التحريات تكشف صدمة في واقعة انهاء حياة أب على يد نجله بالشرقية

شهدت محافظة الشرقية واقعة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الشارع المصري، بعدما أقدم شاب يعمل «بلوجر» وينشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على قتل والده داخل منزله بمركز أبو كبير، مستخدمًا سلاحًا أبيض «سكين»، في واقعة مأساوية أثارت جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا والرأي العام.
بداية المأساة
كشفت التحريات الأولية تفاصيل الواقعة التي بدأت بخلافات أسرية قديمة، تعود إلى انفصال والدة المتهم عن والده وزواج الأخير من سيدة أخرى.
هذا الوضع زاد من حدة التوتر داخل الأسرة، وأدى إلى تراكم مشاعر الغضب والحقد لدى الشاب، الذي قرر في النهاية التخلص من والده بطريقة مأساوية.
دوافع الجريمة
أفادت التحريات أن الدافع الأساسي وراء ارتكاب الجريمة كان خوف المتهم من قيام والده بكتابة شقة الزوجية باسم زوجته الثانية، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لمستقبله وحقه في الميراث.
هذا الشعور دفعه للتخطيط لجريمته، مستغلًا فرصة وجوده بمفرده مع والده داخل المنزل.
الإدمان والاضطرابات النفسية
أوضحت التحريات أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية وهلاوس نتيجة تعاطيه لمخدر «الترامادول» لفترة طويلة، بالإضافة إلى إصابته بوسواس قهري أثر على إدراكه وسلوكه.
وأكدت المعلومات أن تعاطي المخدرات كان له تأثير مباشر في زيادة عدوانيته واندفاعه نحو ارتكاب الجريمة دون تفكير.
تفاصيل يوم الحادث
في يوم الواقعة، طلب المتهم من زوجة والده أن تذهب إلى منزل بناتها لزيارتهن، بحجة رغبته في التحدث مع والده على انفراد بشأن بعض الأمور.
وما إن غادرت السيدة المنزل حتى استغل الشاب الفرصة، واستل سلاحًا أبيض «سكين» من المطبخ، ثم توجه مباشرة إلى والده، وسدد له ثلاث طعنات قاتلة، أودت بحياته في الحال.
القبض على المتهم واعترافاته
فور وقوع الجريمة، تحركت الأجهزة الأمنية بالشرقية إلى موقع الحادث، وتمكنت من ضبط المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة.
وبمواجهته اعترف تفصيلًا بارتكابه للجريمة، موضحًا أنه تناول أقراص الترامادول قبل تنفيذ فعلته، وأن دافعه الرئيسي كان خوفه من حرمانه من الشقة إذا كتبها والده باسم زوجته الثانية.
صدمة المجتمع المحلي
أثارت الجريمة حالة من الصدمة والاستياء بين أهالي مركز أبو كبير ومحافظة الشرقية بشكل عام، خاصة وأن المتهم شخصية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره مقاطع فيديو تحت مسمى «بلوجر».
وتداول عدد كبير من رواد السوشيال ميديا تفاصيل الواقعة، معبرين عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي ترجع جذورها غالبًا إلى الإدمان والتفكك الأسري.
تحذيرات من خطورة الإدمان
أكد خبراء علم الاجتماع أن هذه الجريمة تعكس خطورة تعاطي المخدرات وتأثيرها على سلوكيات الشباب، حيث تؤدي إلى فقدان السيطرة على النفس وارتكاب جرائم مروعة بحق أقرب الناس.
كما شددوا على أهمية دور الأسرة في متابعة أبنائها، وتقديم الدعم النفسي لهم، لتجنب مثل هذه الكوارث.
الجانب القانوني
تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، كما قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
ومن المنتظر أن يتم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات في الفترة المقبلة، وسط متابعة كبيرة من الرأي العام.
دعوات مجتمعية للحماية الأسرية
في ظل تزايد الجرائم الأسرية في الآونة الأخيرة، دعا عدد من النشطاء إلى ضرورة إطلاق حملات توعية تستهدف الشباب بخطورة الإدمان، إلى جانب تعزيز الوعي الأسري لتقليل حدة الصراعات الداخلية التي قد تنتهي بمآسٍ إنسانية.
تبقى جريمة «بلوجر الشرقية» جرس إنذار جديد حول خطورة التفكك الأسري والإدمان، ودورهما في تحويل بيت الأسرة من مكان للأمان إلى ساحة مأساوية تنتهي بجريمة قتل.
ويترقب الشارع المصري ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة، على أمل أن تكون هذه القضية نقطة بداية لجهود أوسع في مكافحة الإدمان ودعم الاستقرار الأسري.
- واقعة
- الشرقية
- حوادث
- القانون
- كاف
- بداية
- أبو
- الشباب
- التواصل الاجتماعي
- النفسية
- النفسي
- عمل
- المنزل
- مقاطع فيديو
- مأساة
- مصر
- السوشيال ميديا
- الاضطرابات النفسية
- مخدرات
- التوتر
- الحوادث
- الكوارث
- المخدرات
- واقعة مأساوية
- شاعر ا
- داخل منزله
- ضبط المتهم
- أبشع الجرائم
- الرأى العام
- الاستقرار
- تعاطي المخدرات
- عبر مواقع التواصل الاجتماعي
- التحريات الأولية
- خلافات أسرية
- محافظة الشرقيه
- طره
- الشرطة
- مواقع التواصل الاجتماعي
- انهاء حياة
- كتب
- تهديد
- مقاطع
- شاب
- القتل العمد
- تعاطي
- حبس
- غال
- محافظ
- المجتمع
- قانون
- مخدر
- الجريمة
- المتهم
- الشارع المصري
- فيديو
- حكم
- الجرائم
- الأسرى
- خلافات
- المصري
- الترامادول
- كتاب
- سلاح
- حادث
- متهم
- الصراع
- محاكمة
- حملات
- الميراث
- محافظة
- جرائم
- بيض
- الوفاة
- الاضطراب
- القارئ نيوز