيلحي في محافظة الشرقية، وتخرج في كلية الهندسة، قبل أن يتدرج في المناصب القيادية، حيث تولى وزارة التضامن الاجتماعي، ثم وزارة التموين والتجارة الداخلية، ليترك بصمات واضحة في كل موقع شغله.
عُرف الفقيد بحرصه على المتابعة الميدانية وجولاته المفاجئة، وحرصه الدائم على التواصل مع المواطنين وشرح القرارات والسياسات بشفافية، مؤمنًا بأن الشفافية والمصارحة أساس الثقة بين الدولة والمواطن.
تكريم قبل الرحيل
شهد شهر مايو الماضي آخر ظهور رسمي للمصيلحي، حيث تم تكريمه من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء في احتفال كبير، تقديرًا لمسيرته الوطنية الحافلة، وذلك تزامنًا مع مرور عشر سنوات على إطلاق برنامج "تكافل وكرامة".
وكان ذلك التكريم بمثابة اعتراف رسمي بدوره البارز في إرساء قواعد الحماية الاجتماعية في مصر، وتركه إرثًا مهنيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من القادة والمسؤولين.
عزاء الوطن
وتقدمت وزارة التضامن الاجتماعي، بكل قياداتها والعاملين بها، بخالص العزاء لأسرة الفقيد ولجموع الشعب المصري، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه للوطن في ميزان حسناته.
وأكدت الوزارة أن اسم الدكتور علي المصيلحي سيظل محفورًا في ذاكرة العمل الحكومي والاجتماعي، ودليلًا على أن الخدمة العامة شرف ومسؤولية، وأن الأثر الباقي هو ما يتركه الرجال المخلصون من أعمال وفكر وجهد لخدمة الناس.
رحيل الدكتور علي المصيلحي، الذي ترك بصمة واضحة في مجالات التموين والحماية الاجتماعية، يعد خسارة كبيرة للوطن، فقد جمع بين الرؤية الإصلاحية والعمل الميداني الجاد، ليظل اسمه حاضرًا في وجدان المصريين كنموذج لرجل الدولة المخلص، الذي قدّم عمره في خدمة وطنه ومواطنيه.
- التضامن
- أمن
- مشروعات
- المنطقة
- تطوير
- صلاح
- الرجال
- المشروعات
- الهند
- وزيرة التضامن
- مجلس
- مشروع
- التجارة
- الحج
- الوزراء
- العمل
- وزير
- أرز
- وزير التموين
- مصر
- كاف
- مجلس الوزراء
- تكافل وكرامة
- داره
- المصري
- الخدمات
- المصيلحى
- التضامن الإجتماعي
- الحماية الاجتماعية
- الحزن
- الوزارة
- وزير التضامن الاجتماعي
- خدمات
- المواطن المصري
- الدعم النقدي
- محافظ
- العين
- الدول
- التموين
- الدكتورة مايا مرسي
- وزيرة التضامن الإجتماعي
- الدولة المصرية
- تاريخ مصر
- المجتمع
- المجتمع المدني
- مايا مرسي
- تجار
- القارئ نيوز