الأحد 14 سبتمبر 2025 الموافق 22 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قادة حماس يخطون رسالة عاجلة للدول العربية والإسلامية

جماس
جماس

وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالإضافة إلى الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أوضحت فيها تفاصيل المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، محمّلة حكومة الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن إفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

تسليم الوفد مقترح جديد لوقف إطلاق النار

وكشفت المذكرة التي وجهها محمد درويش، رئيس المجلس القيادي لحماس، أن محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع وفدًا قياديًا من الحركة، من ضمنه وفد التفاوض، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تسلم الوفد مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، وكان الوفد المفاوض قد اجتمع لمناقشة هذا المقترح والرد عليه حينما تعرض للاستهداف.

تفاصيل استهداف منزل رئيس الوفد المفاوض

وأوضحت أن طائرات الاحتلال استهدفت مساء 9 سبتمبر 2025 منزل رئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية، بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد ابنه همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى أحد أفراد الحماية القطرية، وإصابة عدد من أفراد عائلته، فيما نجا أعضاء الوفد المفاوض جميعًا، واعتبرت الحركة أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات.

السعي لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني

وأكدت المذكرة أن حماس بذلت أقصى درجات المرونة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، غير أن حكومة الاحتلال دأبت على إفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات وإضافة الشروط وارتكاب المجازر، مستخدمة المفاوضات غطاءً لمزيد من الوقت والجرائم. 

وذكرت بأن العدو الإسرائيلي انقلب على اتفاق 17 يناير 2025، واستأنف العدوان بمجازر وتهجير وتجويع، رغم التزام الحركة الكامل ببنوده.

وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو الفاشية تمضي في مشروع الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع حتى النهاية، وسبق أن تجرأت على اغتيال رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية في طهران، رغم أن الحركة كانت قد وافقت حينها على مبادرة وساطة. 

وشددت الحركة على أنها حركة تحرر وطني منتخبة، تسعى لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولا يجوز اعتبار قادتها أهدافًا عسكرية لتبرير جرائم الاحتلال، وحذرت من أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، المسكونة برؤى غيبية، تفتح بابًا خطيرًا للتطرف والإرهاب في الإقليم والعالم.

مطالبات حماس في مذكرتها 

وطالبت حماس في ختام مذكرتها المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالعمل على:

1. الضغط لوقف العدوان والإبادة في غزة والضفة والقدس.
2. إنهاء حالة العربدة الإسرائيلية التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
3. إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي والاستجابة لحقوق شعبنا المشروعة.
4. مقاطعة إسرائيل وعزلها سياسيا واقتصاديا.
5. ملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائم الإبادة وانتهاك سيادة الدول.

وأكدت حماس أن معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته تهدف إلى تحرير الأرض، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين. 

 تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

تأتي هذه المذكرة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من تدمير للبنية التحتية وقتل للمدنيين، بما يضاعف الأزمات الإنسانية ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. 

وتؤكد حماس أن استمرار سياسة الاغتيالات والاستهداف المباشر للقادة والمفاوضين لن يوقف مقاومة الشعب الفلسطيني، بل ستزيد من تصميمه على الدفاع عن حقوقه المشروعة. 

وتدعو الحركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجازر، وحماية المدنيين، وضمان سلامة القادة المفاوضين، مع إلزام الاحتلال بالاتفاقات الدولية، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد يؤدي إلى مزيد من القتل والدمار.

تم نسخ الرابط